منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ** الثورة الجزائرية **
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-17, 19:51   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
- محمد -
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية - محمد -
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

06 ماي معارك جيش التحرير : معركة جبل بوطالب


1- مقدمة

حقق جيش التحرير الوطني عبر مراحل الثورة انتصارات عديدة ومستمرة كان لها تأثير كبير وواضح على الصعيد الداخلي والخارجي . وتنوعت هذه الانتصارات بين معارك طويلة دامت عدة أيام ، وكمائن خاطفة ،وعمليات تصفية الخونة والمتعاونين مع الاستعمار . وكانت معارك جيش التحرير قد عمت كل القطر الجزائري أظهر فيها قدراته القتالية خاصة في حرب العصابات التي تعتمد على حسن اختيار المكان والزمان والمباغتة والانسحاب في الوقت المناسب . وتكاد أيام الثورة تكون معارك إذ عمت كل الولايات التاريخية الولاية الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والمنطقتين الشرقية والغربية بالإضافة إلى ما كان يقوم به جيش التحرير الوطني من حرب عالية المستوى في التضحية والفداء واختراق السدين الشائكين المكهربين على الحدود الشرقية والغربية ذهابا وإيابا

2- الولاية الأولى

عرفت هذه الولاية عدة معارك كبرى ، أشهرها معركة الجرف التي وقعت بين 22و29 سبتمبر 1955 بقيادة بشير شيهاني وعباس لغرور وعاجل عجول، وصل صيتها إلى المحافل الدولية ودعمت نتائج هجومات 20 أوت 1955 في تدويل القضية الجزائرية . وكانت فرنسا قد خسرت فيها جيشا كبيرا وعتادا باهضا ولذلك قامت بتدريس هذه المعركة في الكلية الحربية سان سير كنموذج لحرب العصابات . ومن أهم المعارك التي لها دلالة واضحة هي معركة جبل أرقو (تبسة) بقيادة الشهيد لزهر شريط في جويلية 1956 والتي أصيب فيها العقيد بيجار برصاصة قرب قلبه وانكسرت فيها شوكة الاستعمار ومظلييه القادمين من الهند الصينية.ولا يمكن أن نحصي جميع المعارك والكمائن والهجمات التي دارت في الولاية وإنما نقتصر على بعض معارك جيش التحرير في الولاية الأولى التي من أشهر قادتها مصطفى بن بولعيد ، شيهاني بشير، عباس لغرور ، محمود الشريف ، محمد لعموري ، أحمد نواورة ، الحاج لخضر، الطاهر الزبيري.

3- الولاية الثانية

اشتهرت الولاية الثانية بهجومات 20 آوت 1955 التي أعطت نفسا جديدا للثورة ودفعتها إلى الأمام دفعا وأكدت للجميع شعبية الثورة الجزائرية .وقد وقعت بها عدة معارك استشهد خلالها قادة الولاية منهم الشهيد مراد ديدوش ويوسف زيغود .وكان زيغود من كبار قادة الثورة ومنظميها وصاحب فكرة القضاء على عنجهية الكولون وكبرياء الاستعمار .ولما كان عازما على التوجه إلى الولاية الأولى ليقوم بنفس الدور وشرح مواثيق الصومام وقع في كمين للقوات الاستعمارية بالقرب من سيدي مزغيش بسكيكدة .وصمد زيغود مع المجموعة القليلة التي كانت ترافقه أمام العدد الضخم من العساكر. وسقط في ميدان الشرف يوم 25 سبتمبر 1956 بالمكان المعروف بوادي بوكركر . وركزنا عليه هنا كونه هو المخطط والمنفذ لأحداث 20 أوت 1955 التي حطمت عنجهية الاستعمار وأفشلت مخططات سوستال ونذكر بعض معارك جيش التحرير في الولاية الثانية لندلل على مدى قوة الثورة فيها. ومن أشهر قادة الولاية ديدوش مراد ، زيغود يوسف ، عبد الله بن طوبال، علي كافي ، صالح بوبنيدر.

4- االولاية الثالثة

واجهت الولاية الثالثة معارك ضارية ضد العدو الفرنسي وحققت انتصارات كبيرة وأصبحت مضرب الأمثال في الصمود ،بالإضافة إلى مواجهة القوات الاستعمارية ، واجهت الولاية الثالثة القوى المضادة للثورة ومنها حركة بلونيس التي تمركزت في قرية ملوزة وتسببت في مضايقات واعتداءات على الثوار والشعب معا ، وواجه جيش التحرير ذلك بكل ثبات وحكمة وكان الأمر يقتضي القضاء على الفتنة وخلع جذور الخيانة قبل أن تتسرب إلى الثورة وطوق جيش التحرير القرية يوم 28 ماي 1957 وقضى على أنصار حركة بلونيس. وكان من أبرز قادتها كريم بلقاسم ، محمدي السعيد، وعميروش، الذين قادوا معارك جيش التحرير في الولاية الثالثة بكل ثبات . ومن أشهر ما واجهت الولاية الثالثة عملية الزرق الشهيرة التي استحوذت فيها على أسلحة كثيرة وأحبطت المخطط الاستعماري الذي أريد به إجهاض الثورة في منطقة القبائل .

5- الولاية الرابعة

عرفت هذه الولاية بموقعها الإستراتيجي بحكم قربها من العاصمة وربطها بين مختلف الولايات الأخرى ، وكانت المعارك بها متواصلة عبر الجبال والمدن معا. ومن تلك المعارك نذكر معركة جبل بوزقزة ، معركة أولاد بوعشرة، معركة أولاد سنان ، معركة الكاف الأخضر، معركة جبل باب البوكش 1958 غرب تيارت .وكان الجبل يمتاز بإرتفاعه الشديد فاتخذ منه المجاهدون حصنا لهم خاصة أنه كان قريبا من جبال الونشريس وجبال سيدي داود . وفي نهاية ماي 1958 وقع تمشيط القوات الاستعمارية للناحية معتمدة على الطائرات الكشافة وبدأت المعركة يوم 24 ماي 1958 وقدرت القوات الاستعمارية بـ 8000 جندي تعززهم الطائرات المقاتلة والعمودية ودامت المعركة 3 أيام وإنتهت بإنتصار المجاهدين . من أشهر قادتها رابح بيطاط ، سويداني بوجمعة ، عمر أوعمران ، الصادق دهيليس ، امحمد بوقرة الذين قادوا معارك جيش التحرير في الولاية الرابعة وأثبتوا قدرتهم على التصدي للاستعمار في الريف والمدن.

6- الولاية الخامسة

تميزت الولاية الخامسة بالموقع الاستراتيجي الحدودي و اتساع الرقعة الجغرافية التي كانت تغطيها .وكان لها قادة كبارمن هم بن مهيدي و بوصوف و عبد الملك رمضان و هوراي بومدين ولطفي، وقد استمرت بها المعارك والكمائن طيلة الثورة من بينها معركة جبل عمور في 02 أكتوبر 1956 ، كما تميزت هذه الولاية بإنشاء أول مدرسة لسلاح الإشارة التي هو سلاح ذو حدين في اوت 1957 واالتي كانت أساس إنشاء وزارة العلاقات العامة والاستخبارات. وكان العقيد لطفي من أبرز قادة الولاية الذين لعبوا دورا كبيرا في مواجهة عمليات شال العسكرية . وفي مارس 1960 .حاصرته القوات الفرنسية بقيادة الجنرال شال مع مجموعة من المجاهدين ، منهم ؛ الرائد فراج وكان ذلك في منطقة بشار .
وأنتهت المواجهة بإستشهاد العقيد لطفي رفقة نائبه فراج يوم 27 مارس 1960 .وبقي قادة الثورة يقودون معارك جيش التحرير في الولاية الخامسة إلى أن انهزمت قوافل جيش الاستعمار وانتصرت الجزائر.

7- الولاية السادسة

: امتازت الولاية السادسة بالتنظيم السياسي والإداري لخلايا جبهة التحرير الوطني وذلك بحكم طابعها الصحراوي أولا ، بحكم مواجهتها لمختلف الحركات المناوئة للثورة وقد اعتمدت جبهة التحرير السرية للتوغل في صفوف الشعب ، كما امتازت بمحاربة البنية الاقتصادية الاستعمارية خاصة ضد حقول البترول والغاز .ومن المعارك البارزة في هذه الولاية ، نذكر معارك جبال القعدة و بوكحيل والكرمة والجريبيع في 17/18 سبتمبر 1961 بقيادة محمد شعباني وامتدت المعركة على الجبل الذي هو جزء من سلسلة جبال الأطلس الصحراوي ، ومعركة جبل ثامر التي استشهد فيها العقيدان سي الحواس و عميروش .كما كانت تقوم بتنظيم فرار المجندين الجزائريين في صفوف العدو وجلب الأسلحة والأخبار . وواصل قادتها معارك جيش التحرير في الولاية السادسة

8- إحصاء عمليات جيش التحرير

عرفت معارك الثورة خسائر وعمليات كثيرة نبينها في الجداول التالية وفق الإحصاء الذي وضعته المصالح الفرنسية للمقارنة مع إحصاءات المجاهدين التي ظهرت في جداول المعارك . وتأتي عناوين الجداول كالتالي:
- عمليات جيش التحرير ضد القوات الاستعمارية .
- عمليات جيش التحرير ضد المعمرين الفرنسيين .
- عمليات جيش التحرير ضد أملاك المعمرين الخاصة .
- عمليات جيش التحرير ضد الأملاك العمومية الفرنسية .
- عدد القتلى -من القوات الخاصة- الجزائريين الموالين لفرنسا .
- خريطة معارك جيش التحرير.

19 ماي إضراب الاتحاد العام للطلبة الجزائريين المسلمين عن الدراسة والتحاقهم بالثورة


-1 تأسيس الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين

إن ظهور هذا التنظيم الطلابي ليس وليد العدم بل إن أصوله وجذوره تعود الى العشرينات من القرن السابق ،وذلك بفضل جهود الطلبة الأوائل الذين ترعرعوا في أحضان الحركة الوطنية وتشبعوا بأفكارها وآمنوا بمبادئها . فرغم الضغوط التي كان يفرزها الواقع الاستعماري ، لم يمنع الطالب الجزائري ، من التفكير والتطلع لتغيير وضعيته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية ، ومحاولة فرض وجوده من خلال تأسيس جمعيات وتنظيمات تمكنه من إظهار إمكانياته وطاقاته وإيصال طموحاته ورؤاه المستقبلية .إن التطورات السياسية والعسكرية التي كانت تمر بها الجزائر والوضعية المزرية التي كان يعيشها الطالب الجزائري ، كانت وراء التفكير في إيجاد تنظيم يدافع من خلاله الطلبة عن مصالحهم المادية والمعنوية أينما كانوا . فكان ميلاد الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في شهر جويلية 1955، أي بعد مرور تسعة أشهر على اندلاع الثورة التحريرية .
ومن الرواد المؤسسين نذكر ؛ الطالب عبد السلام بلعيد ، أحمد طالب الإبراهيمي ، محمد بن يحى ، عيسى مسعودي، محمد منور مروش، عبد الحميد مهري ، ومن الشهداء طالب عبدالرحمان ، بن زرجب ، ابن بعطوش ، عمارة لونيس محمد .س

-2 أهداف الإتحاد

تمثلت أهداف تأسيس الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في النقاط التالية :
- الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية لمجموع الطلاب الجزائريين أينما كانوا .
توحيد الاتجاه الطلابي في حركة طلابية واحدة .
- ربط مصير المثقف الجزائري بمصير شعبه المكافح بحيث تزول جميع الفوارق التي هيأتها التقاليد الجامعية الفرنسية .
- ضرورة تحمل الطالب الجزائري لمسؤولياته التاريخية والحضارية تجاه نضال شعبه ودحض الدعاية الفرنسية، القائلة ؛ بأن الثورة الجزائرية ما هي إلا عمل زمرة من اللصوص وقطاع الطرق ، أو أنها من إيحاء خارجي ير زعزعة الاستقرار الفرنسي في شمال إفريقية .

-3الدور النضالي للاتحاد

باشر الإتحاد نشاطه السياسي والنضالي في شهر مارس 1956، بعقد مؤتمره الثاني في مدينة باريس . وفي هذا المؤتمر اتخذ المؤتمرون جملة من القرارات كان أهمها ؛ الموقف الجلي من الثورة التحريرية ونضال الجزائريين . إذ طالبوا باستقلال الجزائر الغير مشروط ، وطلبوا من الحكومة الفرنسية أن تفتح باب المفاوضات مع جبهة التحرير الوطني .
وردا على الإجراءات التي باشرتها وزارة الداخلية الفرنسية على قيادات الإتحاد وجموع الطلبة الجزائريين المتواجدين على التراب الفرنسي . قرر الطلبة الجزائريون رفع التحدي في وجه الآلة الاستعمارية ، فكان قرار الإضراب العام عن الدراسة

- 4 الإضراب العام للطلبة 19 ماي 1956

إن قرار الإضراب أثار دهشة وإعجاب الأوساط الثقافية في العالم . وبرهن أيضا على تضامن الطالب الجزائري الصادق مع الشعب الجزائري الذي كان يقاسي الأهوال. كما أظهر استعداد الطالب الجزائري دخول ميدان الكفاح المسلح . وبالفعل فإن الإضراب قد حقق الأهداف المرجوة منه التي أوضحها نداء الإضراب أصدره الإتحاد . وخلال الإضراب ، بدأت طلائع الطلبة تلتحق بالجبال . وقد استفادت الثورة استفادة كبرى من الكفاءات والتخصصات العلمية التي حملها الطلبة معهم بعد التحاقهم بها .

-5 النشاط الخارجي للإتحاد

كانت أولى خطوات الطلبة الجزائريين تتمثل في كسب الاعتراف الدولي من خلال الحضور في كل الفعاليات العالمية لشرح قضية شعبهم ، والدفاع عن مصالح الثورة وأهدافها ؛ ومنها الندوة العالمية السادسة للطلاب في كولومبو ولتي قبلت الإتحاد عضوا منتدبا فيها . كما افتك الإتحاد الاعتراف به وقبول عضويته في المنظمة العالمية الشرقية . ولم يكتفي الإتحاد بهذا ، بل راح الإتحاد يكثف جهوده لدى الاتحاديات الطلابية العالمية في كل من ؛ سويسرا، هولندا ، ألمانيا، إيطاليا الصين ، أمريكا ، وفي العواصم العربية ، شارحا القضية الجزائرية في هذه الدول والعواصم وكسب تعاطفها ومساندتها .

-6حل الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين

لم تقف الإدارة الاستعمارية الفرنسية مكتوفة الأيدي ، أمام الانتصارات الساحقة التي بدأت تجني ثمارها القضية الجزائرية ، من خلال التضامن والتأييد العالميين ، بفضل مجهودان الإتحاد ، لم تتوان هذه الإدارة ومن خلالها وزارة الداخلية في إصدار قرار حل الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في 28/1/1958. ولم تكتف بهذا ، بل عملت على اعتقال الطلبة وإخضاعهم لعمليات الاستنطاق ، وتسليط مختلف صنوف التعذيب ، ثم رميهم في غياهب السجون الفرنسية .وحسب قرار وزارة الداخلية ؛ فإن الإتحاد قد حاد عن أهدافه وراح يعمل على تنفيذ أوامر وتعليمات جبهة التحرير الوطني . وقد أثار قرار الحل هذا موجة من الاستنكار العالمي الواسع وخاصة في الوسط الطلابي العالمي . وتجلى التضامن العالمي مع الإتحاد في ندوة لندن الاستثنائية في أبريل 1958، حضرها عدد كبير من المنظمات الوطنية والعالمية ، وتقرر فيها إقامة أسبوعا تضامنيا مع الطلبة الجزائريين

يتبع/........










رد مع اقتباس