منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مفكر فلسطيني يحذر من قوات دولية على حدود غزة والضفة الهدف للاحتلال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-24, 18:46   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B2 هل سنشهد انتفاضة ثالثة في قادم الأيام؟

الشعب الفلسطيني على خطى الشعب الأفغاني.
الانتفاضة الثّالثة تتبلور وتتعانق فيها الحِجارة والقذائف الحارقة مع صواريخ المُقاومة في قِطاع غزّة.. ما هو “الجديد” الذي يُرعِب العدو؟ وكيف نرى المُستقبل؟


الانتفاضة الأولى انطلقت شرارتها الأولى من حُدود قِطاع غزّة، والثانية المُسلّحة من القدس المحتلّة بعد اقتِحامها من قبل أرييل شارون تحت حِراب قوّات الاحتِلال، ولا نستبعد انطِلاق الثّالثة من الضفّة والقِطاع معًا، وعلى أرضيّة القدس والانتِخابات الإسرائيليّة، وتَصاعُد اعتِداءات المُستوطنين، وهتافاتهم “الموت للعرب”.
في الانتِفاضتين الأولى كانت الحجارة، وفي الثّانية القنابل الحارقة والكلاشينكوف، وفي الثّالثة تعانقت الحِجارة والقنابل الحارقة في الضفّة مع صواريخ المُقاومة في قِطاع غزّة، وبدَعمٍ من جيش الإيمان الذي يحمي المدينة المُقدّسة بدِمائه وأرواحه، فعندما تُطلِق المُقاومة 35 صاروخًا باتّجاه المُستوطنات في غِلاف قِطاع غزّة تضامنًا مع المُدافعين عن المسجد الأقصى، ودعمًا لهم، ولم تنجح القُبب الحديديّة إلا في اعتِراض ستّة منها فقط، فهُنا يَكمُن الإعجاز.
المُقاومون الفِلسطينيّون للاحتِلال، ومن كُل الفصائل والأديان، دمّروا أُسطورة دبّابة “الميركافا” فخر الصّناعة العسكريّة الإسرائيليّة، واليوم يُدمّرون بصواريخهم أُسطورة القُبب الحديديّة التي كلّف تطويرها دافِع الضّرائب الأمريكي مِليارات الدّولارات، ومثلما بار سوق “الميركافا”، وتراجعت دول عن شِرائها، سيبور سوق القُبب الحديديّة، ولن تشتريها بعض الدول الخليجيّة كبديلٍ أقوى لصواريخ “الباتريوت” التي فضحت عجزها الصّواريخ اليمنيّة.
جيش الرّباط في القدس المحتلّة حشد اليوم السبت أكثر من 75 ألفًا من رجاله لصلاة التّراويح في عرين الأقصى ومُحيطه، وتصدّوا للمُستوطنين وقوّاتهم التي أرادت منعهم والاعتِداء عليهم بالحِجارة والقذائف الحارقة بشجاعةٍ بُطوليّةٍ في مشهدٍ يُؤكّد أنّ القدس والأراضي المحتلّة كافّة خطًّا شديد الاحمرار.
لن يَشعُر المُستوطنون في كُل فلسطين بالأمان والاستِقرار، ولن تحميهم القُبب الحديديّة، ولا طائرات الشّبح “إف 35"، ولا حتّى حامِلات الطّائرات الأمريكيّة طالما استمرّ الاحتِلال، فإرادة المُقاومة أقوى من كُل هذه الأسلحة، وأكثرها فاعليّة، وأطولها نفسًا وصبرًا، وسيكون لها النّصر في نهاية المطاف.
فليُطَبِّع من شاءَ من العرب مع دولة الاحتِلال، وليُديروا وجوههم إلى النّاحية الأُخرى حتّى لا يرون تضحيات أهل الرّباط وبُطولاتهم في الدّفاع عن كرامة الأمّة وشرفها ومُقدّساتها، ففي البَدء كانت القدس وأقصاها وكنائسها، وهُويّتها العربيّة والإسلاميّة الأصيلة، فأهل الرّباط يُراهِنون دائمًا على الشّرفاء وهُم الأغلبيّة السّاحقة، ويعتزّون بانتِمائهم إلى خندق المُقاومة ومحورها، هذا المحور الذي لم يبخل عليها بتكنولوجيا الصّواريخ والطّائرات المُسيرّة وكُلّ أشكال الدّعم الأُخرى.
سينتهي الاحتِلال من أرض الرّباط مهما طال الزّمن، ولكن ليس بالتّنسيق الأمني، والبُكاء على أطلال الأُمم المتحدة ومحكمة العدل أو الجنايات الدوليّة ومجلس حُقوق الإنسان، وإنّما بالمُقاومة وأشكالها كافّة، واسألوا المُقاومين الأفغان، ومن قبلهم الأشقّاء في العِراق وسورية واليمن.. اسألوا المُجاهدين الجزائريين، ولا تنسوا الفيتناميين، والقائمة تطول.
الذين نحتوا كلمة “الانتِفاضة” بحجارتهم ودِمائهم، وفرضوها على كُل قواميس اللّغات العالميّة، انتِصارهم حتميّ.. ولا بُدّ من القدس وإن طالَ زمن القهر والاحتِلال.

“رأي اليوم”









رد مع اقتباس