منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإخوان المسلمون يجلبون الموت إلى المنطقة العربية ويعرضون الجالية العربية والإسلامية في الدول الغربية إلى أخطار محدقة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-11-06, 11:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تعتقد حركة النهضة متمثلة في رئيسها راشد الغنوشي أنها تستطيع ان تختبئ وتحكم من وراء رجل مدني هو قيس سعيد كما فعلت مع منصف المرزوقي وتخدع العالم الغربي الذي يؤهل اليوم يمينه المتطرف لمواجهة هؤلاء الذين يعتقد أنهم خطر على حضارته وطرق عيشه وأنهم هم من جلب الإرهاب إلى أوروبا والغرب بشكل عام ... صحيح الإخوان إستضافتهم أوروبا والغرب ووفرت لهم ملاجيء .. هربا من بطش الأنظمة التي تخاصمهم ولكن بالمقابل فإن هذه الإستضافة أو الضيافة لم تكن مجانية أو لوجه الله تعالى ولكن لكي يستخدم هؤلاء أي الإخوان كأدوات لضرب الأوطان العربية والإسلامية وإبتزاز شعوبها وحكوماتها .
الغرب قد يرحب بالغونشي وسواه ممن هو على شاكلته على أرضه لخدمة الغرب في تدمير المجتمعات العربية والاسلامية
من الداخل من خلال بث خطابات تحريضية عبر القنوات والمواقع الإلكترونية وتعبئة وتحشيد الناس والغوغاء والعامة للخروج على الحكام فهم بمثابة قنابل للتفجير في داخل الدول الوطنية ومن ثمة الإنفجار هو ذاته بحيث لاتبقى دولة ولا يبقى إخوان ..لكنه لن يسمح بوجود هؤلاء على رأس الأنظمة في هذه الدول والسماح لهم بالوصول إلى الحكم والإستيلاء على السلطة لأنه هو من رباهم وعلمهم .. ويخاف أن تستخدم تلك المهارات والتجارب التي تلقاها هؤلاء ضده أي ضد العالم الغربي .
الواجهة المدنية للإخوان المسلمين في تونس قيس سعيد والذي قدمه هؤلاء أي إخوان الغنوشي ( في خدعة مكشوفة للتونسيين وللعالم ) ووقفوا وراؤه وكانوا قادرين أن يفوزوا بالرئاسية في شخص عبد الفتاح مورو كما فازوا بالتشريعيات لكن هم يعرفون موقف الغرب من تلك المسألة وقد إستطاع السياسي راشد الغنوشي بخبثه ودهائه السياسي أن يقرأ ويستشرف رأي وموقف الغرب من هذه المسألة فتراجع خطوات إلى الوراء في موضوع الرئاسة دون أن يتنازل عن مشروع الجماعة والتنظيم في تونس وهو الإستيلاء على حكم تونس والبلدان العربية بعد ذلك... وذلك بأن قدم وجه مدني غير معروف والوقوف إلى جانبه ... ويصبح واجهة
مدنية للجماعة لا علاقة لها لا بالدين ولا بالإيديولوجيا بمعنى شخصية ليست محسوبة على الاسلاميين بل أن صورة زوجة الرجل تفصح عن ملامح الحداثة لديه ... وهم بذلك أي الإخوان يسيرون على نهج من يحاربونهم ويتهمونهم بالفساد والخيانة والمقصود بهؤلاء " العسكر " الذين يقدمون مدنيا للحكم ويحكمون بإسمه والذي دأبت الآلة الإعلامية للجماعة والتنظيم على تسويقه منذ عقود وانتقاده .
أقول أن أكبر خطأ وقع فيه قيس سعيد الواجهة المدنية للإخوان في تونس هو تصريحه الناري في وجه الغرب وأمريكا وترامب والصهيونية العالمية " بأنه سيقف مع القضية الفلسطينية " سواء كان التصريح قبل الانتخابات لأهداف انتخابية أو بعد فوزه بالانتخابات لتحقيق شعبية وزخم يؤهل الرجل لإحداث تغييرات في البلاد أو ربما أنه كلام حقيقي يعبر عن نية صادقة... فإنه في كل الأحوال وبخاصة التصريح الذي تلي التنصيب عن القضية الفلسطينية الأم لم يكن صائبا بأي حال من الأحوال من حيث التوقيت الذي اطلق فيه ولا من حيث الظروف الدولية والعالمية والحالة الكارثية من الضعف العربي والاسلامي والتشرذم المتفشي بينه نتيجة عدة عوامل أهمها الحرب الإقتصادية في السنوات الأخيرة التي تنشر الفوضى اليوم في العالم العربي والاسلامي ..فإن هذا سيجلب عليه أي على قيس سعيد تحديد وإلى حد ما على اخوان تونس حنق وغضب دونالد ترامب وكل الصهاينة والمتصهينيين وسيسقط قيس سعيد قريبا بالحرب الإقتصادية دون سواها والبلد اصلا ضعيف اقتصاديا التي سيشنها كل من هو متضرر من هذا التصريح الذي هو حق لكن زمن إطلاقه والظروف الحالية جعلت منه القشة التي ستقصم ظهر البعير
وستتضرر تونس كثيرامن هذا التصريح غير المدروس والذي جاء في غير وقته ولا حتى بأسلوب تنفيذه إن كانت هذه النية موجودة أصلا ... لذلك الغنوشي بخبثه المعهود تفطن للمسألة وحاول أن ينقذ الموقف ويبدوا أن الصورة التي جمعت بين مفتي الديار في تونس إلى جانب رجل الدين المسيحي وبخاصة الحبر اليهودي في برلمان تونس يوم تنصيب قيس سعيد أراد بها الغنوشي و الجماعة في تونس أن تستدرك الخطأ الفادح الذي وقع فيه قيس سعيد ... لأنه كان بمقدور قيس سعيد أن يقف مع القضية الفلسطينية ويناصرها دون إطلاق هذا التصريح الناري في ظل اختلال موازين القوى اليوم ... وهيجان وجنون وزعران حماة الصهاينة .
انتهى










رد مع اقتباس