منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-08-30, 04:45   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



الحديث مروي بألفاظ

منها : ما رواه البخاري (5776) ومسلم (2224)

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال :

"َ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ

قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ".


ورواه البخاري (5316)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

" لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ ".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

( قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى )

لا نافية للجنس

ونفي الجنس أعم من نفي الواحد والاثنين والثلاثة

لأنه نفي للجنس كله

فنفي الرسول صلى الله عليه وسلم العدوى كلها .

والعدوى : انتقال المرض من المريض إلى الصحيح


وكما يكون في الأمراض الحسية

يكون أيضا في الأمراض المعنوية الخلقية


ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم

أن جليس السوء كنافخ الكير

إما أن يحرق ثيابك

وإما أن تجد منه رائحة كريهة.

فقوله : ( لا عدوى ) يشمل الحسية والمعنوية

وإن كانت في الحسية أظهر .

قوله : ( ولا طيرة )

الطيرة هي التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم .

قوله : ( ولا هامة ) . الهامة

بتخفيف الميم فسرت بتفسيرين :

الأول : أنها طير معروف يشبه البومة

أو هي البومة ، تزعم العرب أنه إذا قتل القتيل

صارت عظامُةُ هامة تطير وتصرخ حتى يؤخذ بثأره

وربما اعتقد بعضهم أنها روحه .

التفسير الثاني : أن بعض العرب يقولون :

الهامة هي الطير المعروف

لكنهم يتشاءمون بها

فإذا وقعت على بيت أحدهم ونعقت

قالوا : إنها تنعق به ليموت

ويعتقدون أن هذا دليل قرب أجله

وهذا كله بلا شك عقيدة باطلة .

قوله : ( ولا صفر ) .

قيل : إنه شهر صفر

كانت العرب يتشاءمون به ولاسيما في النكاح .

فعلى الإنسان أن يعتمد على الله ، ويتوكل عليه

وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم

جاءه رجل مجذوم ، فأخذ بيده وقال له :

" كل " يعني من الطعام الذي كان يأكل

منه الرسول صلى الله عليه وسلم

لقوة توكله صلى الله عليه وسلم

فهذا التوكل مقاوم لهذا السبب المعدي .


انتهى من شرح كتاب التوحيد 2/80

و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر