منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من مواقف علماء الجزائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-07, 16:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن لاحظ الإمام عبد الحميد بن باديس التفاف كوكبة من العلماء والأدباء ورجال الإصلاح حول جريدة الشهاب الغراء واهتمامهم بكل ما تنشره من مقالات، ودعوات للإصلاح ومحاربة البدع والشعوذة، والرجوع إلى الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح، قام بنشر نداء أو دعوة في العدد الثالث من الشهاب موجه على كتابها ورجال العلم للتعاضد والتكاتف من اجل تحقيق الأهداف السامية التي سبق ذكرها، ومما جاء في هذا المقال الذي عنونه ب: " إلى الإصلاح الديني "

فلنحارب التخاذل المميت بسلاح التناصر العتيد
فهل لنا من سبيل إلى ذلك، وسلاحنا نبذ الانشقاق فرأب الصدع على قاعدة تقديم التخلية على التحلية؟
ذلك سبيلنا فيما نعلم وإلا نكصنا على الأعقاب فكان مثلنا مثل من قلد جيدا تراكمت عليه الأدران ، درة تخطف أشعة أنوارها الأبصار، أليس من المعرة أن يكون ذلك الجيد الذي يفوق جماله الطبيعي ورواؤه الفطري جمال أي درة عرضة لتهكم الساخرين ونكاية الشامتين؟
ما أحوجنا إلى رجال مخلصين يشدون الخناصر وراء السعي في تطهير النفوس المشوهة برين التفرق والتغابن ، وفي صقل وجه الدين الحنيف تلك الجوهرة التي أبى الله إلا أن تبقى صافية الأديم ولو عمل العابدون شهواتهم أحقابا على طمسها ، حتى لا تنعكس فيما يزعمون صور أعمالهم السيئة فيها، فيبوؤوا بغضب على غضب، ويسجل عليهم بالفضيحة وسوء المصير !!
وخليق بنا أن نواصل السعي في خلق رجال الإخلاص وايجادهم ولو كلفنا من الضحايا ما نبذل بسببه أنفسنا
...هذه سبيلنا فمن شاء أن يحبذ ويجيب ، ومن شاء أن يقبح ويدبر ولنا من الناصرين رجال الأقلام الحاملين لواء الدعوة إلى الدين الصحيح عصابة لا تعرف غير الصراحة وهي كافية لان ترشد المسترشدين وتأخذ بتلابيب المعرضين حتى يؤوبوا الى رشدهم بأي وسيلة.
العدد 3:
9 جمادى الاولى 1344هـ/ 26 نوفمبر 1925 م
--------------
وجاءت الردود من العلماء ورجال الاصلاح والادباء تترى، نختار منها ما يلي:

تحت عنوان: " لبيك يا حزب الإصلاح الديني لبيك!
ولبيكم يا رجال المنتقد والشهاب مرتين!! "
كتب الشيخ الطيب العقبي مقالا جاء فيه:
" ...فاني لا أزال أواليكم بكتاباتي وكتائبي الجرارة في محاربة البدع وأربابها فيقال في رجال الشهاب نفس رجال المنتقد الأحرار وروحهم الدينية
...فلي الشرف بان انظم إلى حزبكم (حزب الإصلاح الديني ) الذي أعلنتم عنه في العدد الثالث من الشهاب فاعتبروني من جملة أعضائه العاملين وشيدوا أساس ذلك الحزب على العمل الصالح والتقوى، وتباعدوا ملء التباعد عن سياسة الحكومة ومزاحمة الغير حتى نسلم ويسلم لنا حزبنا الإصلاحي وحسبي أن كل من شملته دعوتكم من العلماء يجيب دعاءكم ويلبي نداءكم مثلي
العدد 6 الخميس 30 جمادى الاولى 1344هـ/ 17 ديسمبر 1925م
-----------
كما كتب الشيخ الفلكي الميقاتي، خريج جامع الأزهر الشريف المولود بن الصديق الحافظي مقالا بعنوان: " حول اقتراح تأسيس حزب ديني إصلاحي" جاء فيه:
" نشر الشهاب بالعدد الثالث نداء للعلماء الجزائريين فحواه تأسيس حزب ديني يكون الغرض منه محاربة البدع وتطهير وجه الدين الحنيف مما التصق به وليس منه.
فنعم اقتراح هذا، ومرحبا به نود أن يتوفق رجالنا العلماء إلى هذا من زمن بعيد، إذ حالتنا الدينية قد أصبحت في آخر نقطة من الانحطاط، وداخلتنا البدع من حيث لا نشعر منذ زمن ليس بقليل فطال عليها العهد حتى أصبحت محل اعتقاداتها من الدين في كثير من العوام ومحل تهاون وتقصير في كثير من العلماء ...
العدد 9:
21 جمادى الثانية 1344هـ/ 7 جانفي 1926م
-------------









رد مع اقتباس