[شكيب خان]

سوء التسيير الاداري
عندما تعزف مؤسسة ( جامعة التكوين المتواصل ) تابعة للدولة عن دفع مستحقات الاساتذة منذ 2014 الى غاية كتابة هذه الاسطر ماذا يعني هذا ؟ تهاون ، اهمال ، اختلاس ، سطو او ماذا يمكن ان نطلق عليه
بصراحة لم اجد له تفسيرا ــ انا الشيء الذي اتعجب منه هو عندما تتأخر مستحقات الذين يمارسون الرياضة ( انا لست ضد هؤلاء ) وانما للتوضيح تقوم القائمة الجرائد تكتب وسائل الاعلام تقيم موائد مستديرة لمناقشة الموضوع لمعرفة السبب ــ بل يصبح ممارسو الرياضة يهددون بلجوئهم الى المحكمة الرياضية عندما يتطور الوضع يمكن ان يلجؤوا الى نقل النزاع الى المحكمة الدولية للرياضة
اما عندما تتخلف مستحقات الاساتذة مدة 6 سنوات او اكثر فلا نجد من يتكلم على الموضوع او حتى يطلب الاستفسار عنه وكأن ما نطالب به من الممنوعات او من المحرمات
فلتكن المؤسسة شجاعة وتصرح ان الاموال التي رصدت لتغطية نفقات مستحقات الاساتذة تم اختلاسها او التلاعب بها وتتقدم بالاعتذار للأساتذة اما ان تسكت كل هذه المدة وتتغاض عن الموضوع وترميه في سلة المهملات فان عملها هذا يعد عمل غير اخلاقي وغير قانوني وشرعي
الا يجدر بالسلطة ان تتدخل وتجري تحقيقا للوقوف عند من كان السبب في تأخير صب رواتب الاساتذة وتقديمه للعدالة لينال العقاب الحقيقة ان المشكل عمر ومدته قاربت مدة الثورة الجزائرية
لماذا كل هذا الاستهتار والاجحاف والتلاعب بمشاعر الاساتذة ؟ الا يعد اجحافا في حقهم
لماذا يتم معاقبتهم ؟ بهذه القسوة الغير مبررة الم يحترموا بنود العقد المبرم ويلتزمون بتطبيقه ؟
هل جهود الاساتذة المبذولة ذهبت سدى دون مقابل ؟ ان مثل هذه الممارسات تذكرنا بأساليب الاستعمار ضد الجزائريين ، كانت الادارة الاستعمارية تستخدم الجزائريين وتشغلهم في اعمال مختلفة بدون مقابل تطبيقا لنظام الاستعباد
فجامعة التكوين المتواصل بعملها هذا لا تختلف عن الادارة الاستعمارية فهي تمارس الاستعباد المقنن والسبب سوء التسيير الاداري ، مدراء الجامعة ليسوا في المستوى لا يحسنون تسيير ادارة الجامعة مما تتراكم مشاكل يصعب حلها
نطالب من السلطات المختصة ان تتدخل لحل هذه المعضلة التي افتعلها مسيروا جامعة التكوين المتواصل
كما نطالب ايضا بإجراء تحقيق ومعاقبة كل من كان له يد في اهدار حق الاساتذة لان المدة طالت ولم نقدر على الانتظار