منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من أين تأتي كراهية شعبنا لفرنسا؟ ومن يقف خلفها؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-01-14, 15:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 من أين تأتي كراهية شعبنا لفرنسا؟ ومن يقف خلفها؟

من أين تأتي كراهية شعبنا لفرنسا؟ ومن يقف خلفها؟




في السنوات الأولى للإستقلال كانت جبهة التحرير الوطني العلمانية [جبهة التحرير التاريخية كانت عبارة عن فسيفساء تضم كل المشارب والتيارات الفكرية والإيديولوجية في بداية الاستقلال سيطر العلمانيون وبعد 1992 سيطر عليها أصحاب التوجه الإخواني] هي من تحكم ولم يكُن هُناك أي عُقدة اتجاه اللغة الفرنسية اللغة الثانية بعد العربية وأحيانا الأولى في تلك الفترة [ بحكم الإرث الإداري الإستعماري الذي خلفه لبلادنا ولأن المُشكلة كانت مع الإستعمار وليس مع اللغة والثقافة].


المنظومة التربوية العلمانية العربية/ الفرنكوفونية بحُكم توجه البلاد في ذلك الوقت نحو المد القومي العربي التقدمي قد أسست لتعليم راقٍ ومُتقدمٍ في بلادنا في ذلك الوقت.


كانت الأستاذات المُتبرجات [العلمانيات] في ذلك الوقت مثالاً للصرامة والنجاح العلمي الباهر وكانت منظومتنا التربوية حينها في أسمى مجدها وتألقها وفي عصرها الذهبي دون مُبالغة.


عندما جاء الشاذلي بن جديد إلى الحكم بدأت اختراقات الإخوان وفي التسعينيات [أي بعد الإنفتاح السياسي والإنتقال من الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية] سيطر الإخوان على أهم قطاع و مؤسسة وهي مؤسسات وقطاع التعليم والتربية تأطيراً وإدارة وفي وضع المناهج.


لما جاء بوتفليقة استطاع ابعاد المناهج التربوية عن الإخوان لكن التأطير والإدارة بحكم عددهم الكبير وولوجهم عالم التدريس بأعداد كبيرة مكن الإخوان من السيطرة على التأطير والإدارة والنقابات التربوية في منظومة التربية والتعليم واستطاعوا افشال كُل الإصلاحات في المنظومة التربوية لأنها لا تروقهم... وأوصلوها إلى الحالة المزرية التي عليها الآن وضربوا اللغة الفرنسية فلم يعُد يُتقنها غير 10 بالمئة منها على وجه الخصوص نُخبهم الفكرية والعلمية والحركية والسياسية المُبتعثة هُناك أو اللاجئة في البلاد الغربية المُتحدثة بها [مثل: كندا في الكيبيك/ بلجيكا/ لوكسمبورغ/ سويسرا...إلخ] وبخاصة في فرنسا.


وجود الإخوان بنسبة 90 بالمئة إدارة وتأطيراً وفي مُعظم النقابات التربوية يكُون السبب الحقيقي والحاسم وراء كراهية شعبنا لفرنسا ووراء حمل العائلات الجزائرية على عدم تدريس أبنائهم الفرنسية لذلك لا غرابة أن يعترف الرئيس بعجزه أمام هذه المعضلة على السيطرة على هذا الموضوع [لأن الموجة عالية] بقوله:" أنه لا يستطيع فرض اللغة الفرنسية على العائلات الجزائرية".


هذه المدرسة المُختطفة بخطاب الكراهية الإخواني لكل ماهو فرنسي والذي يُلقن لأبنائنا في المدارس وللأسر والعائلات عن طريق هؤلاء الأبناء المتعلمين صغاراً وكبارً.. وهو أي الرئيس على حق فهو لا يستطيع أن يتحدى هذا المجتمع التربوي "الإخواني" إدارةً وتدريساً ونقابات من جماعة الإخوان من أجل اللغة الفرنسية أو من أجل علاقات ثنائية وتواصل ثقافي مُتميز بين فرنسا والجزائر يتجاوز مُخلفات الماضي ومآسيه بشكل عادل وإنساني..


وحتى الجامعات اليوم اخترقها الإخوان ويُشكلُون حوالي 70 بالمئة منهم إدارة وتأطيراً وعلى مستوى الكثير من نقابات الجامعة..


إذن المدرسة الإخوانية إدارة وتأطيراً ونقابات تربوية بعد الإصلاحات وكذلك ما تعلق بالجامعة هي من تقف خلف هذه الكراهية لفرنسا وللغة الفرنسية.


فلا تظلموا جبهة التحرير ولا أبناء جبهة التحرير عسكريين ومدنيين ونُخب ثقافية وسياسية منها.. والجريمة كما يعلم اقترفها ويقترفها الإخوان في مجتمعنا وما يزالون كذلك.








 


رد مع اقتباس