منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-23, 04:55   رقم المشاركة : 329
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

فوائد النُّصْرَة

1- تقديس الله للأمَّة، أي: تطهيرها من دنس الذُّنوب

كما ورد في الحديث النَّبَوي الشَّريف.

2- في النصرة إقامة الشرع بإظهار العدل.

قال ابن الجوزي: (وأما نَصْر المظْلوم فلمعنيين

أحدهما: إقامة الشَّرع بإظهار العدل

والثَّاني: نَصْر الأخ المسلم

أو الدَّفع عن الكِتَابِي وفاءً بالذِّمَّة)


[3857] ((كشف المشكل من حديث الصَّحيحين)) (1/454).

3- أنَّ الله عزَّ وجلَّ يقيم وينصر ويمكِّن الدَّولة

التي يُنْصَر فيها المظْلوم، ويأخذ فيها حقَّه

قال ابن تيمية:

(إنَّ الله يقيم الدَّولة العادلة، وإن كانت كافرة

ولا يقيم الدَّولة الظَّالمة، وإن كانت مسلمة)


[3858] ((مجموع الفتاوى)) (28/146).

4- نجاة الأمَّة من العقاب، فإن لم تَنْصر الأمَّةُ المظْلوم

وتأخذ على يد الظَّالم، وتمنعه من الظُّلم

فسَيَعُمُّ العقابُ الجميع، قال تعالى:

وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً

وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال: 25].

5- أنَّ الذي يَنْصُر المظْلوم يَنْصُره الله

والجزاء من جنس العمل

فالله سبحانه وتعالى يُسخر له من يقف إلى جانبه

وينصره في الدُّنْيا، ويتولَّاه الله في الآخرة

كما في الحديث الذي سبق:

((من نَصَر أخاه بظَهْر الغيب

نَصَره الله في الدُّنْيا والآخرة)).

6- نجاة الأمة من الفتنة والفساد، قال تعالى:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ

فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ

أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم

مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ

فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ

وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ

إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال: 72-73].

قال الطبري: (فبيِّنٌ أنَّ أولى التأويلين بقوله:

إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ

تأويلُ من قال: إلا تفعلوا ما أمرتكم به من التعاون

والنصرة على الدين، تكن فتنة في الأرض


[3859] ((جامع البيان)) (14/87).

حُكم نُصْرَة المظْلوم

قال ابن بطَّال:

(وأمَّا نَصْر المظْلوم

ففرضٌ على من يقدر عليه، ويُطَاع أمره)


[3860] ((شرح صحيح البخارى)) (3/238).

وقال: (نَصْر المظْلوم فرض واجب

على المؤمنين على الكِفَاية، فمن قام به

سقط عن الباقين، ويتعيَّن فرض ذلك على السُّلطان

ثمَّ على كلِّ من له قُدْرة على نُصْرته

إذا لم يكن هناك من ينصره غيره، من سلطان وشبهه)


[3861] ((شرح صحيح البخارى)) (6/573).

وقال النَّووي: (وأمَّا نَصْر المظْلوم، فمن فروض الكِفَاية

وهو من جُمْلة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر

وإنَّما يتوجَّه الأمر به لمن قَدِر عليه، ولم يخَفْ ضررًا)


[3862] ((شرح النووي على صحيح مسلم)) (6/34).

وقال الحافظ ابن حجر: (هو فرض كِفَاية

وهو عامٌّ في المظْلومين، وكذلك في النَّاصرين

بناء على أنَّ فرض الكِفَاية مُخَاطب به الجميع، وهو الرَّاجح

ويتعيَّن -أحيانًا- على من له القُدْرة عليه وحده

إذا لم يترتَّب على إنكاره مَفْسدةٌ أشدُّ من مفسدة المنكَر

فلو علم أو غَلَب على ظنِّه أنَّه لا يفيد، سَقَط الوجوب

وبَقِي أصل الاستحباب بالشَّرط المذكور

فلو تساوت المفسدتان تَخَيَّر

وشَرْط النَّاصر أن يكون عالـمًا بكون الفعل ظُلمًا)


[3863] ((فتح الباري)) (5/99).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ النُّصْرَة









رد مع اقتباس