منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-14, 16:38   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

ا

اقتباس:
لسلام عليكم جميعا
تحياتي يا طاهر القلب وللاخوة جميعا
اخي الكريم من الاكيد المؤكد انك متمكن في اللغة والادب والشعر العربي ويبدو ذلكا جليا في عذوبة وحلاوة كلامك لغويا لكن اخي الطاهر مهما كان انت لست مختص في التحقيق في امور التاريخ حتى لو اطلعت على بعضها و يتجلى ذلك في قولك (.. ولم أسمع أو أقرأ كلمة حول إلحاق الجزائر بفرنسا ...
وهو الامر الذي سنبينه لك في هذا المقال
وعليكم السلام
ولك التحية أخي ... ربما تبادر لك ذلك, ولكني مطلع على التاريخ، وخاصة ما تعلق باللّغة العربية، وفي تاريخ الجزائر تحديدا، فالأدب والتراث واللّغة والدين لا تنفصل عن بعضها البعض، إلاّ تخصصا وتعمقا فيه دون غيره، وهو في نهايته مرتبط بغيره ... ثم لعلك لم تفهم من قولي ذاك إلا ظاهره ولم تتعمق في مدلوله ، فإنما قصدت ذلك الإلحاق بالمنظور العام لا على التخصيص أو التنصيص ... فإن أردت معرفة الغاية و الهدف في أمر ، وتبادرت إليك الوسائل فلا تحكم على الوسائل بقدر ما تحكم على الغاية و الهدف، لان الوسائل تتعدد و تتنوع بين فكرين أو منهجين أو طريقين و لكن في نهايتها وأهدافها و غاياتها واحدة لا تتعدد ولا تتنوع ...
وقد أوردت كلمة الشيخ البشير الإبراهيمي عندما التقى بالشيخ ابن باديس في المدينة المنورة والاتفاق على بذر البذرة الطيبة للجمعية و وضع الإستراتيجية المتبعة لمحاربة الاحتلال الفرنسي ... فكانت البداية البداية البداية بالطرقية والجهل المتفشي وهو العدو الأول للإنسان نفسه فما بالك بعدو آخر إلى ذاك العدو، ثم تكون المرحلة الثانية وهي مقارعة العدو الثاني وهو الاحتلال بكل ما تم من مكاسب عند ترسيخ القضاء على العدو الأول ... لذا كان البناء الفكري و العقلي و الديني للفرد الجزائري أهم مرحلة وأولى مرحلة يتم التركيز عليها ... فمن اكتسب الوعي بقضيته وحقوقه وبلاده وهويته كان أقدر على مجابهة أي عدو خارجي ، انطلاقا من ذاتيته المجاهدة ومبادئه المترسخة دينية أو وطنية أو ثقافية ...


اقتباس:
ولا اخفيك نحن (امير حريش) عبارة عن فريق وليس فرد واحد و اهل اختصاص في التحقيق في الامور التاريخية و الاكتشافات العلمية التي تخص تاريخ وهوية الجزائر فلا تشك في مراجعنا لان المصداقية هي راس مالنا و سبيلنا الى عقول القراء ولا نخفيك ايضا اننا نحن نكتب من اجل الدفاع عن الهوية الامازيغية لكننا لا ندعوا الى احتقار الاعراق الاخرى
ونحن نحارب فكر القومية العربية ولا نحارب العرب وهويتهم كجنس والله على هذا شهيد
أمير حريش برتبة فريق ... طيب إخوتي
قد قلتم بأنكم أهل اختصاص في التحقيق في الأمور التاريخية ... طيب
أخبركم هنا وأنا الغير مختص طبعا
بأنكم افتقدتم أبسط مقوم للتحقيق في الأمور التاريخية
وهو الموضوعية البحتة
والأفكار المسبقة في أي تحقيق فما بالك في التحقيق التاريخي
ثم الأمر الآخر المصادر أو المراجع التي لا يجب علي أن أشكك فيها
هي نفسها التي أعتمدها ومنها تسقط مصداقيتكم ...
فعندما تأخذ ما يلبي لك فكرتك المسبقة وهدفك المنشود وتجترئ ذلك كله على انه الحقيقة التاريخية فقد أخطأت الحقيقة أولا وأخطأت المصداقية التاريخية في ما تصبو إليه ...
ثم الدفاع عن القضية العادلة لا يكون بالتهجم على قضايا الناس الأخرى
أو اتخاذ أوتاد مصطنعة بحرفية تامة لبناء وافتعال النزعات الوهمية بين الناس
ويقال في هذا الباب ومن ديننا الحنيف الذي أحسبك مطلعا وتدركه جيدا
يقال الفتنة نائمة ملعون من أيقضها ... وهاته من الفتنة
لأنها تدفع بقضية وتنقض قضية أخرى في المقابل
ثم قمة الاحتقار أن يتم قضم الحقوق وإغفال الوجود والاستئصال من هذا الوجود
ثم قمة الاحتقار أن تؤخذ العربية بهكذا أخذ دون أن يكون لها من جانبك إقرار واعتراف
حتى وإن كان في حدوده الدنيا أو في مكانها الديني
ثم قمة الاحتقار و الازدراء أن تسن المطايا للقومية العربية بنحر علمائها التاريخيين هكذا لأنهم نافحوا عن اللغة و الهوية العربية و الإسلامية في وقت حرج هو وجود المحتل على أرضنا الجزائر التي يتعارك عن أحقيتهم بها أو صالتهم فيها هؤلاء الأبناء الغير بارين بآبائهم للأسف ...
وعجيب جدا قولك
نحن نحارب فكر القومية العربية وليس العرب
فما الفرق بين الأولى و الثانية
ألم أقل لك أن التناقضات كثيرة فيما يطرح من جانبكم خاصة ما تعلق بالاجتزاء و التجزئة لأقوال دون أقوال وأفعال دون أفعال ...

اقتباس:
عودة لصلب الموضوع اما قولك
هناك تدليس في هاته أخي أمير حريش، فذلك المؤتمر كان الحل الممكن وقتها، ولم يكن للإدماج كما روج له، بل من أجل الإصلاحات الاجتماعية والدينية والثقافية في ظل وجود هذا المحتل للبلاد،

نقول لك اخي الكريم انت مخطئ لا يوجد اي تدليس كلامنا موثق وربما لانك لم تبحث في الموضوع جيدا وخير مثال على ان الجمعية كانت لها فكر اندماجي هو ما شهد به من عاصر تلك الاحداث مباشرة ومنهم (ماك بن نبي و ايضا مصالي الحاج) وقبل كل ذلك كتابات الجمعية ولسانهم يشهد بذلك من خلال جرائدهم في ذلك الوقت والتي نشرنا جزء منها في المقال السابق

اولا يا طاهر القلب عليك ان تعلم كرونولوجيا الاحداث سنة 1936م كان هناك ثلاث مؤتمرات لجمعية العلماء :

01/ انعقاد المؤتمر الاسلامي الاول للجزائريين في 07 جوان 1936م بالجزائر العاصمة بقاعة سنيما (الترقي) و الاتفاق على عريضة المطالب التي ستقدم للحكومة الاشتراكية الجديدة في باريس لا حقا
02/ سفر وفد المؤنمر الاسلامي جويلية 1936 لتقديم عريضة المطالب للحكومة الفرنسية في باريس بقيادة جمعية العلماء وزعمائها واخرون
03 / عودة وفد المؤتمر الاسلامي الى الجزائر في اوت 1936م وعرض نتائج المفاوضات مع الحكومة الفرنسية حيث اقامت الجمعية العلماء تجمعا في ملعب 20 اوت بالعاصمة وحضره ايضا مصالي الحاج
عجيب أمرك أخي ... تطالبني بمعرفة كرونولوجيا الأحداث وتغفل أنت عنها ...
سأخبرك بها تباعا وسيكون لها موضوع منفصل قريبا
قلت في ردك وانظر لتدليسك هنا ...
كان هناك ثلاث مؤتمرات لجمعية العلماء!!!
فهل كان موجودا في ذاك المؤتمر جمعية العلماء وحدها ؟
نعم كانت الدعوة منها وبأرضية منخفضة للمطالب
لتحقيق نسبة الحضور الكبيرة ... و لها فيها هدف وغاية
والتي ستكون جامعة لجميع الطيف السياسي الناشط وقتها
ومن ضمنه دعاة الإدماج وعلى رأسهم فرحات عباس ...
والشباب أو النخبة ... والبرلمانيين وغيرهم
تلك الأرضية المنخفضة كانت سببا مباشرا في الحضور السياسي الشبه كلي
للناشطين في الساحة وقتها وهذا الذي كان ينظر له على أنه قرار قوي تجاه فرنسا
لانتزاع الحقوق منها عبره وبهذه الوسيلة السياسية بامتياز ...
وأنظر مرة أخرى لكرونولوجيا الأحداث الذي تميزت به الجمعية إبانها ...
حنكة سياسية ممتازة في ظل هذه الضغوطات والأوضاع
نجحت في الجمع والتأثير في الوضع السياسي للجزائر
ثم تم استثمار الجمعية لهذا المؤتمر وكذا لنتائجه في فرض رؤيتها
وأخذ ما كانت تطمح له من خلال إبعاد الاحتلال على النشاط الديني والتعليمي للجزائريين
وكذا الاجتماعي بانتزاع بعض المطالب من المحتل
لأنها تريد خوض حربها الأولى مع الجهل المتفشي دون تدخل المحتل في نشاطها
أو قمعه كما حدث بعد سنتين فقط من نشاطها على الأرض ...
هذا المؤتمر على ما أعتقد لم يحضره المصاليون فقط
ثم عجيب أن تقول ثلاث مؤتمرات؟؟؟
وهو في الحقيقة مؤتمر واحد، وهذا حسب ما عددته أنت
فذهاب وإياب الوفد لم تكن مؤتمرات بل نتائج للمؤتمر الأساسي الأول
وبالمناسبة لم تكن نتائج المؤتمر مُرضية للجمعية
لأنها لم تتفاءل لما أسفرت عنه
مفاوضاتهم مع الجانب الفرنسي ...
أتوقف هنا وسيكون لها موضوع مستقل










رد مع اقتباس