سبحان الله مدرسة ابن خلدون -أولادجلال-بسكرة-كانت منذ عهد قريب مثالا للتسيب والاهمال ومدرسة تشبه الاطلال لكن في السنوات الأخيرة شهدت قفزة نوعية يشهد لها العدو قبل الصديق فعلى الصعيد المادي أعيد طلاء المدرسة عن آخرها كما وضع الرخام على جدران الأروقة والأعمدة أما المكيفات الهوائية فهي شغالة بمعدل اثنين في كل قسم دون أن نغفل عن التدفئة شتاء أما الماء البارد فهو في متناول التلاميذ دون زحام ولا عراك ومما زاد المنظر روعة الأشجار المتناسقة أما النظافة فهي عنوان هذه المؤسسة .وفي الميدان الاداري والتسيير فرض نظام رائع يسهر على توفير الراحة للمدرسين والمتمدرسين على حد سواءدون ان يغفل حق الأولياء في الزيارة للاستفسار عن أبنائهم لكن في أوقات محددة ومعلومة.
مدير المدرسة التقيته منذ أيام في الرحبة وطرحت عليه سؤالا ( كيف استطعت أن تحول المؤسسة من حال الى حال في ظرف قياسي ).فأجاب لي جمعية أولياء قوية لا ترفض لي اي طلب كما أن الأولياء يساهمون مساهمة فعالة في تحسين ظروف تمدرس أبنائهم كيف لا وهم يرون مساهماتهم على أرض الواقع.
سؤال حز في نفسي كثيرا ولم استطع المرور عليه مرور الكرام هو ( يتهمكم البعض باستغلال ميزانية المطعم لتزيين المؤسسة وزخرفتها ).فرد كل متهم بري ءحتى تثبت ادانته والذي يريد أن يتاكد يزور المطعم ويطلع على وجبة التلاميذ ويقارنها بوجبات المؤسسات الأخرى.
مؤسسة ابن خلدون صارت مثالا يحتذى به لكل مدير يريد أن يرفع من شأن مؤسسته. تمنينا فقط لو يزور بعض مديري الابتدائيات المدرسة للتمتع بجمالها وأخذ العبرة من مديرها.
أما انا فقد حكمت بالظاهر تاركا السرائر للذي لاتخفى عليه خافية. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.