منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-16, 05:05   رقم المشاركة : 320
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ النَّشَاط

معنى النَّشَاط لغةً:

النَّشاطُ ضدُّ الكَسَلِ

من نَشَطَ الإنسان يَنْشَط ويَنْشِط نَشاطًا، فهو نَشِيطٌ

طَيِّب النَّفس للعمل، والنَّعت: ناشِطٌ

ويكون ذلك في الإِنسان والدَّابة


[3777] ((تهذيب اللغة)) للأزهري (11/214)

((لسان العرب)) لابن منظور (7/413).


معنى النَّشَاط اصطلاحًا:

قال أبو حيان التَّوحيدي:

النَّشَاط: الهَشَاشَة، والهَشَاشَة: الخِفَّة والطَّلَاقة)


[3778] ((البصائر والذخائر)) (5/81).

وقال ابن الأثير:

(النَّشَاط هو: أن يَخِفَّ الإنسان إلى الأمر، ويُؤْثِر فعله)


[3779] ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) (5/131).

التَّرغيب في النَّشَاط

- عن أنس رضي الله عنه:

(أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور

حين بلغه إقبال أبي سفيان. قال:

فتكلَّم أبو بكر فأعرض عنه

ثمَّ تكلَّم عمر فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة

فقال: إيَّانا تريد، يا رسول الله؟

والذي نفسي بيده

لو أمرتنا أن نُخِيضَها البحرَ لأخَضْناها

ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بَرْكِ الغماد لفعلنا)


[3780] رواه مسلم (1779).

قال ابن كثير: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يشاور أصحابه في الأمر إذا حدث، تطييبًا لقلوبهم

ليكونوا فيما يفعلونه أنشط لهم)


[3781] ((تفسير ابن كثير)) (2/149).

- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لكلِّ عمل شِرَّة، ولكلِّ شِرَّة فَتْرة

فمن كانت فَتْرته إلى سنَّتي، فقد أفلح

ومن كانت إلى غير ذلك، فقد هلك))


3782] رواه أحمد (2/210) (6958)

قال الهيتمي: (شِرَّة: أي بكسر المعجمة

فشدَّة للرَّاء، فتاء تأنيث: نَشَاط وهمَّة)


[3783] ((الزَّواجر)) للهيتمي (1/165).

- وعن عبادة بن الصَّامت رضي الله عنه قال:

(بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

على السَّمع والطَّاعة في العسر واليسر

والمنْشَط والمكْرَه، وعلى أَثَـرَة علينا

وعلى أن لا ننازع الأمر أهله

وعلى أن نقول بالحقِّ أينما كنَّا

لا نخاف في الله لومة لائم)


[3784] رواه البخاري (7199)، ومسلم (1709).

قال أبو الوليد الباجي:

(... ((والمنْشَط والمكْرَه))، يريد:

وقت النَّشَاط إلى امتثال أوامره

ووقت الكراهية لذلك.

ولعلَّه أن يريد بالمنْشَط: وجود السَّبيل إلى ذلك

والتَّفرُّغ له، وطِيب الوقت، وضعف العدو)


[3785] ((المنتقى)) (3/164).

- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يقول:

((اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من العجز والكسل

والجبن والهَـرَم، وأعوذ بك من فتنة

المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر))


[3786] رواه البخاري (2823)، ومسلم (2706).

فالنَّبي صلى الله عليه وسلم

كان يتعوَّذ من الكسل، والذي هو ضدَّ النَّشَاط.

قال ابن حجر:

(الكَسَل: ترك الشَّيء

مع القُدْرة على الأخذ في عمله)


[3787] ((فتح الباري)) (6/36).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ النَّشَاط









رد مع اقتباس