منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-26, 14:49   رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

اخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

خُلُق العُجْب

معنى العُجْب لغةً:

العُجْب بالضم: الزَّهْوُ والكِبْـرُ

ورجلٌ مُعْجَبٌ: مَزْهُوٌّ بِمَا يكون منه حسنًا أَو قبيحًا.

وقيل: المعْجَبُ، الإِنسانُ المعْجَب بنفسه أَو بِالشَّيْءِ.

وقد أُعْجِبَ فلان بنفسه إذا ترفع وتكبر

فهو مُعْجَب برأْيه وبنفسه.

والاسم العُجْبُ وهذه المادة

مما تدلُّ عليه كبر واستكبار للشَّيء


انظر: ((لسان العرب)) (1/582)

((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/243)

((تاج العروس)) للزبيدي (3/318)

((المصباح المنير)) للفيومي (2/393).


معنى العُجْب اصطلاحًا:

قال الجرجاني:

(العُجْب: هو عبارة عن تصور استحقاق الشخص

رتبة لا يكون مستحقًّا لها)


((التعريفات)) (ص 147).

وقال الغزالي:

(العُجْب: هو استعظام النعمة، والركون إليها،

مع نسيان إضافتها إلى المنعم)


((إحياء علوم الدين)) (3/371)

قال أبو العباس القرطبي:

(إعجاب الرجل بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال

والاستحسان، مع نسيان منة الله تعالى)

كما في ((طرح التثريب)) لأبي الفضل للعراقي (8/168).


وقال أحمد بن يحيى بن المرتضى:

(العُجْب: مسرة بحصول أمر، يصحبها تطاول به على

من لم يحصل له مثله، بقول أو ما في حكمه

من فعل، أو ترك، أو اعتقاد)


((البحر الزخار)) (6/490).

- الفرق بين العُجْب والكبر:

قال أبو هلال العسكري:

(إنَّ العُجْب بالشيء، شدة السرور به حتى لا يعادله

شيء عند صاحبه، تقول: هو معجب بفلانة.

إذا كان شديد السرور بها، وهو معجب بنفسه.

إذا كان مسرورًا بخصالها.


ولهذا يقال أعجبه كما يقال سر به فليس العُجْب

من الكبر في شيء، وقال علي بن عيسى: العُجْب عقد النفس

على فضيلة لها ينبغي أن يتعجب منها، وليست هي لها)


((الفروق اللغوية)) (ص 352).

وقال الغزالي:

(فإنَّ الكبر يستدعي متكبرًا عليه، ومتكبرًا به

وبه ينفصل الكبر عن العُجْب...

فإن العُجْب لا يستدعي غير المعجب

بل لو لم يخلق الإنسان إلا وحده تصور أن يكون معجبًا

ولا يتصور أن يكون متكبرًا إلا أن يكون مع غيره)


((إحياء علوم الدين)) (3/341).

- الفرق بين العُجْب والتيه:

قال مرتضى الزَّبيدي:

(ونقل شيخنا عن الرَّاغب في الفرق بين المعْجب والتائه

فقال: المعْجب يصدق نفسه فيما يظنُّ بها وهمًا

. والتَّائه يصدقها قطعًا)


((تاج العروس)) (3/318).

- الفرق بين العُجْب والإدلال:

يقول المحاسبي:

(إن الإدلال معنى زائد في العُجْب

وهو أن يعجب بعمله أو علمه،

فيرى أنَّ له عند الله قدرًا عظيمًا قد استحق

به الثواب على عمله،

فإنَّ رجاء المغفرة مع الخوف لم يكن إدلالًا،

وإن زايل الخوف ذلك فهو إدلال)


((الرعاية لحقوق الله)) (343-344).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق العُجْب










رد مع اقتباس