منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز " شرعية " الطغاة في مضارب العرب
الموضوع: موضوع مميز " شرعية " الطغاة في مضارب العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-04-28, 18:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









B1 " شرعية " الطغاة في مضارب العرب


بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم.
أنتم مَن تمرّون على مقالي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنّ الكلام عن الحاكم أو بتعبير بعض مَن يحلو لهم تسمية طغاة العرب بـ " ولاة الأمور "، أقول: أن البحث في مسألة الحاكم ومدى شرعيّته لم ينل حقه من الدراسة والمدارسة والبحث في أدبيات الخطاب الديني أو الدراسات والأبحاث الفقهية، إلاّ بعض الكتابات القليلة على استحياء أو مرد ذلك هو الخوف من سطوة الحاكم الذي لا يريد أن حتى يُنقد ولا أقول يُنتقد.
مع أن الفرد العربي هو في مسيس الحاجة إلى الدراسة والتعرف على مؤسسة الحكم بعمقٍ حتى يكون في مأمنٍ من التيارات التي تُجرف كلمّا هبت بعض الرياح الهوجاء للصراع على السلطة، كما هو يحدث في وقتنا هذا في جل مضارب وديار العرب.
ومتى ما أقدم أي باحث يريد الإنصاف في دراسته وبحثه، فإن زبانية الحاكم سوف يناله بعض ما حضّرته له.
فبقيت ثقافة الكلام عن مؤسسة الحكم لا يُعتدّ بها.
لأنه لا يجرؤ أن باحثٍ على الكتابة في تلك الأمور ما بقي الحاكم متربعًا على العرشٍ، أو جالسًا على كرسي الحكم.
ولن يعرف المواطن العادي ما كان يجري في كواليس ودهاليز الحكم إلاّ بعد زوال ذلك الطاغية.
وما دام ذلك المواطن قد عاش تاريخ أمته الطويل، يتولى أمره، أو يحكمه طغاة يزيّن له حكمهم بعض " فقهاء بيزنطة "، مع بعض المتظاهرين " بالتنوير " و"الديمقراطية"، فألف ذلك المواطن العربي الطغيان، وذلك إما أن يجهل عمّا يدور حوله، أو مخافة عمّا سيلحقه من الأذى في نفسه وأهله وحتى وظيفته.
فبقيت الجماهير العربية ترواح في مكانها، ما دامت تحيا في وسط أو لنقول وطن متخلف ترتفع فيه نسبة الجهل والأمية، ويغيب فيه الوعي، فلا تستطيع تلك " الرعية " أن تعتمد على نفسها في إرساء مبدأ التداول على السلطة، أو المشاركة في أمور الحكم، ما دام هناك مؤسسات ورجال دأبهم وديدنهم، بل أجندتهم سوى " ثقافة " الهتاف" بعبقرية" الحاكم" المخلص " و" الزعيم الأوحد" و" القائد الملهم" و"جلالة الملك" الذي"يحرم"حتى"نصحه علانية ".
وعلى مرّ بعض الأزمنة بقي الطاغية العربي ذلك الرئيس أو الملك الذي يُفتدى " بالروح والدم"









 


رد مع اقتباس