الأم
إنك لن تعرف الأم من عدد الأطفال الذين يمكن أن تراهم حولها...
ولكن بالحب والتضحية التي تحمله هذه الأم في قلبها وفي عالمها...
وهناك من سوف يقول لي بأن الأم تملك الحب والحنان لكل أولادها ودائما...
وفي الحقيقة هل الأم تملك لون فكري أو إنساني من أجل هؤلاء الأولاد...
وممكن الألفاظ هنا لا تكون دالة على حقيقة هذه الأم أو تلك الأم...
وفي الحقيقة دائما الرؤية عن الأمهات تتقارب هنا وتتبعاد هناك...
ولكن اللون لهذه الأم يبقى واحدا أنها تحمل قلبا...
ممكن هذه الأم أن لا تكون فيلسوفة في الحياة...
وممن أنها لا تحب حتى رائحة العطور ...
ولكن إن إبتدأنا ندون بعض الحيثيات نصل الى واقع واحد...
أن الأم تلعب دورا أساسيا في بناء الطفل وفي التكوين وفي التلوين...
إنها نمط الحياة...إنها سلوك الإنسان في الحياة...
إذا نظرت في ملامحها تشعر بنبضات قلبها تنبض حبا وحنانا...
كل طفل هو في قلبها أمير وله عرش خاص به...
صراحة من لا يحسد هذه الأم على قلبها النقي الطاهر ...
حدق بأمك وهي تقوم بعمل ما في البيت فتجد أنها أذابت روحها بين يديها...
تنسى التعب والوقت ولا يمتلك إلا الشوق لأنها تريد أن تنتهي من هذا...
أنا كنت أرى في أمي صورة فأتمتم سبحان الله من دون كل هذه اللحظات في ذاتها...
ومن أسكن الوفاء في دربها ومشوارها في الحياة...
من نثر وفرش بذور الياسمين والبنفسج في خطواتها...
من فتح نوافذ الأمل التي لا تنتهي في حياتها بهذا الشكل الغريب...
والغريب إذا جفت كل قلوب البشر فقلب الأم لم ولن يجف من الدفيء...
أمي حقيقة اليوم أشتاق لك بالرغم من أنك كل يوم تغازلين قلبي ووجداني...
حتى في بعض الليالي كان صوتك من يطرق مسمعي بهدوء وحنان...
حقيقة كم هي موحشة الحياة بدون أم...
الأم تكتب فينا أجمل الحروف ونحن نجمعها لتكون كلمات رائعة...
حتى نكون أوفياء لأمهاتنا علينا أن نعيش بصدقنا وحبنا ووفائنا...
وأن نعيش دائما بأن كل العيون الجميلة هي عيون أمهاتنا...
وأن كل الأحزان التي نعيشها أو يعيشها الغير مرت على أمهاتنا فلم يشكوا...
أعذروني لثرثرتي الطويلة هذه ولكن هذه صورة أمي...
وقلمي كان يحب أمي وما زال يذكرها بالخير ويترحم عليها...
تحياتي