منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-12, 05:14   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الأسباب المعينة على ترك الغضب

6- (أن يذكر الله عزَّ وجلَّ فيدعوه ذلك إلى الخوف منه

ويبعثه الخوف منه على الطاعة له

فيرجع إلى أدبه ويأخذ بندبه:

قال الله تعالى: وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ [الكهف: 24]

قال عكرمة: يعني إذا غضبت. وقال سبحانه

: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [الأعراف: 200]

ومعنى قوله ينزغنك أي: يغضبنك

فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت: 36]

يعني أنَّه سميع بجهل من جهل

عليمٌ بما يُذهب عنك الغَضَب...

7- أن يتذكر ما يؤول إليه الغَضَب من الندم ومذمة الانتقام.

8 - أن يذكر انعطاف القلوب عليه، وميل النفوس إليه

فلا يرى إضاعة ذلك بتغير الناس عنه

فيرغب في التألف وجميل الثناء


[6559] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (258- 260)، بتصرف.

9- (أن يحذر نفسه عاقبة العداوة، والانتقام

وتشمير العدو في هدم أعراضه

والشماتة بمصائبه، فإن الإنسان لا يخلو عن المصائب

فيخوِّف نفسه ذلك في الدنيا إن لم يخف في الآخرة.

10- أن يتفكَّر في قبح صورته عند الغَضَب.

11- أن يتفكَّر في السبب الذي يدعوه إلى الانتقام

مثل أن يكون سبب غضبه أن يقول له الشيطان:

إن هذا يحمل منك على العجز، والذلة والمهانة

وصغر النفس، وتصير حقيرًا في أعين الناس

فليقل لنفسه: تأنفين من الاحتمال الآن

ولا تأنفين من خزي يوم القيامة والافتضاح

إذا أخذ هذا بيدك وانتقم منك! وتحذرين

من أن تصغري في أعين الناس

ولا تحذرين من أن تصغري عند الله تعالى

وعند الملائكة والنبيين!

12- أن يعلم أن غضبه إنَّما كان من شيء جرى

على وفق مراد الله تعالى، لا على وفق مراده

فكيف يقدم مراده على مراد الله تعالى)


[6560] ((مختصر منهاج القاصدين)) لابن قدامة (ص 234) بتصرف.

13- أن يذكر ثواب من كظم غيظه:

قال سبحانه: الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ

الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134].

(قوله: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ

أي: إذا حصل لهم من غيرهم أذية توجب غيظهم -

وهو امتلاء قلوبهم من الحنق

الموجب للانتقام بالقول والفعل-

هؤلاء لا يعملون بمقتضى الطباع البشرية

بل يكظمون ما في القلوب من الغيظ

ويصبرون عن مقابلة المسيء إليهم)


[6561] ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (1/148).

وقال تعالى: وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ

وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ [الشورى: 37].

(أي: قد تخلَّقوا بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم

فصار الحلم لهم سجية، وحسن الخلق لهم طبيعة

حتى إذا أغضبهم أحد بمقاله أو فعاله

كظموا ذلك الغَضَب فلم ينفذوه، بل غفروه

ولم يقابلوا المسيء إلا بالإحسان والعفو والصفح

فترتب على هذا العفو والصفح

من المصالح ودفع المفاسد في أنفسهم

وغيرهم شيء كثير)


[6562] ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (1/759).

وقال ابن كثير في تفسيره للآية:

(أي: سجيتهم وخلقهم وطبعهم

تقتضي الصفح والعفو عن الناس

ليس سجيتهم الانتقام من الناس)


[6563] ((تفسير القرآن العظيم)) (7/210).

وقال عزَّ وجلَّ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ

مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ [الأعراف: 201].

قال سعيد بن جبير: (هو الرجل يغضب الغَضَبة

فيذكر الله تعالى، فيكظم الغيظ)


[6564] ((معالم التنزيل)) للبغوي (3/318).

اخوة الاسلام

و لمن يريد الاطلاع علي المزيد

يمكنه من خلال الروابط التالية


غالب من يتَّصف بسرعة الغَضَب

ذم الغَضَب في واحة الشعر

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل الاستفادة من خلق اخر









رد مع اقتباس