منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-04, 16:30   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ المزَاح في واحة الشِّعر

قال الشَّاعر:

ولا تمزحْ فإنَّ المزحَ جهلٌ
وبعضُ الشَّرِّ يبدؤُه المزَاحُ


[3688] ((العين))

للخليل بن أحمد (3/167).


قال أبو الفتح البُستي:

أعد طبعَك المكْدُود بالهمِّ راحة
قليلًا وعلِّله بشيء من المزْحِ

ولكن إذا أعطيته المزْح فليكنْ
بمقدارِ ما تُعطي الطَّعامَ من الملحِ


[3689] ((اللَّطائف والظَّرائف))

للثعالبي (ص 151).


يُرْوى عن شاعرة عربيَّة:

فإيَّاك، إيَّاك المزَاحَ، فإنَّه
يجرِّي عليك الطَّفلَ والدَّنِس النَّذلا

ويُذْهب ماءَ الوجهِ بعد وَضَاته
ويُورِثُ بعد العزِّ صاحبَه ذُلَّا


[3690] ((الموشى ))

للوشاء (ص 13).


وقال بعض الشُّعراء:

مازحْ أخاك إذا أردتَ مزاحًا
وتوقَّ منه في المزَاحِ جماحًا

فلربَّما مَزَح الصَّديق بمَزْحَة
كانت لبابِ عَدَاوةٍ مفتاحًا


[3691] ((الموشى ))

للوشاء (ص 14).


وقال محمود الورَّاق:

تلقَى الفتَى يلقَى أخاه وخِدْنَه
في لحنِ منطقِه بما لا يُغْفَرُ

ويقول: كنت مُمَازِحًا ومُلَاعبًا
هيهاتَ نارُك في الحشا تتسعَّرُ

ألهبتَها وطَفِقتَ تضحكُ لاهيًا
عمَّا به، وفؤادُه يتفطَّرُ

أو ما علمتَ، ومثلُ جهلِك غالبٌ
أنَّ المزَاح هو السُّبابُ الأصغرُ؟


[3692] ((الموشى ))

للوشاء (ص 14).


وقال مسعر بن كِدَام الهلالي لابنه:

ولقد منحتك، يا كِدَام، نصيحتي
فاسمعْ لقولِ أبٍ عليك شفيقِ

أمَّا المزَاحةُ والمرَاءُ فدعْهما
خُلُقان لا أرضاهما لصديقِ

إنِّي بلوتُهما، فلم أحمدْهما
لمجاورٍ جاورته، ورفيقِ


[3693] ((الموشى ))

للوشاء (ص 15).


وقال آخر:

إنَّ المزَاح للجلالِ مسلبهْ
والضَّحِكُ أيضًا للبهاءِ مذهبهْ


[3694] ((الموشى ))

للوشاء (ص 15).


وقال آخر:

إنَّ المزَاح يورثُ الضَّغينة
وحَمْل ضَغن في الحشا مؤونة


[3695] ((اللَّطائف والظَّرائف))

للثَّعالبي (ص 153).


قال وهب بن جرير بن حازم الجهضمي البصري:

دعِ المزَاحَ فقد يُزري بصاحبِه
وربَّما آلت العقبى إلى غضبِ


[3696] ((المجموع اللَّفيف))

للأفطسي (ص 221).


وقال عديُّ بن زيد:

وإيَّاك مِن فرطِ المزَاحِ فإنَّه
جديرٌ بتسفيه الحليمِ المسدَّدِ


[3697] ((التَّذكرة الحمدونيَّة))

لابن حمدان (2/220).


وقال الشَّاعر:

امزحْ بمقدارِ الطَّلاقةِ واجتنبْ
مزَحًا تُضاف به إلى سوءِ الأدبْ

لا تُغْضِبنْ أحدًا إذا مَازحتَه
إنَّ المزَاحَ على مُقدمةِ الغَضَبْ


[3698] ((غرر الخصائص الواضحة))

للوطواط (ص: 238، 239).


وقال أبو جعفر الطَّبري:

لي صاحبٌ ليس يخلو
لسانُه من جِراحِ

يجيدُ تمزيقَ عرضي
على سبيلِ المزَاحِ


[3699] ((غرر الخصائص الواضحة))

للوطواط (ص 239).


وقال شاعرٌ:

اكرهْ لنفسِك ما لغيرِك تكرَهُ
وافعلْ لنفسِك فعلَ مَن يتنَزَّهُ

وارفعْ بصمتِك عنك سبَّاتِ الورَى
خوفَ الجوابِ فإنَّه بك أشبهُ

ودعِ الفُكَاهةَ بالمزَاحِ فإنَّها
تُودي وتُسقِط من بها يتفكَّهُ


[3700] ((نهاية الأرب في فنون الأدب))

للنويري (4/73).


وقيل:

ألا رُبَّ قولٍ قد جرى من مُمَازح
فساق إليه الموت في طَرْف الحبلِ

فإنَّ مِزَاحَ المرءِ في غيرِ حينِه
دليلٌ على فرطِ الحَمَاقةِ والجهلِ


[3701] ((نهاية الأرب في فنون الأدب))

للنويري (4/73).


وقال الشَّاعر:

إنَّ الصَّديقَ يريدُ بسطَك مازحًا
فإذا رأى منك الملَالة يُقْصِرُ

وترَى العدوَّ إذا تيقَّن أنَّه
يُؤذيك بالمزْحِ العنيفِ يُكثِّر


[3702] ((المستطرف))

للأبشيهي (ص 469).


وقال ناصح الدِّين ابن الدَّهان:

لا تجعل الهَزْل دأبًا فهو منقصةٌ
والجِدُّ تعلو به بين الورى القيمُ


[3703] ((مجاني الأدب))

لرزق الله شيخو (2/119).


وقال آخر:

ودعِ المزَاحَ فرُبَّ لفظةِ مَازحٍ
جلبت إليك بلابلًا لا تُدفعُ


[3704] ((مجاني الأدب))

لرزق الله شيخو (3/59).


وقال أبو فِرَاس الحمداني:

أُرَوِّح القلبَ ببعضِ الهَزْل
تجاهلًا منِّي، بغير جهلِ

أمزحُ فيه مَزْحَ أهلِ الفضلِ
والمزْحُ أحيانًا جلاءُ العقلِ


[3705] ((دواوين الشِّعر العربي على مرِّ العصور)) (16/6).

وقال صفي الدِّين الحلِّي:

أقلِّل المزْح في الكلام احترازًا
فبإفراطه الدِّماء تُراقُ

قِلَّة السمِّ لا تضرُّ، وقد يقــتلُ
مع فرطِ أكله الدِّرياقُ


[3706] ((دواوين الشِّعر العربي على مرِّ العصور)) (19/473).

وقال أيضًا:

كلُّ من كان شأنه الانبساط
ليس يُطوى للقَدح فيه بِسَاطُ

رُبَّما أوغر الصُّدور بمَزْح
لاح فيه الجفا والاشتطاطُ

فأقلل المزْح ما استطعت
ولا تأت بنَزْر إلَّا وفيه احتياطُ

وتوقَّ الإفراط فيه فقد يُفــرط
في وضع قدرك الإفراطُ


[3707] ((دواوين الشِّعر العربي على مرِّ العصور)) (19/474).

وقال ابن رشيق القيرواني:

وجانبوا المزْح إنَّ الجِدَّ يتبعُه
ورُبَّ موجعةٍ في إثرِ تقبيلِ


[3708] ((دواوين الشِّعر العربي على مرِّ العصور)) (25/248).








 


آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-03-04 في 16:33.
رد مع اقتباس