منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وقفة قصيرة مع بعض الطاعنين في العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله (من مقدمة كتابي "إبلاغ الفهامة")
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-17, 12:19   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
]فالعلامة الألباني رحمه الله وجعل الجنة مثواه يُعدّ مجدداً في هذا الزمان، وهو من كبار المجتهدين فمن أراد أن ينقده فلينقده بحلمٍ وعلمٍ وأناة وصدقٍ، دون جرحٍ أو خدش أو إساءة، وإلا وُسِم الناقد للشيخ بأنه معادٍ للمنهج السلفي، وإن تظاهر بالتخريج والتحقيق،
اقتباس:
هذا هو الصواب ، ومن جعل مخالفة الشيخ في تصحيح أو تضعيف حديث طعنا فيه فهذابعيد عن حلبة التحقيق العلمي ولا قيمة لكلامه، فلا تهدر جهود الشيخ ولا يرد بقوله الحق الذي مع مخالفه بحجج يكررها بعض من لم يفهم الاعتراض العلمي من الانتقاص لمكانة الشيخ.
اخي في الله أنا مافهمتني وما فهمت الاخوة تحاملت علينا بدون وجه حق ..حينما يدخل العامي الذي لا يفقه شئ .فكيف يكون رده حينما يرى كلامك هذا للاسف فيه تعالم وغرور
في حق الشيخ وفي حق كل اخ ..هل نحن عارضنا او قلنا بانه ابو حاتم الرازي كاذب او انت كذبت اواو لم نقل هذا وللاسف حقرتني وجعلت الخلاف بيننا هو منهج الشيخ الألباني في التصحيح والتضعيف، وان غضبت لان في تلميحك لشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- بالتساهل في التصحيح والتضعيف حال قولك ان الشيخ رحمه الله متساهل في التصحيح . ..لو قالها غير سلفي لما آلمني لكن والله أحزنني ..انا اعترف ايضا قلت كلاما غير لائق لولا انني حذفته لاقتبسته لاكون منصفة ...
اخي في الله الاعتراض والايضاح الحقيقة او كيفية التحقيق العلمي وتصحيح الحديث ليس بهذا الاسلوب وانت قلت ربما في لحظة حق ان هذا هو الصواب ..
نحن لسنا في منتدى سلفي بل قسم فقط ويدخل هنا الجميع ...والعلامة من الكبار العلماء المجتهدين في عصر الحديث فمن اراد ان ينتقده او يبين غلطه بحلم وإناءة ودون تجريح او خدش او اساءة او حتى ان نقلل من علمه كانه نكرة لا قيمة له ولا مكانة ولا أفنى عمره في العلم ..فأنت بتحاملك عليه بهذه الصورة نسفت كل مجهوداته العلمية وجعلته امام العامة لاشئ ...ليس هكذا تدار الامور ..
انه عالم وله قيمته ولا نغلو فيه ولكن نعطيعه حق قدره ومكانته لان المتربصين كثر في زمن كثر فيه اهل البدع والاهواء ..

هذا االعالم الجليل وقف في وجه الخرافيين، والقبوريين، والمبتدعين في جميع أبواب العقيدة فحارب القبوريين المشركين، وحارب الصوفيين الخرافيين، وحارب الجهمية والمعتزلة والأشاعرة ، وحارب الخوارج والمرجئة ..
ووقف في وجه المقلدة أصحاب التعصب المذهبي، فحث الناس على اتباع الدليل، واحترام أئمة الدين من الفقهاء والمجتهدين، وبين للناس أن باب الاجتهاد مفتوح، وأنه في وجه الجاهل والمتفلت مغلق مأصود.
ووقف في وجه المتفلتين من العقلانيين ، والحزبيين المنحرفين فبين انحرافهم ، ونهاهم عما هم فيه من التفلت، وبين لهم منهج الفرقة الناجية المنصورة.
ووقف في وجه المتساهلين في نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وأحْيَا في الأمة ملكة التحقيق والنقد ..
فكان معظم أهل العصر غاية علمهم في الحديث تقليد من سبق في التضعيف والتصحيح ، مع ضعف اهتمام بعلم مصطلح الحديث ..
فبين أهمية علم المصطلح ، وأهمية التطبيق العملي لهذا العلم الشريف .وكان الأحاديث الضعيفة والموضوعة منتشرة في الأمة انتشار النار في الهشيم، فحذر الأمة من إذاعتها والعمل بها –إلا بضوابط ذكرها في غيرما كتاب-، وبين أن لها أثراً سيئاً على الأمة ..
فلفت انتباه الأمة إلى علم الرجال والتواريخ ليعلموا صحة الأسانيد من ضعفها، وبين لهم أهمية تحقيق الكتب بتمييز صحيح الأحاديث من سقيمها المبني على معرفة قواعد أهل الحديث في التصحيح والتضعيف ..
فلله دره من إمام مبجل ما أعظم نفعه للأمة ، وما من مُحَدِّثٍ في هذا الزمان، أو مشتغل بالحديث إلا وللشيخ الألباني عليه مِنَّة ..
والشيخ الألباني متبحر في علم الحديث، عارف بمنهج الأئمة وطرقهم في التصحيح والتضعيف، والتعليل والترجيح..
نبه الأمة إلى تساهل بعض الأئمة في التصحيح كالإمام ابن حبان -رحمهُ اللهُ- ، والإمام العجلي، والحاكم في المستدرك، وغيرهم ..
ونبه إلى قواعد فريدة تبينت له خلال تحقيقاته واطلاعه وبحثه وتخريجاته ، كالقواعد التي زبرها في مقدمته العظيمة لكتابه الفريد : "تمام المنة في التعليق على فقه السنة".
ولا تكاد تخلوا مقدمة من مقدمات كتبه إلا وفيها من الفرائد والنفائس ما يعجب القراء ويشنف السامعين.
ورد فيها على كثير من المبتدعة ، وخاصة كتبه التي طبعت أخيراً كالمجلدات الأول والثاني والسادس من الصحيحة ..
ولا يوجد قاعدة تفرد بها الشيخ ، بل هو تابع لمن سبقه من الأئمة ، لكن له فضل الإشهار والتحرير ، والنشر والتحقيق والتطبيق ..
وجميع قواعد الشيخ منضبطة وصحيحة لأنها قواعد أئمة الحديث ، وهي لا يوجد فيها تساهل ولا تشدد ..
بل هو -رحمهُ اللهُ- ذا منهج وسط ، مبني على العدل والاعتدال ..
فهو في الوقت الذي يسعى فيه جاهداً لإنقاذ أحاديث كثيرة ضعفها بعض العلماء وهي صحيحة وثابتة ...
في الوقت نفسه يبين ضعف جملة من الأحاديث يصححها بعض الأئمة ..فهو -رحمهُ اللهُ- يدور مع الدليل حيث دار، وأينما سارت به قواعد أهل الحديث سار معها من غير إفراط ولا تفريط ..
وهو كغيره من الأئمة بشر يخطئ ويصيب ، فقد يضعف حديثاً يكون واهماً في تضعيفه، وقد يصحح حديثاً يكون واهماً في تصحيحه.
فمن اتهمه بالتساهل فهذا الاتهام بسبب جهل هذا المتَّهِم بقواعد أهل العلم بالحديث، فيظن أن تصحيح الحديث بناء على هذه القواعد من التساهل وهو بذلك طاعن على أئمة الحديث ..
هناك بالفعل خصوم لشيخ رحمه الله وهذا ما جعلني اركز على الدفاع عنه ليس نكاية فيك والله اعرف ان مرادك الحق ولكن ليس بغلظة وشدة ونفور وتحامل وتجريح في شيخ يتربص به المتربصون هذه نصيحة عامة وليس لك فقط ..واعتذر منكم عن كلامي الغير لائق ...
فمنهم من يتهمه بأنه مقلد للحافظ في التقريب!! وهذه فرية بلا مرية ، ولا يقولها إلا من هو في غاية الجهل ، والكذب والوقاحة .لا تفهموه انه موجه لكم ..
فهذه كتب الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- شاهدة بذلك ، وكثيراً ما يُخَطِّئ الشيخ -رحمهُ اللهُ- الحافظَ ابن حجر -رحمهُ اللهُ- .
ومن أكثر الكتب التي يعتمد عليها في أحكامه على الرواة : تقريب التهذيب ، وتهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر ، وميزان الاعتدال للذهبي، ولسان الميزان للحافظ ابن حجر، وتعجيل المنفعة ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والتاريخ الكبير للبخاري، والثقات لابن حبان ، وتاريخ بغداد، وتاريخ دمشق وغير ذلك من الكتب.
ومنهم من يتهمه بأنه يصحح الحديث بالطرق الواهية شديدة الضعف، وهذا خطأ ، فإن القواعد التي يكررها الشيخ -رحمهُ اللهُ- تخالف ذلك ..
قال -رحمهُ اللهُ- في مقدمة كتابه الفريد : "تمام المنة في التعليق على فقه السنة" (ص/31-32) :
" القاعدة العاشرة
تقوية الحديث بكثرة الطرق ليس على إطلاقه.
من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها ، ويصير حجة ، وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفاً ، ولكن هذا ليس على إطلاقه ، بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئاً من سوء حفظهم ، لا من تهمة في صدقهم أو دينهم ، وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه ، وهذا ما نقله المحقق المناوي في "فيض القدير" عن العلماء ، قالوا :
"وإذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ، ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث : " من حفظ على أمتي أربعين حديثا " [هنا هامش: وهو مخرج في " الضعيفة " ( 4589 )] مع كثرة طرقه ، لقوة ضعفه ، وقصورها عن الجبر ، خلاف ما خف ضعفه ، ولم يقصر الجابر عن جبره ، فإنه ينجبر ويعتضد " .
وراجع لهذا "قواعد التحديث" (ص90) ، و"شرح النخبة "(
ومنهم من يتهمه بالتساهل بسبب بعض الاجتهادات التطبيقية لتلك القواعد فيريد أن يقدم اجتهاده –إن كان يحق له الاجتهاد- على اجتهاد الشيخ المحدث الألباني -رحمهُ اللهُ- !!
وهذا من العجائب!!
ومنهم من يتهمه بالتساهل لوقوعه -رحمهُ اللهُ- في أخطاء لا تنفك عن أمثاله من البشر ...
فمع اطلاعي على كتب الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- ، وقراءتي لأكثرها لم أر عنده قاعدة خالف بها المحققين من أهل العلم، ولم أر منه تساهلاً ولا تشدداً ..
بل هو متوسط معتدل في تحقيقاته وتخريجاته ..










رد مع اقتباس