منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-10, 05:03   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

نماذج من أحوال الصحابة عند الغَضَب

عمر رضي الله عنه:

روي أن رجلًا قال لعمر:

(إنَّك لا تقضي بالعدل، ولا تعطي الحق

فغضب واحمرَّ وجهه، قيل له: يا أمير المؤمنين

ألم تسمع أنَّ الله يقول:

خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف: 199]

وهذا جاهل، فقال: صدقت

فكأنما كان نارًا فأطفئت)


[6582] رواه البخاري (4642).

معاوية رضي الله عنه:

(خطب معاوية يومًا، فقال له رجل: كذبت.

فنزل مغضبًا فدخل منزله

ثم خرج عليهم تقطر لحيته ماءً

فصعد المنبر فقال: أيها الناس

إن الغَضَب من الشيطان، وإن الشيطان من النَّار

فإذا غضب أحدكم فليطفئه بالماء

ثم أخذ في الموضع الذي بلغه من خطبته)


[6583] رواه ابن قتيبة في ((عيون الأخبار)) (1/405).

عبد الله بن عباس رضي الله عنه:

سبَّ رجل ابن عباس رضي الله عنهما

فلمَّا فرغ قال: يا عكرمة

هل للرجل حاجة فنقضيها؟

فنكس الرجل رأسه واستحى


[6584] رواه الثعلبي في ((تفسيره)) (9/80).

أبو الدَّرداء رضي الله عنه:

أسمعَ رجلٌ أبا الدرداءَ رضي الله عنه كلامًا

فقال: يا هذا، لا تغرقن في سبِّنا

ودع للصلح موضعًا

فإنَّا لا نكافئ من عصى الله فينا

بأكثر من أن نطيع الله فيه


[6585] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (252).

أبو ذر رضي الله عنه:

قال أبو ذر رضي الله عنه لغلامه:

(لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس؟

قال: أردت أن أغيظك

قال: لأجمعنَّ مع الغيظ أجرًا

أنت حرٌّ لوجه الله تعالى)


[6586] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (2/227).

نماذج من حال السلف عند الغَضَب

علي بن الحسين:

حُكيَ أنَّ جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين

فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجَّه

أي: جرحه، فرفع رأسه إليها

فقالت له: إنَّ الله يقول: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ

فقال لها: قد كظمت غيظي.

قالت: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ قال لها: قد عفوت عنك.

قالت: وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134]

قال: اذهبي فأنت حرَّة لوجه الله


عمر بن عبد العزيز:

(غضب يومًا عمرُ بن عبد العزيز

فقالَ لهُ ابنُه: عبدُ الملكِ رحمهما الله:

أنتَ يا أميرَ المؤمنين مع ما أعطاك الله

وفضَّلك به تغضبُ هذا الغَضَب؟

فقال له: أو ما تغضبُ يا عبدَ الملك؟

فقال عبد الملك: وما يُغني عنِّي سعةُ جوفي

إذا لم أُرَدِّدْ فيه)


[6587] ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (1/366).

(وأسمعه رجل كلامًا، فقال له: أردتَ أن يستفزني الشيطان

بعزِّ السلطان، فأنال منك اليوم ما تناله مني غدًا

انصرف رحمك الله)


[6588] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/290).

دخل عمر بن عبد العزيز المسجد ليلة في الظلمة

فمرَّ برجل نائم فعثر به

فرفع رأسه وقال: أمجنون أنت؟

فقال عمر: لا. فهمَّ به الحرس، فقال عمر: مه

إنما سألني أمجنون؟ فقلت: لا


[6589] ((الطبقات الكبرى)) لابن سعد (5/397).

المهدي:

(قيل: غضب المهدي على رجل، فدعا بالسياط

فلمَّا رأى شبيب شدَّة غضبه، وإطراق الناس

فلم يتكلموا بشيء، قال: يا أمير المؤمنين

لا تغضبنَّ لله بأشد مما غضب لنفسه. فقال: خلُّوا سبيله)


[6590] ((مختصر منهاج القاصدين)) لابن قدامة (ص 236).

عبد الله بن عون:

(روي عن القعنبي قال: كان ابن عون لا يغضب

فإذا أغضبه رجل قال: بارك الله فيك)


[6591] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (6/366).

(وكان لابن عون ناقة، يغزو عليها ويحجُّ

وكان بها مُعجبًا. قال: فأمر غلامًا له أن يستقي عليها

فجاء بها وقد ضربها على وجهها

فسالت عينها على خدها

فقلنا: إن كان من ابن عون شيء فاليوم!

قال: فلم يلبث أن نزل

فلما نظر إلى الناقة قال: سبحان الله

أفلا غير الوجه

بارك الله فيك اخرج عني، اشهدوا أنه حرٌّ)


[6592] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (6/371).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغَضَب









رد مع اقتباس