منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-12, 18:03   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

صور الظلم

لا شكَّ أنَّ الظلم له صور كثيرة

وسنقتصر على ذكر بعضها حتى نكون منها على حذر

وهذه الصور منها:


ثانيًا: ظلم العباد بعضهم لبعض

وظلم العباد بعضهم لبعض أنواع

وهو أشهر أنواع الظلم وأكثرها.قال سفيان الثوري:

(إن لقيت الله تعالى بسبعين ذنبًا فيما بينك وبين الله تعالى؛

أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد)

ويمكن تقسيمه إلى ظلم قولي، وظلم فعلي:

من صور الظلم القولي:

التعرض إلى الناس بالغيبة، والنَّمِيمَة، والسباب والشتم،

والاحتقار، والتنابز بالألقاب، والسخرية،

والاستهزاء، والقذف،...ونحو ذلك.

من صور الظلم الفعلي:


1- القتل بغير حق:

قال تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ

وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف

فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا [الإسراء: 33].


قال السعدي في تفسير قوله تعالى

وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ. (وهي: النفس المسلمة

من ذكر وأنثى، صغير وكبير، بر وفاجر

والكافرة التي قد عصمت بالعهد والميثاق.

إِلاَّ بِالحَقِّ كالزاني المحصن

والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة..

. وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا أي: بغير حق فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ

وهو أقرب عصباته وورثته إليه سُلْطَانًا

أي: حجة ظاهرة على القصاص من القاتل)


((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (69).

2- الظلم الواقع على المسلمين بسبب تمسكهم بدينهم.

3- أخذ أرض الغير أو شيء منها:

قال صلى الله عليه وسلم:

((من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا؛ فإنه يطوقه

يوم القيامة من سبع أرضين


رواه البخاري (3198)، ومسلم (1610)

من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه.


4- الظلم الواقع في الأُسَر:

ومنه:

- ظلم الأولاد لوالديهما بعقوقهما.

- ظلم الأزواج لزوجاتهم في حقهنَّ سواء كان صداقًا

أو نفقةً، أو كسوةً.

- ظلم الزوجات لأزواجهنَّ بـتقصيرهن

في حقهم، وتنكُّر فضلهم.

- ظلم البنات بعضلهنَّ عن الزواج.

قال تعالى: وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ [النساء: 19].

(العضل : التضييق، والمنع، والشدة ...

والمعنى: لا يحل لكم إرث النساء، ولا عضلهن

أي ولا التضييق عليهن، لأجل أن تذهبوا ببعض

ما آتيتموهن، أي أعطيتموهن من ميراث

أو صداق، أو غير ذلك.

والخطاب لمجموع المؤمنين لتكافلهم فيصدق بما أعطوه

للنساء من ميراث، ومهر زواج، وغير ذلك

وجعله بعضهم للأزواج، وبعضهم للورثة

وكل منهم كان يعضل النساء)


((تفسير المنار)) لمحمد رشيد رضا (4/372).

- الدعاء على الأولاد، والقسوة في التعامل معهم.

- تَفضيل بعض الأولاد على بعض:

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال:

((سألت أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله

ثم بدا له فوهبها لي، فقالت: لا أرضى حتى

تشهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي

وأنا غلام، فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم

فقال: إن أمه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا

قال: ألك ولد سواه؟ قال: نعم

قال: فأراه قال: لا تشهدني على جور ))


https://www.dorar.net/hadith/sharh/14642

رواه البخاري (2650) واللفظ له، ومسلم (1689).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق الظلم










رد مع اقتباس