السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خُلُقِ النَّصِيحَة في واحة الشعر
قال علي بن مقرب:
وما كُلُّ من يبدي المودة ناصحٌ
كما ليس كُلُّ البرقِ يصدقُ خائلهْ
وقد يظهرُ المقهورُ أقصى مودةٍ
وأوهاقه مبثوثة ومناجلهْ
[3958] ((ديوان علي بن المقرب)) (ص 368).
وقال عبد اللَّه السابوري:
من كانَ ذا نصيحةٍ نَهاكا
ومن يكنْ ذا بُغْضةٍ أغراكا
[3959] ((مجمع الحكم والأمثال))
لأحمد قبش (ص 514).
وقال المعري:
متى يولكَ المرءُ الغريبُ نصيحةً
فلا تُقْصهِ وأجب الرفيقَ وإِنَ ذمَّا
ولا تكُ ممن قَرَّبَ العبدَ شارخًا
وضَيَّعَه إِذا صار من كِبَرٍ هَمَّا
[3960] ((((اللزوميات)) لأبي العلاء المعري (2/290).
وقال الأصمعي:
النصحُ أرخص ماباع الرجالُ فلا
ترددْ على ناصحٍ نُصْحًا ولا تَلُمِ
إِنَّ النصائحَ لا تخفَى مَناهِجُها
على الرجالِ ذوي الألبابِ والفهمِ
[3961] ((مجمع الحكم والأمثال))
لأحمد قبش (ص 510).
وقال الصاحب شرف الدين الأنصاري:
واصبِرْ على مُرِّ النَّصِيحَة واغْتَبطْ
بودادِ من لا قالَ بالإِحفاظِ
إِن تنسَ ما أجرمْتَ فهو مسطرٌ
بأكفِّ أملاكٍ له حُفاظِ
[3962] ((ديوان الصاحب شرف الدين الأنصاري)) (ص 302).
وقال شوقي:
آفةُ النصحِ أن يكون لجاجًا
وأذى النُّصحِ أن يكون جِهارا
[3963] ((الأعمال الشعرية الكاملة))
لأحمد شوقي. المجلد الأول (2/129).
وقال أيضًا:
لكَ نُصْحي وما عليكَ جِدالي
آفةُ النصحِ أن يكون جِدالا
[3964] ((الأعمال الشعرية الكاملة))
لأحمد شوقي. المجلد الأول (2/135).
وقال عبد اللَّه بن معاوية الجعفري:
لا تبخلنْ بالنصحِ إِنَّ ضؤولة
بالمرءِ غشُّ المستشيرِ المجهَدِ
وأجبْ أخاكَ إِذا استشارَكَ ناصحًا
وعلى أخيكَ نصيحةً لاتردُدِ
[3965] ((مجمع الحكم والأمثال))
لأحمد قبش (ص 510).
وقال الأرجاني:
فما كُلُّ ذي نُصْحٍ بمؤتيكَ نُصْحَهُ
ولا كلُّ مؤتٍ نُصْحَهُ بلبيبِ
ولكن إِذا ما استجمعا عند واحدٍ
فحُقَّ له من طاعةٍ بنَصيبِ
[3966] ((ديوان أبي الأسود الدؤلي)) (ص 45).