منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-11-17, 05:46   رقم المشاركة : 142
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الترغيب في الرَّحْمَة في السُّنَّة النَّبويَّة

أما السُّنَّة فقد استفاضت نصوصها الداعية إلى الرَّحْمَة

الحاثَّة عليها، المرغِّبة فيها إمَّا نصًّا أو مفهومًا

كيف لا وصاحبها صلى الله عليه وسلم هو نبي الرَّحْمَة

كما وصف نفسه فقال:

((أنا محمد، وأحمد، والمقفي

والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرَّحْمَة))


[1398] رواه مسلم (2355)

من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.


عن النُّعمان بن بشير رضي اللَّه عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((ترى المؤمنين في تراحمهم، وتوادِّهم، وتعاطفهم

كمثل الجسد إذا اشتكى عضوًا

تداعى له سائر جسده بالسَّهر والحمَّى))


[1399] رواه البخاري (6011)، ومسلم (2586).

يقول النووي معلقًا على هذا الحديث:

(هذه الأحاديث صريحة في تعظيم

حقوق المسلمين بعضهم على بعض

وحثِّهم على التراحم، والملاطفة، والتعاضد

في غير إثم ولا مكروه)


[1400] ((شرح النووي على مسلم)) (16/139).

- وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت:

((جاء أعرابيٌّ إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال:

تقبِّلون الصِّبيان فما نقبِّلهم

فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم:

أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرَّحْمَة؟))

قال ابن بطال: (رحمة الولد الصغير

ومعانقته، وتقبيله، والرفق به

من الأعمال التي يرضاها الله ويجازي عليها

ألا ترى قوله عليه السلام للأقرع بن حابس حين ذكر

عند النَّبي صلى الله عليه وسلم أن له عشرة من الولد

ما قبل منهم أحدًا: ((من لا يرحم لا يرحم))؟


[1403] رواه البخاري (5997)، ومسلم (2318)

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن

ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السَّماء))


[1404] رواه بألفاظ متقاربة: أبو داود (4941)

والترمذي (1924)

وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (3522).


- وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال

سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:

((لا تنزع الرَّحْمَة إلَّا من شقيٍّ))


[1406] رواه أبو داود (4942)

وصححه ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (6/117)

وحسنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (7467).


ويقول المناوي: (لأنَّ الرَّحْمَة في الخلق رقة القلب

ورقته علامة الإيمان، ومن لا رأفة له لا إيمان له

ومن لا إيمان له شقي، فمن لا رحمة عنده شقي)


[1408] ((التيسير بشرح الجامع الصغير)) (2/962).

- وعن جرير بن عبد اللَّه رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لا يرحم الله من لا يرحم النَّاس))


[1409] رواه البخاري (7376).

واستفاضت الأحاديث الدالة على الرَّحْمَة بمفهومها

وهي لا تكاد تحصى

وذلك لأنَّه ما من معاملة من المعاملات

أو رابطة من الروابط الاجتماعية أو الإنسانية

إلا وأساسها وقوام أمرها الرَّحْمَة.

فمن علاقة الإنسان بنفسه التي بين جنبيه

وعلاقته بذويه وأهله

إلى علاقته بمجتمعه المحيط به

إلى معاملته لجميع خلق الله من إنسان أو حيوان

كل ذلك مبني على هذا الخلق الرفيع، والسَّجيَّة العظيمة.


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الرَّحْمَة









رد مع اقتباس