منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الانقلاب العلمي على نوار العربي ؟ والموسع الى المجهول؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-21, 23:24   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
bade
عضو فضي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معز الهضاب مشاهدة المشاركة
منقول للامانة .....من صفحة ....تجمع كل اساتذة الكناباست.....على الفايسبوك

عشت حلمًا .… بقلم أ : نوار العربي
كنت أحلم عند تأسيس نقابة كنابست مع ثلة من الزملاء ، و أنا من أسماها بهذا الاسم ، أن تكون نقابة مبنية على الحوار و التشاور بين كل الأساتذة و يكون اتخاذ القرار فيها بشكل ديمقراطي أي أن يكون الرأي للأغلبية وتلتزم الأقلية قبول أو تحمل بل و تطبيق رأي الأغلبية، و لا تكون الأقلية متمردة فتعلن انسحابها من النقابة أو ترفض تطبيق قراراتها بحجة أنه لم يعتد برأيها أو أن القرار لم يعجبها و هذا كله لأن الأساتذة بما يملكون من رجاحة عقل و تكوين علمي و ثقافي يعرفون أن خلاصهم في تكتلهم ضمن جماعة و في التفافهم حول نقابتهم،
و كنت أحلم أن الأستاذ لا يمكنه أن ينسحب من هذه النقابة لكون هذه النقابة لم تدافع عنه ليحصل على برنامج عمل أسبوعي خال من ساعة فراغ أو لسبب أن أحد زملائه استفاد من نصف يوم فراغ و هو لم يكن له ذلك و النقابة لم تنصره في ذلك.

كنت أحلم أن نقابة كهذه سوف تعمل على تطوير لغة الحوار و يكون فيها إبداء الرأي و الرأي المخالف و تتخذ فيها القرارات بالإقناع و الاقتناع و من ثم التأثير في طرق التدريس عند الأساتذة، بحيث يعمدون إلى التعامل مع التلاميذ بنفس الطريقة فيكونون أجيالا تؤمن بالحوار كطريقة حضارية لحل كل المشاكل التي قد تعترضهم و لم أكن أتصور- و أنا في حلمي – أن الكثير من الأساتذة احتفظ و هو يتعلم – خلال سنوات دراسته – في درس اللغة العربية إعراب الضمير أنا بأنه ضمير منفصل لم أكن أتصور أنه فهم ذلك بشكل مباشر و أصبح أنانيا و لا يهمه إلا نفســــه و تجده يعتقد أنه منفصل عن غيره من الأساتذة و عن غيره من مواطنيه، كما أصبح ضميره مستتر فيسمح لنفسه بممارسات و تفوه بكلمات بل وكتابتها في صفحات النيت يأباها من لم يتعلم إطلاقا، فلا يهمه كائنا من كان أمام مصلحته الشخصية الضيقة و الظرفية أيضا و التي قد يحسبها مصلحة و هي في الواقع غير ذلك البتة.

كنت أحلم أن قاعات الأساتذة ستصبح قاعات للنقاش و لإنتاج الأفكار نظرا لاحتوائها على نخبة الأساتذة ، الذين يفترض أن يكونوا على اطلاع بأمور البلاد و على اطلاع بما حوته الكتب من تاريخ و علوم و أبحاث و فكر، فكنت أراني، و أنا في جمعية عامة، أتعلم من هذا و أصحح بعض المفاهيم و أنا أستمع من آخر و أفيد و أستفيد فيزيد اطلاعي و إدراكي و تتغير رؤياي للأمـــور، و يكون الجميع في حالة تعلم تفاعلي أين الكل يُعلَم ويتعلم في آن واحد ، فإذا تم الاتفاق على رأي كان الجميع مقتنع به و الاقتناع بالرأي يجعل صاحبه أكثر تمسكا به و من ثم لا يمكن أن يحدث تململ في أوساطنا أو تراجع مهما كانت صعوبة الموقف، و لم أكن أتخيل – و أنا في حلمي – أن كثيرا من زملائي يتكاسل حتى عن قراءة بيانات النقابة أو محاضر اجتماعاتها و العجيب أنه يصدر أحكاما قاسية ضد ممثليه دون أن يطلع أو يفهم محتواها أما حضور الاجتماعات فيراه عملا زائدا هو في غنى عنه و يكفي أن يبين للمثل النقابي أنه كله ثقة فيما تقوم به النقابة طبعا حتى لا يحضر الاجتماع ليس إلا ، و لعل هذا ليتمكن من الاستزادة في الدروس الخصوصية التي لا يستغني عنها حتى خلال أيام الإضراب.

كنت أحلم أن الأستاذ و المعلم بعد أن يفتك حقوقه سيحمي حقوق الآخرين من أبنــــــــاء مجتمعه و خاصة التلاميذ الذين ينبغي أن يستشعر مسؤولية رعايتهم و التفاني في خدمتهم خاصة و هو يعلم أن سبب وجوده في الثانوية أو في المدرسة إنما هو ذلك التلميذ كما يعلم أن دوره في المجتمع دور ريادي في تكوين أجيال المستقبل و التي لا يمكن التعامل معها وفق ميزان الربح و الخسارة مثل ما هو معمول به عند التجار أي يقدم دروسه حسب الأجر الذي يتقاضاه فإذا كان أجره هزيلا أنقص من مجهوده بل يتعامل معهم بما يشعر به من مسؤولية و بما يرضي ضميره ، و كنت أحلم أن قاعات الأساتذة ستبعث بمقترحاتها حول الجانب البداغوجي و يطالبون بنصيبهم من التكوين من أجل تحسين أدائهم و الرفع من مكانة المدرسة و مردودها العلمي و التربوي.

كنت أحلم أن الاعتماد على الجمعيات العامة في إصدار قرارات النقابة سوف يحمي النقابة من أي انزلاق و من أي تهور و سوف يعطيها القوة و الصيرورة و الدوام في النجاحات المتوالية، و أن الأستاذ سوف يتجند أكثر خاصة بمشاركته في النقاشات النقابية على مستوى الجمعية العامة و لا يتغيب عنها مهما كان وضعه و يبدي رأيه بكل حرية و بكل شجاعة أيضا و لا يسلم ناصيته للممثل أو منسق الفرع فيناقشه و يتفاعل معه بما يقتضيه حبه للاطلاع و بما يحمله من معارف تجعله أكثر تفتحا و تبصرا، كما كنت أحلم أن الأستاذ مترفع عن التهم الجزافية ضد ممثليه فلا يوجه تهمة و لا يقبلها من غيره إلا بالدليل و لا يمكن أن ينقل كل ما سمعه دون تحليل و تمحيص و غربلة و لم أكن أتصور في أحلامي أننا – نحن الممثلين – إنما تطوعنا للعمل في نقابتنا و ضحينا بالكثير من جهدنا و راحتنا و حتى راحة عائلاتنا و استقرارها إنما فعلنا كل ذلك لنحصل في المقابل على نكران للجميل بل و حتى السب و الشتم و التهديد بالاعتداء من بعض الزملاء الذين يدعون معرفة و تفوقا.

كنت أحلم أن الأستاذ مختلف عن باقي فئات الشعب في اطلاعه على مجريات الأمور فهو يحب وطنه و دوما يسأل نفسه ماذا قدم لبلاده قبل أن يسأل ماذا قدمته له بلاده، و هو مطلع أيضا على المبادئ العامة التي تسير بها اقتصاديات الدول و يعي المفاهيم الاقتصادية العامة كمفهوم السنة المالية و مفهوم التضخم و تأثير الكتلة النقدية في القدرة الشرائية للمواطنين وهو مطلع على القوانين و يعلم تدرجها و كيفية وضعها و الوقت الذي تستغرقه من الإنشاء إلى التطبيق في الميدان فيستعجل تحقيق الأمور التي يمكن تحقيقها بمراسلة بسيطة و يتأنى في الأمور التي تقتضي وضع نص تشريعي جديد كأن يكون قانونا أو مرسومـا أو قـرارا أو منشـورا أو تعليمـــة و يعطي لكل نص الوقت الذي يلزمه و يكفيه، كما كنت أتصور أنه يعرف حقوقه و خاصة واجباته التي يجب يؤديها عن وعي و إدراك دون انتظار رقابة أو عقاب و أنه يعرف أن الإضراب هو سلاح يستعمله لافتكاك حقوقه في مواجهة رب العمل و لا يمكن استعماله بأي حال من الأحوال في مواجهة مسؤوليه النقابيين الذين قد يعارض بعض أداءاتهم فهناك طرق أخرى لتبليغ امتعاضه لهياكل النقابة.

و لما استيقظت عرفت أنني عشت حلما جميلا و فقط.

المناضل الوفي والمنسق الوطني الأستاذ نوار العربي بذل جهودا كبيرة وحثيثة من أجل سلك هيئة التدريس وقد نجح مدة عهدته في نضاله وإخلاصه للأساتذة بصدق والدليل هو القضاء فعليا على تسمية العار (الآيلين للزوال) التي وصم بها من أسس للمدرسة الأساسية من الأولين . فله كل الوفاء والاحترام على ما قدمه مضحيا بوقته وجهده ومتغلبا على كل الضغوطات والمناورات و المساومات لكنه تخطى كل العقبات والعراقيل وكان وفيا مخلصا للأستاذ بحق . فتحية عرفان وإكرام لشخصه المحترم . والتوفيق لمن سيخلفه
شكرا زميلي المحترم لكنها في الأصل كتابتي على صفحتي في الفايسبوك وقد وضعت لها عنوانا وهو : رسالة الاستقالة . وما لونته بالاحمر ما ذيلت به موضوع الأستاذ نوار العربي . والإخوة في مجموعة الكنابست( تجمع كل اساتذة الكناباست) تشاركوه معي . تحية عرفان لنضال الاستاذ نوار العربي . المنسق الوطني السابق للكنابست .
كما أؤكد للزملاء أن النقابة نقابة مجالس وشورى لا نقابة تبعية لأشخاص
ملاحظة : ارجع من فضلك لصفحتي من على الفايسبوك :jamal abbas









رد مع اقتباس