اهلا رميساء ، كيف حالك يا غالية !؟ تذكر التواريخ عقدتي الابدية ، فالايام تبدو لي متشابهة كلها ،رمادية في عيني حتى ولو صبغها الفرح ببهيج الالوان او لطخها الحزن ببقع سوداء قاتمة ...لا يوجد الكثير مما يثير اهتمام هذه الروح العابسة الملول ....الله غالب ! ومع هذا وجدت لكِ في الذاكرة تاريخا واحدا ،رغم اني لازلت اركله كل مرة الى مؤخرة رأسي ليبتلعه ذاك الثقب الاسود الذي التهم معظم ذكرياتي لكنه يأبى الا العودة والظهور مرة اخرى ،بين الفينة واختها، ليؤكد لي ان الحزن لا يشيخ مهما طال العمر و تعاقب الزمن وتكاثرت الخطوب . الرابع من سبتمبر /ايلول من عام كذا وكذا ( اتحفظ على ذكر السنة لانها قد تترك اثرا للمتعقبين )في الحقيقة لا اجد اي تعاطف مع نفسي الان حين اتذكره بل مشاعري اقرب الى السخرية ، لكن القلب يأبى الا ان يظل وفيا لألمه وانا اعذره في ذلك فقد جرب كل انواع المشاعر المتناقضة في ذلك اليوم . مسكين القلب ،انه مثل الغريق ،سيتعلق بأي قشة يجدها ،ورغم انه سيكتشف سريعا انها لن تنقذه الا انه سيبقى متمسكا بها حتى وهو يسحب الى الاعماق . آسفة، تبدو هذه فضفضة اكثر منها مشاركة في الموضوع ، تذكرت الان اني رأيت البارحة حلما له علاقة بهذا التاريخ (وهو شيء صار نادرا جدا ) وها انا اكتب عنه اليوم ...يا لها من صدفة! ام هي اشارة ما سلام