منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التشريع المدرسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-03-23, 23:05   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

نواصل شرح الحقوق التي يتمتع بها الموظف في قطاع التربية نموذج
التكوين والترقية خلال العمل
للموظف الحق في التكوين سواء كان داخليا او خارجيا مستمرا او دوريا مغلقا او تناوبيا بسب الوضعية الادارية للموظف
اهداف التكوين : يرمي التكوين الى جعل الموظف يتكيف مع تقنيات وظروف العمل ــ كما يهدف ايضا الى ترقية الموظفين وتمكينهم من النفاذ الى مختلف مستويات التأهيل
ـ اهداف الدورات التكوينية للموظفين
1/ تمكنهم من الاطلاع على افق جديد
2/ تساعدهم على تحسين مؤهلاتهم المهنية
3/ تزويد معارفهم في مجال نشاطهم
4/ تحسين مستوى الاداء لديهم
من له الحق برمجة الدورات التكوينية للموظفين ؟
يضع القانون على عاتق المستخدم ( مثلا في قطاع التعليم ، وزارة التربية والتعليم ) الالتزام بتحقيق اعمال التكوين لفائدة موظفيها وتحسين مستواهم وذلك بإعداد برنامج للتكوين
هل الدورات التكوينية اجبارية ؟
لا يمكن للموظف ان يرفض متابعة دورات تكوينية التي ينظمها المستخدم ولا سيما كان هذا التكوين يهدف الى رفع مستوى الموظفين وتحسين مؤهلاتهم المهنية في مجال نشاطهم المادة 58/ من القانون 90/11
مثلا لا يحق للموظف الذي ينتمي لوزارة التربية والتعليم ( إداري كان ، او استاذ ) ان يتغيب عن حصص الدورات التكوينية التي تنظمها الوزارة وذلك قصد تمكينهم من تجديد معارفهم النظرية والعملية والاطلاع على التقنيات الجديدة

ملاحظة: ان الدورات التكوينية التي يخضع لها موظفي وزارة التربية والتعليم غير ناجعة ومفيدة والسبب يعود الى مؤطري هذه الدورات التكوينية ـــ معظمهم لا يحسنون الاداء ، وليست لديهم مهارة التكوين
ان التكوين الذي يتم عن طريق المحاضرة الإلقائية للمادة التدريس لا تكون لها فائدة على المتكون لا تكسبه مهارة ولا خبرة
المتكون من المفروض بعد انتهاء عملية التكوين يكون قد اكتسب كم من معارف وتقنيات جديدة تزيد من مهارته في مجال نشاطه، لكن هذا لم يحدث ، المتكون يخرج من التكوين فاض الايدي مثل ما يقول المثل ، لا مهارة ولا اكتساب معارف جديدة ولا تقنيات جديدة تساعده في تحسين اداء العمل
السبب يرجع الى الاسلوب المتبع في عملية التكوين ـــ مازال معظم الاساتذة يباشرون نشاطاتهم التكوينية بالطرق التقليدية ( الاملاء ، والالقاء )
وهذا راجع الى :
ـــ الافتقار الى الاعداد الكافي
ـــ ضعف اساليب الالقاء
ـــ عدم الاعتماد على الوسائل التعليمية الحديثة
ـــ معظم المكونين ليسوا اهل اختصاص
الافتقار الى الاعداد الكافي : جل الاساتذة الذين انتدبوا لتأطير موظفي التربية والتعليم لا يملكون مهارات عالية في التدريس
المثل يقول فاقد الشيء لا يعطيه ، هؤلاء يفتقرون لفنيات ومهارات التدريس وطرق واساليب التدريس مما ينعكس سلبا على المتكون ، فمكتسباته المهارية تكون ضئيلة لا تساعده في تحسين اداء عمله
عندما لا تتوفر في المؤطر الكفاءة ، والمؤهلات ، والاستعدادات ، وقدرات ـ ورغبة في التدريس فلن يستطيع ان يساعد المتكون على اكتساب الخبرة والمهارة والمعلومات الجديدة من اتقان عمله وتحسين الاداء

اسأل : ما هي المعايير المعتمدة في اختيار المكون ؟
هل السادة مدراء المؤسسات التربوية لديهم الكفاءة اللازمة والمطلوبة حتى يساهموا في عملية تكوين اطارات التربية ؟
لا اظن ذلك ولا اتصور ذلك خاصة في بعض المواد لماذا ؟ غياب التخصص ، ومعظمهم تخلوا عن عملية التدريس وانخرطوا في العمل الاداري ،
ماذا يفهم السيد المدير او الاستاذ غير المتخصص في مثل هذه المواد ( المنهجية ، علم النفس التربوي ، التشريع المدرسي ) ان تدريس هذه المواد تستوجب في الاستاذ المكون ان يكون متخصص في مادة التدريس + ان تكون له مهارة وخبرة في عملية التدريس
وهناك فئة اخرى من المؤطرين تعتقد انها تمتلك مهارات عالية في فنيات التدريس ، نتيجة الممارسة التعليمية الطويلة التي يسرت لهم السبل التي تساعدهم على التدريس بسهولة ويسر مما اصبحوا غير ملزمين بالأعداد ، رغم ان الاعداد يدل على عناية الاستاذ واهتمامه بعمله
ما يلاحظ على هذه الفئة في عملية التدريس انها تعتمد على الارتجالية والعشوائية في عملها ، المعارف والحقائق والمفاهيم المقدمة للمتكونين غير منظمة ومتسلسلة مما تؤثر على تحصيل المتكون
هنا نفهم لماذا عملية عملية التحصيل لدى المتكونين نسبتها ضعيفة ، وتكاد تلامس الانعدام
ضعف اساليب الالقاء :
ـ ترجع بالدرجة الاولى الى عدم اتقان اللغة العربية الفصحى ،واتباع أسلوب التدريس التي يعتمد على التلقين والتعليم التقليدي ، التي تقلل من شأن المتكون وتصنع منه متكونا اتكاليا سلبيا
ـ كيف نكلف استاذ تدريس مادة يجهلها تماما ، بل لم يدرسها ابدا خلال الدراسة الجامعية ونطلب منه اتقانها
ــ يلزم ان يكون الاستاذ على علم كاف بمادة التدريس ، وبدون القدر الكافي من العلم بها لا يمكن له تدريسها
المعارف والعلوم الثقافية رغم انها هي التي تعين الاستاذ على اداء رسالته بدرجة عالية من الاتقان والجودة، وهذه غير متوفرة لدى اغلبية الاساتذة
عدم الاعتماد على الوسائل التعليمية الحديثة :
ان التنوع في الوسائل التعليمية يثري العملية التعلمية ويساعد المتكون على سرعة الفهم والاستيعاب
لكن للأسف الشديد نتيجة لعدم توفرها في مراكز التكوين جعلت الاستاذ غير متحمس لاستخدامها او الاستعانة بها في عملية التدريس لتوضيح مفاهيم معينة في الدرس او توضيح اجزاء منه
المكون لازم ان يكون من اهل الاختصاص وتتوفر فيه شروط :
ـــ الكفاءة والقدرة
ـــ المهارة والخبرة
ــ طليق اللسان يتقن لغة التدريس
ــ واسع المعرفة والعلوم الثقافية
ــ يحسن استخدام الوسائل التعليمية الحديثة
ــ له مظهره وشكله يكون جميلا حتى يكون مقبولا من قبل المتكونين او المتعلمين
ــ له دراية كافية بأساليب وطرق التدريس المختلفة
ــ جاد في اداء عمله ، ومواظب ويتميز بالانضباط
ــ يتصف بالسلوك الحسن
ــ يستوجب في عملية التكوين وتحسين الاداء (الوصية ) وزارة التربية والتعليم ان تختار وتنتقي الاساتذة الذين يحملون شهادات عليا ولهم كفاءات ومهارات في عملية التدريس والتكوين
ان انتداب الاساتذة الذين لا تتوفر فيهم الشروط المذكورة ، فالنتيجة تكون سلبية ومؤثرة على المتكونين ـ اضافة الى اهدار مال العام في غير اهدافه الحقيقية










رد مع اقتباس