منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-11, 05:15   رقم المشاركة : 313
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

استكمال النَّزَاهَة في السُّنَّة النَّبويَّة

- وعن علي بن الحسين رضي الله عنهما

((أنَّ صفيَّة -زوج النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم- أخبرته:

أنَّها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره

في اعتكافه في المسجد، في العشر الأواخر من رمضان

فتحدَّثت عنده ساعة، ثمَّ قامت تَنْقلب

فقام النَّبي صلى الله عليه وسلم معها يَقْلِبها

حتى إذا بلغت باب المسجد -عند باب أمِّ سَلَمة

- مرَّ رجلان من الأنصار، فسلَّما على

رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما ا

لنَّبي صلى الله عليه وسلم: على رِسْلِكما

إنَّما هي صفيَّة بنت حُيي.

فقالا: سبحان الله يا رسول الله! وكَبُر عليهما.

فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم:

إنَّ الشَّيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدَّم

وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا))


[3743] رواه البخاري (2035)، ومسلم (2175).

قال الماوردي:

(هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو أبعد خلق الله من الرِّيَب وأصونهم من التُّهم...

فكيف من تخالجت فيه الشُّكوك، وتقابلت فيه الظَّنون؟

فهل يَعْرى مَن في مواقف الرِّيَب

مِن قادح محقَّق، ولائم مُصدَّق؟)


[3744] ((أدب الدُّنْيا والدِّين)) (ص327).

- عن أبي الحوراء السَّعديِّ قال:

قلت للحسن بن عليٍّ: ما حفظت

من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟

قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((دَعْ ما يُرِيبك إلى ما لا يُرِيبك..))


[3745] رواه الترمذي (2518)، والَّنسائي (8/327)

فالنَّزَاهَة أن نصون النَّفس عن مواقف الرِّيبة

ونتنزَّه عن مساوئ الأخلاق

ونترفَّع عمَّا يُذَمُّ منها.

- عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال:

((سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني

ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني

ثم قال: يا حكيم، إنَّ هذا المال خَضِرة حُلْوة

فمن أخذه بسخاوة نفس، بورك له فيه

ومن أخذه بإشْراف نفس، لم يُـبَارك له فيه

كالذي يأكل ولا يشبع

اليد العُليا خير من اليد السُّفلى))


[3746] رواه البخاري (1472)، ومسلم (1035).

قال النَّووي: (قال العلماء: إشْراف النَّفس، تطلُّعها إليه

وتعرُّضها له، وطمعها فيه. وأمَّا طِيب النَّفس

فذكر القاضي فيه احتمالين

أظهرهما: أنَّه عائد على الآخذ

ومعناه: مَن أخذه بغير سؤال، ولا إشْراف وتطلُّع

بورك له فيه. والثَّاني: أنَّه عائد إلى الدَّافع

ومعناه: مَن أخذه ممَّن يدفع منشرحًا بدفعه إليه

طَيِّب النَّفس، لا بسؤالٍ اضطرَّه إليه

أو نحوه ممَّا لا تطيب معه نفس الدَّافع)


[3747] ((شرح النَّووي على صحيح مسلم)) (3/486).

وفي هذا الحديث: الحثُّ على النَّـزَاهَة والقناعة،

والرِّضا بما تيسَّر، وإن كان قليلًا

والإجمال في الكَسْب

وأنَّه لا يغترُّ الإنسان بكثرة ما يَحْصُل له بإشْرافٍ ونحوه

فإنَّه لا يُبارك له فيه.


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ النَّزَاهَة









رد مع اقتباس