اقتباس:
لذلك تجد التنويريين لا يعتمدون الشروط التي وضعها العلماء ولم يذكروها أصلا في مبادئهم، وبعض تلك الشروط يُنكرها التنويريون ولذلك تمت صياغة هذا المبدأ بهذا الشكل الفضفاض
|
هذه مشكلة حلها سهل و هي أن نزود التنويريين بما يحتاجون من فهم للأصول و القواعد الفقهية الإسلامية إذا كان همنا إصلاحهم فعلا .. الإشكال كله في هذا التصرف التشخيصي و الإداني الذي يأتي بصيغة الاستهزاء .. حسب فهمي و ظني أعتقد أنهم زوائد بشرية و سفهاء لا وزن لهم و لا يقدمون و لا يأخرون و لا يصنعون فرقا في الحياة و في تطوير شعوبهم و أوطانهم .. بمعنى أن سهمهم ضعيف جدا في الحياة لا يكاد يرى ... مثل الهواء و الأكسجين لا وزن له فهو مجاني تافه متاح للجميع .. و لهذا نحتاج للاقتباس من التاريخ لنرى واقع و شكل الحياة الفكرية و الثقافية و السياسية و العلمية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها قبل ظهور التنويريين السفهاء و بعد ظهورها .. و سنقارن و نضع تصنيفا و نرى الفرق الذي يجلبه التنوير .. و هل له سهم في التطور و في صناعة السلام و الرفاه الاجتماعي أو أن التطور و السلام لا علاقة له بالتنوير ؟ التاريخ كما قال ابن خلدون يشبه العجلة فهو يعاد و يكرر نفسه طالما لا توجد إصلاحات و تغييرات فإنه سيضل يكرر نفسه إلا إذا شاء الله أن تتغير مجريات الأحداث إلى مسار آخر ..
بمعنى هل حياة الناس تحسنت و ازدهرت و انتعشت عبر إدخال مساهمات المناطقة
و المتفلسفين و المتنورين أم أنها تدهورت ؟ نتحدث هنا عن الجانب الدنيوي ..
أما الجانب الديني فهو قيد الدراسة و التفقه و البحث ..
و نأمل و نتمنى أن يوفق الله كل إنسان مسلم نبيل مخلص باحث عن الحق ..