أنا أرى السبب في غلبة الكم على الكيف ، و عدم تكييف سوق العمل مع الجامعة ، فقد أصبح لكل ولاية جامعة ، و كل عام يتخرج عدد ضخم منها ، و لا يمكن للدولة أن توظفهم جميعا مهما بلغت درجة شعبويتها
و المشكل يتفاقم أن الشهادات التي تمنحها في أغلبها هي في علم الوالو ، أي أنها بلا قيمة علمية تكافؤها ، و حاملها لا يمكنه العمل بها عند غير الدولة
و في رأيي أن المشكل سيحل نفسه إدا ابتعدت الدولة عن الشعبوية و الديماغوجية في سياسة التعليم في البلاد ـ و ليعلم شبابنا الذي ينتظر عملا مكتبيا عند الدولة أن سوقها قد تشبع لسنوات كثيرة قادمة وأنه ينتظر سرابا