[قاهر العبودية]

في مثل هذا اليوم 29 أوت 1966م
قام الهالك عبد الناصر بإعدام الشيخ سيد قطب
بتهمة الدعوة إلي تطبيق الشريعة الإسلامية
لم يضعف الشيخ سيد قطب أمام الإغراءات التي كانت تنهال عليه من أجل العفو عنه في مقابل أن يمدح
ما يسمي بالثورة وقوادها
فكان رده بكل ثبات وعزيمة
إن السبابة التي ترتفع لهامات السماء موحدة بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييد لطاغية ولنظام مخالف لمنهج الله الذي شرعه لعباده.
وأثناء المحاكمةطلب القاضي من سيد قطب
أن يذكر الحقيقة فكشف سيد قطب عن ظهره وصدره اللذان تظهر عليهما آثار السياط وعصيان الحراس وقال للقاضي
أتريد الحقيقة؟.. هذه هى الحقيقة..
سأله أحد إخوانه لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟
قال لأن التورية لا تجوز في العقيدة وليس للقائد أن يأخذ بالرخص. ولما سمع الحكم عليه بالإعدام
قال الحمد لله.
لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة ..
عرضوا على سيد قطب في يوم تنفيذ الإعدام وبعد أن وضع على كرسي المشنقة أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه فقال لن أعتذر عن العمل مع الله.
فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس.
فقال لماذا أسترحم؟
إن كنت محكوماً بحق فأنا أرتضي حكم الحق وإن كنت محكوماً بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل.
وروى أيضًا أن الذي قام بعملية تلقينه الشهادتين قبل الإعدام قال له تشهد فقال له سيد قطب
حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم لأجل لا إله إلا الله وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله.
فلانامت أعين الجبناء
وفي الأخير
مضي سيد قطب إلي ربه يصحبه الدعاء بالرحمات
ومضي قاتله عبد الناصر إلي ربه يصحبه الدعاء باللعنات .
وعند الله تجتمع الخصوم