وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
" المرأة عدو المرأة " ربما مجرد جذر واحد من جذور عدة للبلوى الواقعة
وهذه المقالة - أراها قديما وحديثا نسبيا - ليست شائعة ولا ذائعة الصيت ربما علة ذلك أن الواقع الكلي يردها وإن قبلها واقع جزئي
وقد تكون فخا نسج لهن كي لا يتقبلن نصح ناصحة ولا رأي مشيرة وبذلك قد يحققن صحة المقالة نفسها على أنفسهن
ومهما يكن الأمر فخا كان أو ترجمة لواقع أو وقائع فإن الواقع الحالي الأغلبي لسان حال هذه المقالة بل تعداها إلى أن بعض نساء أو فتيات اليوم لا يتقبلن ولا يقبلن النصح لا من امرأة و لا رجل لا من كبير ولا صغير ، وهذا الصنف الأخير من النسوة أو الفتيات ليس مرد فعلهن إلى مجرد الاعتبار بالمقالة بل هن جاوزنها إلى الهوى ذاته والجهل نفسه من رأسه إلى أخمص قدميه فهذا النوع ركبه شيئان هوى مرد وجهل كلي فلا يرتدع لا شرعا ولا عرفا ولا عقلا بل يحسب أنه يحسن صنعا لدنياه فهي أمله ومنتهاه ولا تستغرب فهو رضيع الدنيا وملذاتها وأهوائها لم يعرف منذ نشأته إلا إياها ولذلك فصفات العناد والقبح فيه فاشية لا تسمع نصحا ولا تبصر منكرا ...
والحديث يطول .. دمتم بخير