[سندباد علي بابا]

محور واشنطن+فرنسا+بريطانيا [دولة الموز قطر] ينجح في تمرير المساعدات للجماعات المسلحة في شمال غرب سوريا.


نبارك للإرهابي الجولاني نجاح من يوظفه في تمرير المساعدات لجبهة النصرة الإرهابية.


في لقاء لمسؤول أمريكي على أحد برامج القنوات العربية الرديفة للإعلام الأمريكي صرح هذا الأخير بتصريحات مليئة بالتناقضات.


لقد وقع هذا المسؤول في مغالطات كثيرة منها:


سأله الصحفي لماذا فرضت أمريكا العقوبات [ومنها قانون قيصر] على الشعب السوري والدولة السورية؟


فرد أن أمريكا عندما شاهدت على القنوات التلفزية وعبر شبكة الأنترنت تلك المناظر الفظيعة في باب عمرو في حمص على مقربة من الحدود الأردنية ويعرف الجميع الدور الذي لعبه الأردن في القضايا العربية هو ما دفعها للقيام بذلك.


ولكن نسي هذا المسؤول الأمريكي أن تلك العقوبات الأمريكية على الشعب السوري والحكومة السورية فُرضت خارج إطار منظمة الأمم المتحدة.. فنحن لسنا ضد فرض عقوبات على أي كان بشرط أن تكون هناك أسباب وجيهة لها، وأن لا تكون في إطار إزدواجية معايير [جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين وضد الشعب الفلسطيني الأعزل]، وأن تتم في إطار منظمة الأمم المتحدة، بمعنى تسن من المجتمع الدولي وليس من أمريكا والفضاء الغربي.


ولأمريكا سوابق في مثل هكذا حالات فأمريكا في عهد بوش الابن اتخذت قراراً بغزو العراق خارج إطار الأمم المتحدة وقامت باسقاط النظام السني في العراق في فترة حكم الراحل صدام حسين؟


إن حديث المسؤول الأمريكي على أن أمريكا وحريمها من الدويلات ستتعامل مع فرق الأمم المتحدة والهيئات غير الحكومية وليس الحكومة السورية لايصال المساعدات في مناطق شمال غربي سوريا فيه مغالطات كثيرة، فمن هم العناصر الأمميون أولئك الذين سيعملون على توزيع المعونات على منكوبي زلزال سوريا، هل هم مثل مفتشي الأمم المتحدة الجواسيس لنزع سلاح صدام حسين وعلى شاكلة سكوت ريتر [بمعنى هل ستكون موضوعية تعمل لأهداف إنسانية فقط أم هي مجموعة من الضباط الغربيين لتحقيق أهداف أبعد ما تكون عن الإنسانية]، ومن هي هذه الهيئات غير الحكومية تلك؟ هل هي جماعات إسلامية أم بريطانية وفرنسية وأمريكية وما موقفها من أحداث سوريا ومن الحكومة السورية؟ فالخوذ البيضاء في الشمال السوري مثلاً أسسها ضابط بريطاني سابق وتدربت في بريطانيا ولها تاريخ أسود في تلفيق اتهامات للحكومة السورية، وعن ادعاءات استخدامه لبراميل متفجرة وأسلحة كيماوية في ريف دوما، وقد أثبتت الأحداث أنها كانت مسرحيات، وأن منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية هي هيئة مُلحقة بوزارة الخارجية الأمريكية فهي غير مُستقلة البتة مثلها مثل منظمة حظر انتشار الأسلحة النووية وتصرفها الجلف وغير عادل مع إيران، وغض طرفها على الفوسفور الذي رمى به الكيان الصهيوني على سكان غزة في احدى حروبه الظالمة على شعب عربي ومسلم أعزل في فلسطين المحتلة، وغضت الطرف على اليورانيوم المُنضب الذي استخدمه الجيش الأمريكي المحتل في مدينة الفلوجة في الأيام الأولى لإحتلاله العراق بعد ما وجدت مقاومة شرسة من العراقيين في تلك المدينة، ولم تنهيها إلا بإستخدام ذلك السلاح المحرم دولياً ولم تتعرض أمريكا حتى اليوم للمساءلة الدولية لأنها هي والكيان الصهيوني وبريطانيا ودول أوروبا الغربية والمنظومة الغربية فوق المساءلة والمحاسبة.

كما أن توزيع هذه المساعدات الإنسانية على منكوبي زلزال سوريا ستتم حتماً في المناطق الخاضعة للجماعات الإرهابية التي لا صفة شعبية أو قانونية لها مثل: جبهة النصرة وتحت نظر عناصر هذه الجماعات الخارجة عن القانون وعن الدولة ففي النهاية ليس لها ما يمثلها مثل: عبد الحميد الدبيبة في ليبيا التي استطاعت أمريكا وحريمها أن يخدعوا الجميع وشرعوا له وجوده على رأس دولة الإخوان في غرب ليبيا وطرابلس.


أمريكا رفضت مجرد انتقاد تنصيب بايدن وأنزلت الجيش الأمريكي لحراسة تنصيبه الذي رفضه ولم يعترف به قطاع كبير من الشعب الأمريكي زهاء 73 مليون أمريكي صوت لصالح دونالد ترامب، وقامت أمريكا باعتقال ومتابعة أصحاب غزوة "الكابتول" ولكن عندما يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين وذبحهم على نصب الصهاينة فيجوز ذلك وتقول أنه من الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية.

المشكلة أن أمريكا تتعامل مع منظمة الأمم المتحدة بإحتقار لأنها ترى أنها دولة قوية وما دامت تملك القوة فلا أمم متحدة ولا غيرها يقف في طريقها، وأن الأمم المتحدة هذه أُسست للضعفاء فقط ولمحاسبتهم، وإعطاء الطابع القانوني لجرائم أمريكا وحريمها من الدول التي تدور في فلكها.


فلم يعد لمجلس الأمن أي دور، ولم يعد لحق الفيتو [حق النقض] لكل من روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أي قيمة ما دامت أمريكا ستقوم بأي شيء تُريده في العالم خارج نطاق هذا المجلس وخارج نطاق منظمة الأمم المتحدة، وهو إنقلاب صريح على إتفاقيات ومعاهدات التي جاءت بعد الحرب العالمية الثانية، وتنصل من النظام الدولي الذي تأسس بعد تلك الحرب [يالطا]، والذي أسس لنظام أحادي القطبية بانهيار جدار برلين وإنهيار الإتحاد السوفييتي والحرب على العراق وأفغانستان.


والمشكلة أن أمريكا في هذه الأثناء حالها مثل حال الحاكم الديكتاتوري الذي لا يُلقي بالاً لبرلمانه ولا يُساءَل من أعضاء برلمانه ولا يأخذ الإذن من برلمانه ولا ينزل إلى البرلمان لعرض سياساته وقراراته المصيرية للعالم.


فأمريكا المنافقة التي تشجع على التعددية السياسية والثقافية في بلدان العالم وتفرضها بقوة السلاح والعقوبات الاقتصادية..إلخ، ترفض أي تعددية قطبية وأي تعددية ثقافية، فلا قائد لهذا العالم إلا أمريكا ولا ثقافة يجب أن تعُم العالم إلا الثقافة الأمريكية.


المشكلة الأخرى المطروحة أن أمريكا عندما تتفرد بالقرار العالمي وتفرض نفسها كمُحكم وحيد فإن ذلك الأمر لم يأتي من موافقة جميع دول العالم، ولا أحد من دول العالم انتخب أمريكا لتكون محكماً في العالم، والجميع يعلم أن شعوب المعمورة في أمريكا اللاتينية وفي أفريقيا وفي آسيا تكره أمريكا كرهاً كبيراً، ولو قدر للعالم على إجراء استفتاء عن إمكانية أن تكون أمريكا محكماً للعالم لحصلت أمريكا على صفر[0] من أصوات الناخبين. وبالمقابل اليوم الصين التي لم تحتل قط أي بلد ولم تتخذ مواقف خارج إطار منظمة الأمم المتحدة تشهد اقبالاً ومحبة من شعوب العالم لها.. وهذه المحبة والاحترام من تلك الشعوب هو من سيتوج الصين من ضمن دول عديدة للتحكيم في العالم عند تحقق عالم متعدد الأقطاب.


إن النموذج الذي أسست له أمريكا والمتمثل في الدفع ببعض الأفراد في داخل الأوطان ممن يحمل الجنسية الأمريكية أو لإحدى الدول الغربية وتظاهرها ضد الأنظمة السياسية في منطقتنا على الخصوص ليكون ذريعة للتدخل العسكري أو لفرض العقوبات الاقتصادية كما حدث في أحداث سوريا في حي بابا عمرو في حمص السورية وفي ليبيا انطلاقا من بنغازي وتحرك جماعات من هذه الأخيرة على الحدود المصرية لإسقاط نظام معمر القذافي بتدخل حلف الناتو والدول العربية المجهرية مثل قطر والإمارت كان سبباً في دخول روسيا إلى أوكرانيا.


فما دام الجميع يتدخل خارج إطار الأمم المتحدة بحجة حماية الشعب المضطهد من النظام فإن روسيا هي الأخرى قانوناً وشرعاً دخلت لحماية المواطنيين الأوكرانيين من أصول روسية بعد 8 سنوات من اضطهادهم من نازيي كييف بعد الثورة الملونة في ميدان العاصمة[كييف] العام 2014.


كما أن هذا الأسلوب الجديد الذي أسست له الولايات المتحدة الأمريكية في احتلال الشعوب يعني تفجير ثورات ملونة والتدخل عسكرياً [حلف الناتو وتدخله في ليبيا] أو بفرض عقوبات اقتصادية [العقوبات الاقتصادية على سوريا] على الأنظمة التي ترفض الإعتراف بالكيان الصهيوني وترفض التطبيع معه أعطى الحق لموسكو وبكين وأي دولة قوية عسكرياً للتدخل بمجرد حمل بعض مواطنيها لعلم وراية هذه الدولة أو تلك أو بدعوة من حكومتها كما فعلت دولة وشعب مالي الذي طرد فرنسا وحمل أعلام روسيا ودعت حكومته روسيا للتدخل وكذلك مع إفريقيا الوسطى وبوركينافاسو وغيرها من الدول.


إن تقويض أمريكا للأمم المتحدة واتخاذ قرارات أحادية الجانب خارج القانون الدولي مثل التدخل العسكري الأمريكي لإسقاط حكومة صدام حسين [الجيش الأمريكي] والتدخل العسكري الأمريكي [حلف الناتو] لإسقاط نظام معمر القذافي والعقوبات أحادية الجانب على اليمن وعلى سوريا وقانون قيصر الأمريكي وليس الأممي هو الذي أسس لهذه الأشكال من التدخلات السياسية والاقتصادية والعسكرية في الكثير من دول العالم، لو أن أمريكا والجنس الأنجلوساكسوني إلتزم في حل المشاكل في العالم وإن كانت هذه المشاكل السعي للمحافظة على مصالحها في الدول في إطار ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة لما وصلنا إلى هذا الحال البائس الذي تسببت فيه السياسات الرعناء للولايات المتحدة الأمريكية.


ما قامت به الحكومة السورية أجهض مُخطط أمريكا وفرنسا [الغاضبة على روسيا بسبب إفريقيا] في مجلس الأمن المنعقد بالأمس، ورجعت أمريكا وحريمها بخفي حُنين، وخرجت روسيا وسوريا منتصرتان على المستوى الشعبي في داخل أوساط الشعوب العربية و الرأي العام الدولي.


وسيكون تحويل عدسات الكاميرا من شرق أوكرانيا إلى شمال غرب سوريا فرصة لأمريكا لمراجعة نفسها ولروسيا لتحقيق المزيد من الإنتصارات المظفرة بإذن الله تعالى.


أو ربما للتشويش على روسيا بهدف تخفيف الحصار المفروض من الروس على الأوكرانيين وتقليل الهزائم التي تلحق بنازيي كييف.

بقلم: عابر سبيل.





ثوار تميم؟؟؟!!!!!!!!









الخليفة الأموي تميم السني الذي يواصل حرب بني أمية ضد شيعة علي كرم الله وجهه؟؟؟!!!!