إن الرحمة كلمة صغيرة.. ولكن بين لفظها ومعناها من الفرق مثل ما بين الشمس في منظرها والشمس في حقيقتها.
إذا وَجد الحكيم بين جوانح الإنسان ضالته من القلب الرحيم.. وجد المجتمع ضالته من السعادة والهناء.
لو تراحم الناس لما كان بينهم جائع ولا عار ولا مغبون ولا مهضوم..
ولأقفرت الجفون من المدامع...واطمأنت الجنوب في المضاجع..
ولمحت الرحمة الشقاء من المجتمع كما يمحو لسان الصبح مداد الظلام..
كتاب النظرات /للمنفلوطي .