[الحاج بوكليبات]

فاقد الشيء لا يعطيه

أسباب مواقف أنصار مشروع "التامازغا":
" ...سبق للمغرب أن دافع في مناسبتين عن منح الحكم الذاتي لمنطقة القبائل الجزائرية، من منصة الأمم المتحدة. ففي بداية شهر نونبر من سنة 2015 دعا الدبلوماسي المغربي عمر ربيع، عضو اللجنة الدائمة التي تمثل المغرب في الأمم المتحدة، الأسرة الدولية إلى مساعدة منطقة القبائل الجزائرية، والتي يسكنها أمازيغ، للحصول على حق تقرير المصير والحكم الذاتي.
وقال "الشعب القبائلي يجب أن يسمع وأن يحقق مطالبه.. على الأسرة الدولية أن تساعده في ذلك وترافقه في مشروعه السياسي الذي يجب أن يفض إلى الحكم الذاتي والاستقلال". وأضاف "يجب إظهار وإسماع صوت 8 ملايين شخص عاشوا منذ سنوات في الصمت وفي الخفاء".
وعاد المغرب للحديث عن الموضوع ذاته بمناسبة الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر من سنة 2016، وجاء في بيان للبعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة أنه "لا يزال أحد أقدم الشعوب في إفريقيا محروما من حقه في تقرير المصير"، أشار إلى أنه "من المؤسف أن التطلعات المشروعة للسكان الأصليين بمنطقة القبايل ما زالت تنتهك في القرن ال21"، مضيفا أن "حقوقهم الإنسانية تنتهك يوميا، كما أن ممثليهم الشرعيين يتعرضون للقمع، وقادتهم للاضطهاد، حتى وهم في المنفى"..."

أسباب مواقف أنصار مشروع "الخلافة":
في حوار مع قناة الجزيرة القطرية سنة 2005 قال عباس مدني "الحقيقة فيما يتعلق بالنسبة لقضية الصحراء الغربية مبدئياً إننا نعتقد أن الشعبين شعب واحد وأن الوطنين وطن واحد كيف تتصور أننا نقبل بلعبة ما يسمى بالصحراء الغربية".
وعن سؤال حول "مغربية الصحراء" رد قائلاً "إذا أراد الشعب المغربي فهي من حقه هو صاحب السيادة وصاحب الكلمة".
وبعد أن تدخل الجيش لإلغاء النتائج في 12 يناير من سنة 1992، قال الملك الحسن الثاني في تصريح لقناة فرنسية، "من المؤسف للغاية أن السلطات الجزائرية حظرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في يناير 1992"، وتأسف أيضا لعدم تركها في السلطة وإنتظار كيفية تعاملها داخلياً وخارجياً.

التحالف تشكل بين العدوين اللدودين بوساطة مخابرات نظام المخزن، إخوان المخزن "العثماني" تواصلوا بجماعة مشروع "الخلافة" جماعة علي بلحاج، وأمازيغ المخزن "الكونغرس الأمازيغي العالمي" المحسوب على القصر تواصلوا مع جماعة "مشروع "التامازغا" فرحات مهني وغيره، وهذا التحالف يصب كله في النهاية في خدمة نظام المخزن، وقربوا بين الطرفين وأمام الجميل الذي قدمه نظام المخزن لأنصار "الخلافة" أيام المقبور"عباسي مداني" ومباركتهم لفوز "الفيس" المحل واستنكارهم بعد ذلك لإلغاء الإنتخابات التي فاز بهذا هذا الحزب بداية التسعينات من القرن الماضي.
وباعتراف نظام المخزن باستقلال منطقة القبائل ومرافعة سفيره من الأمم المتحدة لهذا الإستقلال، وجدا أنصار مشروع "التامازغا" وأنصار مشروع "الخلافة" نفسيهما محرجين في رفض هذا التحالف ما دام هذا التحالف هو رد جميل لنظام المخزن ... "وخا أسيدي الملك محمد السادس" ومن قبله المقبور الحسن الثاني، فحدث ذلك التحالف، وما زال قائماً حتى تحقيق أمنية سيدهم أمير المؤمنين خذله الله تعالى .

المصدر: موقع بلادي كوم المغربي.


ملاحظة: كلاً من أنصار "التامازغا" وأنصار"الخلافة" يتقاسمان نفس الهموم مع من يقف خلفهم وعلى رأسها "مغربية الصحراء".