السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خُلُقِ الوَقَار في واحة الشِّعر
قال الشاعر:
مَن أكثَرَ المزَاح قَلَّت هيبَته
ومَن جنى الوَقَار عزَّت قيمته
مَن سَالَم النَّاس جنى السَّلامَة
ومَن تعَدَّى أحرز النَّدامة
[4195] ((موارد الظمآن لدروس الزَّمان))
لعبد العزيز السلمان (3/40).
وقال آخر:
وليدًا ما كنت في القوم جالسًا
فكُن ساكنًا منك الوَقَار على بالِ
ولا يبدُرَنَّ الدَّهرَ من فيك مَنطقٌ
بلا نظرٍ قد كان منك وإغفالِ
[4198] ((أمالي القالي)) (2/38).
وقال ابن المبارك يمدح مالك:
يَأْبى الجَوَابَ فمَا يُــرَاجَع هَيْبَةً
والسَّائِلُون نَوَاكِس الأذْقَانِ
أدَبُ الوَقَارِ وعِزُّ سُلطان التُّقى
فهو الأميرُ وليس ذا سُلطانِ
[4199] ((الآداب الشَّرعية))
لابن مفلح (1/226).
وقال البحتري:
قَمَرٌ يؤمِّله الموالي للَّتي
يقضي بها المأمُول حقَّ الآمِلِ
حَدَثٌ يوقِّره الحِجَى فكأنَّما
أخذ الوَقَارَ من المشيب الشَّاملِ
[4200] ((المصون في الأدب))
للعسكري (ص 133).
وقال آخر:
إنَّ الكمال الذي سادَ الرِّجال به
هو الوَقَار وَقَرْن العلم بالعملِ
فقُل لمن يزدهي عُجْبًا بمَنطِقِه
وقلبه في قيود الحِرص والأملِ
مَهْلًا فمَا الله سَاهٍ عن تلاعبِكم
لكنَّ موعدَكم في منتهى الأَجَلِ
لمن يزدهي ..
[4196] أي: أَخَذته خفَّة من الزهو وَغَيره.
((المعجم الوسيط)) (1/405)
[4197] ((موارد الظمآن))
لعبد العزيز السلمان (4/82).