كانت غابة كبيرة ...تظلم تارة وتضيء تارة اخرى .. بسبب السحاب العابر وكثافة الاشجار التي تغطي سماء الغابة ..... تستطيع مناداتها الغابة المظلمة إذاكنت خائفا ..أو الغابة المريحة إذا لجئت إليها في وحدتك ...أتصدق أن فيها ألاف الممرات ..كانت كالمتاهة وكل ممر به إنسان يروي قصته للغابة ويظن انه لوحده في الغابة .. هو والغابة فقط ,وحدها الغابة تدرك ما بداخلها ..تسمع الجميع وترشدهم أحيانا لبئر ..احيانا لغزال ...أحيانا يعودون أدراجهم فيجدون المشكلة قد حلت ..تكسوها الثلوج والبياض شتاء واللون الاخضر ورائحة الندى صيفا ... كلما مشيت في أنحائها تسمع كسرا وقرمشة لاوراقها المتساقط .....