السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خُلُقِ الشَّفَقَة في واحة الشِّعر
قال الشاعر:
قد كنت أُشْفِق مما قد فُجِعت به
إن كان يدفعُ عن ذي اللَّوعة الشَّفقُ
[1927] ((جمهرة الأمثال))
للعسكري (1/72).
وقال جرير:
يُسِرُّ لك البَغْضَاءَ كلُّ مُنَافِقٍ
كما كلُّ ذِي دِينٍ عليك شَفِيقُ
[1928] ((مجمع الأمثال))
لأبي الفضل النيسابوري (1/141).
وقال ابن هرمة:
وموعظةُ الشَّفِيقِ تكونُ داءً
إِذا خالفْتَ موعظةَ الشَّفِيقِ
[1929] ((التذكرة السعدية))
لمحمد بن عبد الرحمن العبيدي (ص 338).
وقال الشَّاعر:
رُبَّ رَحيمٍ مُشْفِقٍ مُتعطِّفٍ
لا يَنتَهي بالحَصْر ما أَعطاه
كَمْ نعمةٍ أَولى وَكَمْ من كُرْبةٍ
أَجلى وَكَمْ من مُبتَلى عافاه
[1930] ((صيد الأفكار))
لحسين المهدي (1/471).
وقال محمَّد الإخسيكائي:
ارحمْ أخيَّ عبادَ اللهِ كلَّهم
وانظرْ إِليهمْ بعينِ اللُّطفِ والشَّفَقَه
وَقِّرْ كبيرَهمُ وارحَمْ صغيرَهمُ
وراعِ في كلِّ خلقٍ وجْهَ مَن خَلَقَه
[1931] ((معجم الأدباء))
لياقوت الحموي (6/ 2640).
وقال: أبو الحسن الربعي:
الرِّفقُ ألطفُ ما اتَّخذْتَ رفيقَا
ويسوءُ ظنُّكَ أن تكون شَفِيقَا
فخُذِ المجازَ من الزَّمانِ وأهلِه
ودعِ التَّعمُّقَ فيه والتَّحْقيقا
[1932] ((مجمع الحكم والأمثال))
أحمد قبش (ص 194) (ص 193).
قال الشَّاعر:
وصاحبٌ كان لي وكنتُ له
أَشْفَقَ مِن والدٍ على ولدِ
كنَّا كساقٍ تسعَى بها قَدَمٌ
أو كذراعٍ نِيطَت إلى عَضُدِ
[1925] نيطت: ناطه نوطا: علقه
. وانتاط: تعلق. والأنواط: المعاليق.
((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص892).
[1926] ((عيون الأخبار))
لابن قتيبة (3/93).