اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احكي مليح
قول خاطيء
هل كان الصحابة والتابعين الذين وليهم الطاغية الحجاج والطاغية يزيد بن معاوية من جنس حكامهم ؟
|
أوّلا : إطلاق التخطئة هكذا لا يحلّ خصوصا لواحد من جهابذة أهل العلم
و خصوصا إن كان المخطّئ طالب علم فضلا أن يكون مجهولا !!
ثم يجب التحرّي و التثبت من المسألة و عدم إعمال الهوى و العقل
دون إعمال النصوص و قراءة جميع كلام أهل العلم في ذلك ...
قال الطرطوشي في سراج الملوك ص94 :
لم أزل أسمع الناس يقولون: أعمالكم عمالكم، كما تكونوا يولى عليكم، إلى أن ظفرت بهذا المعنى
في القرآن؛ قال الله تعالى: { وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً }.
وكان يقال: ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك.
وقال عبد الملك بن مروان: ما أنصفتمونا يا معشر الرعية، تريدون منا سيرة أبي بكر
وعمر ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرتهما، نسأل الله أن يعين كل على كل.
وقال قتادة: قالت بنو إسرائيل: إلهنا أنت في السماء ونحن في الأرض فكيف نعرف رضاك
من سخطك؟
فأوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائهم: إذا استعملت عليكم خياركم فقد رضيت عنكم،
وإذا استعملت عليكم شراركم فقد سخطت عليكم.انتهى
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (4/ 529) :
وكان الحسن البصري يقول إن الحجاج عذاب الله فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم ولكن
عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا
لربهم وما يتضرعون.انتهى