منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - "يا أيها المصريون ادخلوا مساكنكم"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-27, 16:18   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الشيخ الناصح على ما قدّم وجزى الناقل خير الجزاء ولإخواننا الذي لم يرتضوا نصيحة الشيخ أقول : العاقل لا ينظر للفعل مجرّدا عن مآله وآثاره بل ينظر قبل الفعل لمآله وبعد مآله لآثاره ونحن أمّام جريمة نكراء أزهقت فيها أرواح وأحرقت فيها جثث واعتدي فيها على مستضعفين وسيق الشباب والمشايخ للسجون فبالله عليكم : هل السير في طريق مجهولة المآل خير أم حفظ دماء المسلمين والتربص لبعث العمل الدعوي من جديد هو الأولى والأرجح ؟
ليس أمام الإخوان اليوم حلول تذكر غير الإختيار بين طريقين لا ثالث لهما إلاّ بتدخّل الخارج
الطريق الأوّل : الإستمرار في التظاهر والتجمهر مع زيادة عدد القتلى والجرحى والمسجونين إلى أن يبلغ النصاب حدا لا يمكن تحمّله
الطريق الثاني : مواجهة الفعل العسكري بردّ فعل مواز له في القوة معاكس له في الإتجاه
وكلا الطريقين فيما يظهر مسدود مغلق فلم لا يتراجع إخواننا عن المواجهة الغير محسوبة مع قوات الجيش والشرطة وهم لا يملكون شوكة تدفع عنهم ما قد ينالهم على أيدي جبابرة طغاة لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولاذمة خصوصا وقد جرّب الإخوان وباقي الجماعات الإسلامية في مصر طريق المواجهة العسكرية حتى شهدوا على انفسهم أنه طريق فاسد لم تجن منه الامة غير الأشلاء
أدعو الجميع لمراجعة الأمر والتعامل مع الأحداث بمسؤولية فالواجب في الفتنة هو إطفاؤها وقد بيّن نبيّنا صلى الله عليه وسلم سبيل ذلك فقد جاء في كتاب الشريعة للآجري رحمه الله في باب فضل القعود في الفتنة عن الخوض فيها وتخوّف العقلاء على قلوبهم أن تهوى حالا يكرهه الله تعالى ولزوم البيوت والعبادة لله وممّا جاء فيه :
76 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: أنا [ص: 390] عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ»
فانظر رعاك الله إلى هذا التوجيه النبوي السديد وكيف أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم قد أرشد المسلمين لترك الفتنة ولزوم البيوت قال الحسن البصري رحمه الله : إنَّ الحجاج عذابُ الله فلا تدفعوا عذابَ الله بأيديكم ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنَّ الله تعالى يقول ( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) وقال أيضا : ( والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ، و والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم تلا : ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ، وما كانوا يعرشون ) )










رد مع اقتباس