منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - *** التعزية حكمها سنن و آداب و مخالفات ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-09-11, 21:55   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
نجيب94
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B18

حكم البذخ والإسراف في العزاء
هذا لا أصل له، بل هو بدعة ومنكر ومن أمر الجاهلية، فلا يجوز للمعزين أن يقيموا الولائم للميت، لا في اليوم الأول ولا في الثالث ولا في الرابع ولا في الأربعين أو غير ذلك، هذه كلها بدعة، وعادة جاهلية لا وجه لها، بل عليهم أن يحمدوا الله ويصبروا ويشكروه  على ما قدر، ويسألوه سبحانه أن يصبرهم وأن يعينهم على تحمل المصيبة، ولكن لا يصنعون للناس طعاما.
قال جرير بن عبدالله البجلي - وهو صحابي جليل- : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة. رواه الإمام أحمد بإسناد حسن.
كان الصحابة يعدون النياحة من المحرمات؛ لأن الرسول ﷺ زجر عنها، ولكن يشرع لأقاربهم وجيرانهم أن يبعثوا لهم طعاما لأنهم مشغولون بالمصيبة؛ لأن النبي ﷺ لما وصله نعي جعفر ابن أبي طالب -رضي الله عنه- حين قتل في مؤتة بالأردن، أمر ﷺ أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما، وقال: إنه قد أتاهم ما يشغلهم أما أهل الميت فلا يصنعوا طعاما لا في اليوم الأول، ولا في اليوم الثالث، ولا في الرابع، ولا في العاشر، ولا في غيره.
لكن إذا صنعوا لأنفسهم أو لضيفهم طعامًا فلا بأس، أما أن يجمعوا الناس للعزاء ويصنعوا لهم طعامًا فلا يجوز لمخالفته للسنة[1].

كيفية إجابة المعزين
الجواب:
يقول ما تيسر، ما في شيء محدود، إذا قيل له: أحسن الله عزاءك، أو قيل له: لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبر واحتسب، يقول: أسأل الله أن يعينني، أسأل الله أن يوفقني، الحمد لله على كل حال، أي كلمة طيبة تناسب، ما في شيء محدود، ما نعلم في هذا شيئًا محدودًا.

حكم اجتماع أهل الميت للصلاة والدعاء له
الجواب:
سبق لكم في كلام الشيخين أن الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب ولقراءة القرآن أن هذا بدعة، وهكذا اجتماعهم يصلون له ويدعون له كله بدعة لا وجه لهذا؛ إنما يؤتى لأهل الميت للتعزية والدعاء لهم والترحم على ميتهم وتسليتهم وتصبيرهم.
أما أنهم يؤتون لإقامة مآتهم وإقامة دعوات خاصة وصلوات خاصة وقراءة فهذا لا أصل له، ولو كان خيرًا لسبقنا إليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم، فالرسول ما فعله وقد دفن جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة في غزوة مؤتة، وجاءه الخبر عليه الصلاة والسلام جاءه الوحي بذلك، فنعاهم للصحابة وأخبرهم بموتهم وترضى عنهم ودعا لهم ولم يتخذ من هذا شيئًا عليه الصلاة والسلام، لا جمع الناس ولا اتخذ مأدبة، ولا جعل مأتم الأيتام أيام كل هذا ما فعله ﷺ وهؤلاء من خيرة الصحابة ومن أفضل الصحابة.
مات الصديق وما جعلوا مأدبة وهو أفضل الصحابة، وقتل عمر ما جعلوا مأتم ولا جمعوا الناس ينعون عليه أو يقرؤون له القرآن، وقتل عثمان بعد ذلك وقتل علي بعد ذلك ولا جمع الناس لأيام معدودة بعد الوفاة بالدعاء لهم والترحم عليهم لا، مثل ما سمعتم في الندوة.
ولكن يستحب لأقارب الميت أو جيرانه أن يصنعوا طعامًا لأهل الميت يبعثوا به إليهم، مثل ما فعل النبي ﷺ لما نعى جعفر قال لأهله: اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم فأهل الميت مشغولون بالمصيبة، فإذا صنع طعام وأرسل إليهم وكفوا المؤنة هذا هو المشروع.
أما أن يحملوا بلاء على بلائهم ويكلفوا أن يصنعوا للناس طعاما فهذا خلاف للسنة؛ بل هو بدعة، قال جرير بن عبدالله البجلي : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام بعد الدفن من النياحة، فالصحابة يعدونه من النياحة المحرمة والنياحة رفع الصوت، وهذا محرم فلا يجوز، ويعد هذا من النياحة والميت يعذب في قبره بما يناح عليه كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام، فيجب الحذر من ذلك، أما البكاء بدمع العين فلا بأس بذلك










آخر تعديل بسمة ღ 2022-03-14 في 19:37.
رد مع اقتباس