أختي كم هو مؤلم أن يكون رمضان بدون تلك الأجواء الإيمانية والصلاة وتبادل الزيارات صعب كثيرا هضمه ولكن حفظ النفس مقدم على كل شيء فلا يجب خرق ذلك
قال الله تعالى: ((وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)) البقرة 195
بل هذا هو مقدم على جزء من الدين
إن الأمر صعب ولكن سرعان ما نتأقلم معه مقابل صحة النفس التي كرمها الله ولا يجب أن يقول أي أحد لن أستطيع التغيير من سلوكي الذي اعتدت عليه في رمضان
لماذا لا نأخذ ذلك بإيجابية ؟ هذه فرصة لمراجعة النفوس ولتكفير الذنوب وترك المعاصي
من نميمة و...والعودة إلى الله بقلب تائب خاشع كما جاء
قال الله تعالى: ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)).(البقره-216)
فلنكثر من التكافل والأعمال الخيرية قدر المستطاع والتعاون في كل شيء
قال الله تعالى: ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى.....)) المائدة 2
امتحان أخر من الله يكون بالتحلي بالصبر وقوة التحمل واجب
قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ )).(محمد-31)
قال الله تعالى: (( وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)). (هود-115)
قال الله تعالى: ((إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)).(هود-11)
أختي هذه فرصتك اغتنميها لتيل الأجر ومضاعفة الحسنات بتوطيد العلاقة بينك وبين أفراد أسرتك بحسن المعاملة
كوني البنت والأخت والزوجة والأم الصالحة والمطيعة التي أينما كانت لها أترها الجميل
حاولي خلق تلك الأجواء الغائبة مع هذه الظروف في بيتك
- بإقناع الجميع للمكوث في البيت والخروج إلا للضرورة القصوى
- بالمحافظة على النظافة اليومية للجميع
ولتكن الصلاة جماعة من الأخ أو الأب أو الزوج أو الابن بجميع أوقاتها بداية بصلاة الفجر إلى التراويح لتغطية الفراغ الذي تركه غلق المساجد إلى غاية إعادة فتحها وعودة الحياة إلى طبيعتها بإذن الله
لا تنسي أيضا الصدقة على المحتاجين من الجيران والإحسان و صلة الرحم ولو بالاتصال بالهاتف للاطمئنان على الأهل و الأقارب.
قال الله تعالى: ((وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)). (الأحزاب-35)
امتحان من الله ليرينا كم من نعمة كانت بين ايدينا ولم نحمده عليها ولم نعرف قيمتها إلا بعد فقدانها فلهذا يجب شكره
قال الله تعالى: ((.لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ.)) ابراهيم 7
- والتوبة النصوح و الحرص الدائم على أداء العبادات التي تساعد في رفع البلاء من الصلاة بخشوع والتحلي بمكارم الأخلاق والاكثار من الذكر و تقوى الله عز و جل والتضرع له في كل الأوقات
لأن التضرع إلى الله بالدعاء و الالحاح به هو من أسباب رفع المصائب وإن الله عز وجل لا يرد دعاء ولا يخيب رجاء
قال الله تعالى: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)) البقرة 186
نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ بلادنا من كل مرض و وباء و سقم و بلاء
وأن يحيينا في صحة وعافية وسلام وأمان و أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
وأن يعيذنا من البرص و الجنون والجذام و سيء الأسقام
وأن يصرف عنا وعن جميع الدول هذا الوباء وكل الأوبئة إنه على كل شيء قدير
و أن يشفي جميع المرضى والمصابين وأن يرجم الموتى ويلهم ذويهم الصبر والسلوان .