منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - علماء وادباء و مفكرين و روائيين وفنانين و شخصيات هامة من منطقة الشاوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-01, 16:59   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9


علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :



***العلماء و المفكرين***



إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.











الكاتب:
الهادي الحسني

2013/06/06
قراءات (4416)
تعليقات (13)








عبد السلام السلطاني



حمل إليّ البريد يوم الأحد الماضي هدية قيمة شرحت صدري، وأفرحت قلبي، ومُهدِيها هو الأخ الفاضل الأستاذ لحسن بن علجية من عين التوتة بولاية باتنة، فله جزيل الشكر..

إن هذه الهدية ليست مما يلبس، وليست مما يوكل، وليست مما تزيّن به المنازل من الزرابي والأواني.. ولكنها من النوع الذي يكرهه أكثر الناس، ولا يقدرها إلا قليل منهم؛ إنها كتاب، والكتاب عند أكثر الجزائريين في زماننا هذا هو أحقر شيء وأكره شيء، فالجهال يضيقون بالعلم، والكتاب هو رمز العلم، وأكثر النساء يعتبرن الكتاب عدوّا لدودا، وهو أشد عليهن وأفزع لقلوبهن من الضرائر، ويَرَيْنَ الصحون والكؤوس في المنازل أَوْلى وأجدى. والأولاد يرونه حارما لهم من لعبة أو نزهة، وهو يكذرهم بالمدرسة وهي عندهم "سجن"، ويذكرهم بالمعلم وهو عندهم أكره من بوش عند مسجوني جوانتانامو.
إن هذا الكتاب القيم الذي أهداه لي الأستاذ الفاضل لحسن بن علجية- وهو مؤلفه- يتناول شخصية علمية لا يكاد يسمع عنها إلا قليل من الجزائريين، وهذه الشخصية هي "العلامة عبد السلام ابن عبد الرحمن السلطاني".
ينحدر الشيخ عبد السلام السلطاني من أسرة طيبة، فيذكرك بقول الشاعر: "إذا طاب أصل المرء طابت فروعه"، وهذه الأسرة هي أسرة السلطاني، أو أولاد سلطاني، التي تَتَدَيَّرُ نواحي عين التوتة بمنطقة الأوراس. وقد أنجبت هذه الأسرة عددا من العلماء، كما خرج من أصلاب رجالها وأرحام نسائها عدد من المجاهدين أذاقوا الفرنسيين العلقم، وجرّعوهم الصَّبِرَ، سواء مع المجاهد أحمد باي، أم في ثورة 1916 التي يسميها بعض المؤرخين "انتفاضة أولاد سلطان (1)"، وقد لقي أبناؤها من فرنسا ما سيجدون الأجر عليه عند اللّه - عز وجل-
ولد الشيخ عبد السلام السلطاني بقرية "البير"، في بلدية أولاد عوف، دائرة عين التوتة، في سنة 1896. وبعدما أتمّ حفظ كتاب الله توجه إلى أحد مراكز العلم وهي الزاوية العثمانية بطولڤة، فمكث بها ثلاث حجج، تلقى فيها ما كتب الله له من معارف دينية ولغوية. ومنها شد الرحال إلى قسنطينة ليلتحق بكتائب الإمام ابن باديس العلمية. ومكث بقسنطينة خمس حجج أُخر. ولما رأى الإمام ابن باديس في تلميذه ذكاء ونباهة وجّهه تلقاء تونس، فالتحق بها وانضم إلى جامع الزيتونة بعدما أُجْرِيَ عليه امتحان أثبت كفاءته.. وما هي إلا سنتان حتى كان "أَحَدَ أعيان المتطوعين" كما وصفه شيخه بلّحسن النجار، حيث كان هو وزميله الشيخ مبارك الميلي من الحائزين على شهادة التطويع من المرتبة الأولى (❊)، فهنّأهما- والشيخ سعيد الزاهري- الشاعر محمد الصالح الجلاّلي بقصيدة جاء فيها:
مبارك وسعيد والسلام (2) بهم قطر أضيم يهنى إذ بهم كفلا
إني لكم - نخبة الأحرار والنّبلا مهنّىءٌ من فؤادي شاكرا جذلا
إذ نلتم خطّة التطويع من فئة أئمة قدوة قد سدّدوا الخَلَلا
فالقطر يحمدكم والدين يمنحكم قلائد العز بين الناس إذ جَمَلا
أصبحتم قادة بين العموم لشعب ما له منقذّ إلا الذي كَمُلا
لم يقتصر الفرح بنجاح عبد السلطاني على عائلته؛ بل شاركها فيه الإمام ابن باديس، الذي انتقل إلى قرية "الْبِيرْ" لتهنئة الطالب عبد السلام وأسرته، ومما قاله الإمام ابن باديس آنذاك - 1924- كما سجلته الذاكرة الشعبية لأهل قرية "البير": "هنا كان مقر الحاج أحمد باي، يواصل مقاومته للغزاة الفرنسيين"، قم ثال: "إن هذه الجبال هي معاقل المجاهدين، ومنها يأتي النصر إن شاء الله (3)".
رجع الشيخ عبد السلام إلى الجزائر، ثم التحق بزاوية برّحّال، بلدة دوفانة، غير بعيد عن باتنة، ليبلغ ما تعلمه إلى بني وطنه، ولكن السلطات الفرنسية هناك لم تسترح له، فهو من تلاميذ ابن باديس، وهم ملقّحون ضد "القابلية للاستعمار" وخدمته، فقررت طرده ومنعه من التدريس، فعاد إلى تونس، وعمل مدرسا في عدة أماكن بها حتى أتاه اليقين في سنة 1958، في بلدة الدهماني بولاية الكاف بتونس. وكان على صلة ببعض قادة الثورة كالمجاهد محمدي السعيد (سي ناصر)، والدكتور التيجاني هدام..
وللشيخ عبد السلام السلطاني عدة إجازات من علماء ذوي مكانة عالية وقيمة سامية مثل محمد الصادق النيفر، وبلّحسن النجار، ومحمد الطاهر ابن عاشور.. كما أثنى عليه علماء أجلاء.. كالإمام ابن باديس، والشيخ علي المغربي، والشيخ أحمد حماني، الذي كتب إلى مؤلف هذا الكتاب الأستاذ لحسن بن علجية رسالة في 1994 يقول له فيها: "فالواجب عليك يا بني إحياء أثره ما استطعت.. لأنه مفخرة من مفاخر الجزائر (4)".
لقد ترك الشيخ عبد السلام السلطاني تراثا علميا قيما، شهد بقيمته أهل العلم، ومن تراثه المنشور كتابه المسمى "تحفة الخليل في حل مشكلة من مختصر خليل" الذي طبع في المطبعة الجزائرية الإسلامية بقسنطينة، وقد أشاد به الإمام ابن باديس، واعتبره "طلاّ لصيّبِ وابلِ علومه الفكرية"، ومن تراثه أيضا كتابه الذي أطار في الآفاق اسمه، ورفع ذكره وهو "شرح شواهد الأشموني، المسمى فتح المالك في شرح شواهد منهج السالك"، وقد أشادت به مجلة "الهداية الإسلامية" بالقاهرة، وهي للإمام محمد الأخضر حسين (من طولقة) الذي صار شيخا للأزهر الشريف. كما أشاد به العلماء مشرقا ومغربا، وممما قاله الشيخ في مقدمة كتابه هذا: "... إني لم أقصد به خدمة أمير، ولا رَفْعَه لسدة ملك أو أعتاب وزير، وما أرجو به إلا أن أُكْتَب في زمرة خدمة لغة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لغة أنادي بها ربي حين أدعوه، لغة أفهم بها القرآن حين أتلوه، اللهم إني لا أقصد به إلا وجهك الكريم، ولا أرتمي ببضاعتي إلا على أبواب فضلك العميم". وقد أعادت دار الوعي- الجزائر- نشر هذا الكتاب بعناية د. عمار طالبي..
وللشيخ مشاركات شرعية، من أهمها قصيدته في تأبين شيخه العلامة محمد النخلي القيرواني (1924) وقصيدته في توديع شيخه الإمام ابن باديس في زيارته إلى تونس في سنة 1923. ومما جاء في هذه القصيدة:
وإني قد بَلَوْتُ بني زماني فلم أر بالفضيلة من أحاطا
عدا عبد الحميد فذاك فردٌ وحيد بالفضيلة قد أحاطا
خبير قد رأى أن السنايا من الأسفار تُلْتَقَطُ التقاطا
وأنت نِطَاسِيٌّ تبدي لكلٍّ دواءً حسب عاته احتياطا
أمدَّك ربنا بِخَفِيِّ لُطْف لتؤمن خوفه (❊❊) ذاك الرباطا
وهناك ملاحظة ألفت نظر الأستاذ الفاضل إليها وهي ذكره الشيخ محمد جعيط ضمن شيوخ الشيخ عبد السلام، ولكنه ذكر أن الشيخ جعيط توفي في 1918، والشيخ عبد السلام لم يلتحق بتونس إلا في سنة 1922.
وأجدد شكري للأستاذ لحسن على إحيائه هذا العالم الجليل، وعلي إهدائه لي هذا الكتاب الجميل.
.
الهوامش:
1) عبد الحميد زوزو: الأوراس... ج1، ص 459
❊) كانت علامة الشيخ عبد السلام هي 99 من 100.
2) السلام هو الشيخ عبد السلام، وسعيد هو السعيد الزاهري، وكانت شهادته من المرتبطة المتوسطة
3) لحسن بن علجية: العلامة عبد السلام.. السلطاني. ص 71 - 72
4) المرجع نفسه.. ص 142
❊❊) الضمير يعود على الشعب الجزائري.






************************************************** **************************************



الشيخ الشهيد عبد العزيز بن عبد الرحمان السلطاني بن علجية


هو الشيخ الشهيد عبد العزيز بن عبد الرحمان العوفي السلطاني من مواليد 30 ماي 1926م بقرية البير بلدية أولاد عوف (عين التوتة-باتنة) .
حفظ القرآن الكريم في كتَّاب القرية وأخذ مبادئ النحو والفقه عن شيوخ القرية ومنهم والده والشيخ محمد بن مرابط ومحمد بن إبراهيم بيطام، وفي سنة 1949م اصطحبه أخوه الشيخ عبد السلام إلى تونس والتحق بحلق الدراسة بجامع الزيتونة، ومكث به زهاء أربع سنوات، أخذ العلم عن أعلام منهم : الشيخ عبد الرحمان بن الظريف والشيخ محمد الكواش والشيخ أحمد بوسنينة والشيخ محمد جعيط والشيخ قسومة ......
عاد الشيخ عبد العزيز إلى أرض الوطن، واشتهر بصفاء سريرته وتقواه وتفانيه في خدمة الناس بالصلح بين المتخاصمين وقضاء حوائج المحتاجين، وكان رحمه الله يحضى باحترام الجميع.
لما قامت الثورة المباركة سنة 1954م ، توقف الشيخ عبد العزيز عن الدراسة بجامع الزيتونة والتحق بصفوف المجاهدين، وأنشأ أول مركز للمجاهدين بقرية البِيرْ وكان مشرفا عليه(1)، وكان بعض الضباط من المجاهدين قد حاول إقناعه بالذهاب إلى تونس وإكمال دراسته هناك فأبى. كان رحمه الله في موقفه هذا مقلدا للإمام الشهيد العلامة العربي التبسي الذي كان يرى بأن الخروج من الوطن أثناء الثورة يعد توليا يوم الزحف، وهو من اكبر الكبائر عند الله .
وبوشاية من خونة الدين والوطن ألقي القبض على الشيخ عبد العزيز مع جماعة من المسبلين وأخذوا إلى مركز القنطرة حيث عذبوا هناك، ثم أُخذ الشيخ عبد العزيز إلى عين التوتة ومنها إلى دشرة بني مخلوف حيث نُكِّل به وتعرض لصنوف من العذاب ولم يبح بسر من أسرار الثورة، ولما يئس منه الخونة والضباط والجنود الفرنسيون قتل بطريقة بشعة، حيث بقر بطنه ثم رمي بالرصاص في المكان المسمى (لَحْرَايَقْ أُو عَرْبِي) بمشة بني مخلوف ، قرب عين التوتة وذلك سنة 1957م، ودفن بقرية أولاد بشينة، وهكذا جمع الشيخ عبد العزيز بين مداد العلماء ودماء الشهداء .
ويحمل اليوم أحد شوارع مدينة عين التوتة اسمه.
---
(1) - وبعد استشهاده تولى أخوه (عمنا) : الصادق رحمه الله الإشراف على المركز .
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِ
عُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) آل عمران.





************************************************** **************************************




الدكتور أبو جرة سلطاني


سيرته


الدكتور أبو جرة سلطاني


نبذة تعريفية بفضيلة الشيخ أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية
  • هو أبو قرة (أبو جرة) بن عبد الله السلطاني، من مواليد دائرة الشريعة ولاية تبسة (أقصى الشرق). ولد عام ثورة التحرير الجزائرية سنة 1954.
  • درس بمسقط رأسه بالكتاب ثم بالمدارس الابتدائية والمتوسطة بمدينة تبسة،ثم انتقل إلى عاصمة الشرق الجزائري (قسنطينة) ليستكمل دراسته الجامعية والعالية ويحتك بالتيارات الثقافية ويقترب من بؤر التوتر الإيديولوجية والسياسية داخل الجامعة وخارجها حيث استكمل بناء شخصيته الثقافية.
  • حاصل على شهادة ماجستير في الأدب العربي (العصر الجاهلي)، ودراسات عليا في الدعوة الإسلامية (كلية الدعوة والإعلام- قسم الدعوة)، ودراسات عليا في الإعلام.
  • كما يعد رسالة دكتوراه دولة حول (أدب الصحوة)، ودكتوراه دولة ثانية في الاقتصاد حول (سوق الشغل)
  • عمل أستاذا بجامعة قسنطينة في كلية الآداب منذ عام 1980 إلى عام 1994
  • وأستاذا مساعدا في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية (1990-1994م) قسم الدعوة والإعلام.
صلته بالحركة الإسلامية

يعتبر الشيخ أبو جرة سلطاني من رجالات الحركة الإسلامية في الجزائر منذ نهاية الستينيات وبداية السبعينيات (1973)، خطب أول جمعة سنة 1970 بمتوسطة بن باديس بتوجيه من الأستاذ أنور عبد المقصود، ثم صار إماما متطوعا وداعية متجولا في كل مساجد الجزائر منذ عام 1974، وقد كان له حضور مميز في الشرق الجزائري بشكل خاص منذ عام 1976، وقد عرفته المنابر إماما خطيبا مفوّها، صدّاعًا بالحق ممّا جلب له أنصارا ومحبين من جهة، وعداوات وتربصات ومضايقات الجهات المناوئة من جهة أخرى،وقد التقى برجالات الدعوة وعلماء الأمة داخل الوطن وخارجه،والتقى بالمرحوم الشيخ محفوظ النحناح في مارس 1982 وتوطدت العلاقة بينهما، وحدث نوع من التناغم في الأفكار، يحمل فكر الوسطية والاعتدال، وكانت له إسهامات كبيرة في رد غلواء بعض المتعجلين، من خلال خطبه المسجدية وعمله بالجامعة.
تصدر الإفتاء للطلبة والطالبات بين سنوات 78-1994.أنجاه الله من محاولة اغتيال –من طرف متطرفين- يوم الجمعة 16 سبتمبر 1994 قرب بيته (في قسنطينة)، وبعد خروجه من المستشفى استأنف الدعوة بإصرار رغم النصائح التي كان يقدمها له إخوانه الخائفون على حياته، ومع ذلك عاد إلى الخطابة في المساجد والكتابة في الصحافة،..إلخ.
صلته بعالم الكتابة والنشر

تعود صلته بعالم الكتابة والتأليف إلى سنة 1971 حيث نشرت له أول قصة بعنوان (بقرة اليتامى)،
ليتوالى العطاء بسلسلة من الكتب :
كان أولها كتاب بعنوان (الطريق إلى الله) ضمن سلسلة من الكتب سمّاها "أوراق إسلامية" رفقة الأستاذ نذير مصمودي.
صدر منها 18 كتيبا بين سنة 1979-1989 منها:
وفي مرحلة التسعينيات صدرت له مجموعة من الكتب الجديدة تشرح الأزمة الجزائرية منها :
ثم ديوان شعر بعنوان "سيف الحجاج" ونظرات في علاقة الخير بالشر "ورود وأشواك".
امتازت كتابته في سنوات الأزمة بالرصد الدقيق لمجريات الأحداث السياسية في الساحة الجزائرية، وخلفياتها التاريخية وتداعياتها الإقليمية والدولية، من منطلقات الوسطية والاعتدال.
  • كاتب صحفي بين سنوات 76 إلـى اليـوم 2005.
وظائف ومناصب شغلها


  • إمام متدرب من 1971 إلى 1976.
  • رئيس تحرير مجلة التضامـن 90-1994.
  • أستاذ جامعي منذ 1980 إلى 1996.
  • كاتب دولة مكلف بالصيد البحري. 1996 - 1998، ثم نائبا بالبرلمان عن ولاية (محافظة) تبسّة.
  • وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 19982000.
  • وزير العمل والحماية الاجتماعية 20002001.
  • نائب بالبرلمان لعهدة ثانية في انتخابات مايو 2002 عن ولاية (محافظة) تبـسّة.
  • أثبت كفاءة عالية وانضباطا شديدا في تسيير الوزارات الثلاث، شهد له بذلك الخصوم قبل الأصدقاء.
  • شارك في عدة ملتقيات إقليمية ودولية بين سنوات 1987- 2005.
  • عين وزير دولة في الحكومة الجزائرية سنة 2004.
  • متزوج وأب لخمسة أطفال.





************************************************** **************************************



المجاهد الشيخ الإمام المصلح أحمد بن سعدي الميموني الأوراسي:





بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة وجيزة عن حياة المجاهد الشيخ الإمام المصلح أحمد بن سعدي الميموني الغسيري الأوراسي:
1-الاسم والنسب والمولد

الاسم واللقب: أحمد بن السعدي بن أحمد بن محمد ميمون، وابن زينب بنت محمد الأخضر يوسفي، والمولود خلال 1914م، بغسيرة ولاية باتنة الأوراس سابقا.
2-السيرة العلمية:
نشأته: نشأ في أسرة متواضعة وبدأ في حفظ القرآن منذ أن وصل عمره أربع4 سنوات، على يد والده السعدي بن أحمد الذي كان يحفظ القرآن الكريم، ويعد في قريته بني ميمون من حفاظ كتاب الله، وبعد أن علمه الحروف الهجائية والقراءة والكتابة التحق بزاوية الشيخ أحمد بن الصادق عابدي، بقريته الأصلية أولاد ميمون، ملازما ومواظبا قراءة القرآن الكريم، حتى حفظه عن ظهر قلب، وكان ذلك سنة 1932م على يد معلمي الزاوية، منهم الشيخ سيدي الجودي بن حركات من غوفي، والشيخ هراد الطاهر، وأخيه الشيخ هراد صغير، والشيخ عمار زمرة، وهم كلهم من قرية نارة قرب قرية منعة ولاية باتنة.
بعد حفظه القرآن الكريم، بقي في القرية ملازما ومساعدا لوالده في كسب العيش من الفلاحة والزراعة حوالي ست سنوات وبالإضافة إلى ملازمة ابن عمه الشيخ سي المختار الميموني في تعليم علوم الفرائض والرحبية والآجرومية وفقه العبادات، علما بأن الشيخ سي المختار من خريجي الزاوية العثمانية بطولقة، ولاية بسكرة، حيث يعد من القلائل القلائل العالم في عهده بعلم الفرائض.
وبعد أن بدأ إشهار عمل ابن باديس بقسنطينة، وكما نعلم أن والده كان ذكيا ومحبا للعلم، فكر في إبعاد ابنه من القرية التي كانت آنذاك مرتمية في أعمال الزاوية وتشوق هو ووالده إلى الارتحال لطلب العلم رغبة منهما رغم ضعف إمكاناتهما المادية.
3-ارتحاله والتحاقه بالجامع الأخضر بقسنطينة:
ارتحل والتحق بالجامع الأخضر بقسنطينة الذي كان يديره الشيخ عبد الحميد بن باديس –قدس الله روحه- بعد أن نجح في امتحان حفظ القرآن الكريم، حيث تم تسجيله وقبوله رسميا كطالب بالجامع الأخضر، وكان هذا سنة 1938م ، وقد لقي الترحاب وحسن الاستقبال من قبل الشيخ عبد الحميد بن باديس نفسه، الذي كان يرى فيه النبراس المضيىء لما يتمتع به من حسن السيرة ودقة الانضباط والشوق إلى العلم، وقد تابع الدراسة بالجامع الأخضر مدة ثلاث سنوات، وكان نظام الجامع الأخضر في الدراسة يشمل المواد الشرعية والعلمية، كنظام جامع الزيتونة بتونس تقريبا، إلا أن التعليم بالجامع الأخضر بدون امتحان في نهاية السنة لضبط الكفاءات ومنح الشهادات.
ومن أهداف الشيخ عبد الحميد بن باديس تكوين الرجال، حيث كان يهتم اهتماما بالغا لغرس العلم والمعرفة فقط، دون نيل الشهادات، والإشراف الكلي للجامع الأخضر كان على يد رائد النهضة الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس –رحمه الله-، وهو المؤسس والمسؤول الأول على شؤون الجامع الأخضر في التعليم، وكان بعض الأساتذة القدامى والشيوخ المعاونين له في الدراسة آنذاك هم:
• الشيخ الجيلالي الفارسي الأصنامي.
• الشيخ محمد الملياني.
• الشيخ عمار القلي.
• الشيخ عبد المجيد حريش، وغيرهم...
وبعد وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله في 16 أفريل 1940م، توقف الجامع الأخضر عن نشاطه.
4-انتقال التعليم إلى جامع العربي التبسي بتبسة:
وهكذا انتقل الطالب الشيخ ميمون وارتحل هو ومعظم الطلبة آنذاك إلى جامع الشيخ العربي التبسي في تبسة، وبقي متابعا وملازما للدراسة إلى نهاية سنة 1943م على يد مشايخ الجامع وهم:
*الشيخ العربي بن بلقاسم التبسي.
*الشيخ السعيد الزموشي البيضاوي.
*والشيخ عيسى. وغيرهم....
وكان نظام التسيير في جامع العربي التبسي باق على منهجية الجامع الأخضر، -(وهذا سر أذاعه لنا أحد رفقاءه في الدراسة: الشيخ المدير قرفي مبارك رحمه الله إذ يقول: كان الشيخ العربي التبسي كلما يغيب يكلف الشيخ أحمد ميمون بأن يقوم بإمامة المصلين في مسجده آنذاك، رغم صغر سنه من الكثير، لما رأى فيه من خير كثير حيث صدق من قال: العلماء نبراس مضيئ للمستقبل). وكنا نغار منه؛ كيف يختار الطالب أحمد ميمون دون غيره.
وفي سنة 1944م عاد إلى مسقط رأسه بلدة أولاد ميمون غسيرة، وتولى الإمامة والتعليم ببلدته إلى غاية 1946م ، حيث طلبت منه اللجنة الدينية بتكوت أن يتولى التعليم والإمامة بهذه البلدة، ولبى الدعوة والطلب والتحق بتكوت التي كانت هي أهم الدواوير الثلاثة: دوار زلاطو، دوار أسراحنة ؛ ودوار غسيرة.
وقام بالرسالة المنوطة على عاتقه إلى غاية 1947م حيث تلقى رسالة تشجيع من قبل الشيخ العربي التبسي نفسه، وكان محتفظا بها إلى أن أخذ الاستعمار جميع كتبه وجرائده التي كانت بحوزته، وكانت الرسالة ضمن الكتب المسلوبة منه سنة 1957م، حيث التحق بجيش التحرير الوطني، وفي أواخر سنة 1947م عاد إلى بلدة غوفي تلبية لطلب اللجنة الدينية التي كانت تلح في الطلب، وكلف بالإمامة والتعليم، وكان المعلم والإمام والقاضي، ومصلحَ ذات البين بين الأفراد والجماعات والأعراش، إلى غاية سنة 1953م حيث عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه بلدة أولاد ميمون.


[هذه الترجمة منتقاة من ترجمة موسعة عملها نجل الشيخ الميموني].
وقد امتن الله علينا بمجالسة هذا العلم الكبير فأفدنا من درره وكوامن محفوظاته وعبق فكره المستنير فوائد لا ترام إلا بضرب أكباد المطي من حمر النعم الجياد وانتكاب كل وعر وأمت وحزن ،فهاك بعضها على اختلاف الفنون من عقيدة ولغة وتفسير وفرائض....في حين سرد المزيد(مع التنبيه أنني في بعض الأحيان أوجه كلاما للشيخ أوأشرح مراده أو مأخذه دون إشارة لموضع الزيادة ومن ذلك ما فعلته من ذكر المأخذ الفقهي في مصارف الزكاة وتحديده بمفهوم الحصر،وكذلك فقد أستعمل عبارات غير عبارات الشيخ إذ كثيرا بل غالبا ما أذكر الفائدة بالمعنى دون اللفظ،ولصنيعي أسباب ودوافع من أهمها الاختصار وخصوصا مع وجود المادة الصوتية والتي ستنزل قريبا إن شاء الله وفيها غنية عن إعادة الكلام في هذه العجالة حرفيا):
1- الإمام الميموني يستفسر عند سؤالنا عن بعض الرجال قائلا : من المتقدمين هو أم من الحادرين ؛والله يعلم سبحانه مدى شدهي وأنا أسمع هذه الطريقة في التعبير فأندفع تلقاء كتب العربية أعمل فيها النظر مجيلا فكري لعل وعسى أن أظفر منها بمعنى أستجمع فيه ماقد يكون شارحا وموضحا لمأخذ إمامنا فلم أظفر من ذلك إلا بما أظنه إشارات خفية مقاربة من وجه تنأى من وجوه وكان أقربها للمسعى قول الفيروزآبادي صاحب القاموس :" الحَدْرُ : الحَطُّ من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ كالحُدُورِ؛......وتَحَدَّرَ: تَنَزَّلَ" وابن فارس في المقاييس :" (باب الحاء والدال وما يثلثهما)(حدر) الحاء والدال والراء أصلان: الهبوط، والامتلاء ،الأوّل حَدَرْتُ الشّيءَ إذا أَنزَلْتُه. والحُدُور فعل الحادر. والحَدُور، بفتح الحاء: المكان تَنْحَدِر منه"وما ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في رسالة "البررة والعققة" (من خلال نوادر المخطوطات لشيخ المحققين عبد السلام هارون –رحم الله الجميع وكافاهم على ما قدموا خدمة للإسلام وأهله-) فقال : "ومنهم الخنافر بن موسى بن جابر بن شريح بن أرقم بن عبيد، وعق أباه فقال موسى فيه: ويرفعُ أقوامٌ أباهم و بعضهم إلى أسفل الوادي وما ضاقَ حادرُ

فذلك من لا يستحى من خزايةٍ وبعل الإماءِ و ابنهنَّ الخنافرُ " وبالاستفادة مما اجتمع لدينا ومنه ما أسلفت ذكره من النقول مع ما اطمأنت النفس وركنت إليه أن إمامنا عبر عن التأخر بلفظ يدل على التسفل والنزول هو قوله "الحادرين" فالسابق هو من وصل أولا وجاز والحادر هو من جاء بعده أو قل من يليه في المرتبة الزمنية وكأنه عد الناس منازل أعلاهم المتقدم وفاة أو زمانا وأدناهم المتأخر وفاة أو زمانا وقد فتشت عن ذا اللفظ في كتب اللغة والأدب فلم أظفر به على المعنى والسياق الذي جاء في كلام إمامنا-حفظه المولى من كل سوء-وهذا إن دل فيدل على مدى الفهم العميق للغة القرآن والتي تلجلجت في شغاف قلبه وخالطتها متغلغلة تأبى كل اختلاج فكان مثالا يُحتدى وتلميذا نجيبا للجمعية؛ حاملة راية الذب عن كِيان العربية؛فكان شعارهاالإسلام ديننا والعربية لغتناوالجزائروطننا)، وقد مجد هذا الشعار بأبيات من الأشعار الحبر الإمام الرئيس عبد الحميد بن باديس أبلغها :
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب .
وحقا فالمتأمل في مسار القوم وما عاشوا في سبيله يعلم يقينا أنهم عاشوا للإسلام لا غير وكأن لسان حالهم يقول الإسلام أمانة واجب أداؤها وأداؤها لا يكون إلا كما هي صافية من كل مايشوبها ولا يستقيم الحال إلا بالحفاظ على لغته التي جاء بها لغة دستوره الخالد فشمرنا لتحقيق مأربنا عن ساعد الجد ذبا عن دين الله واللغة التي خاطبنا بها في كتابه فالسنة طِلابنا والبدعة اغترابنا والعربية لساننا؛-فالله يرحمهم ويعفو عنهم ويضاعف لهم الأجر والمثوبة-.
2-الإمام الميموني يحض على الدعوة إلى الخير ويذكر مراتب الإمامة في الدين ومراتب السنة النبوية وأحكام البدعة وأن البدعة كلها مذمومة ومن ادعى أن في الإسلام بدعة حسنة فقد اتهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخيانة الرسالة ؛ مستدلا بقوله تعالى :" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" على أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلغ البلاغ الذي لم ولن تبقى معه حجة لأحد فقد أكمل الرسالة وأدى الأمانة على أتم وجه.
3-الإمام الميموني لا يجيز الاستثمار في أموال الزكاة ويقرر أن الكتاب والسنة حددا أصناف المستحقين للزكاة ولم يذكرا القروض ولا الاستثمار ومفهوم الحصر حجة ما ينبغي التجني عليه أو الزيادة على المذكور دون دليل من كتاب أو سنة (وهذه الفائدة أخذتها عن بعض من جالسه من المشايخ إذ لم نسأله عن هذه المسألة وكما استفدت من الشيخ الفاضل المذكور ثناء الإمام الميموني على السلفية وأنها الإسلام الصحيح الصافي وكما استفدت منه أمورا أخرى ) .
4-الإمام الميموني ينفي الإحاطة بذات الله العلية وصفاته العلا مقررا أنه في السماء بمعنى العلو عن خلقه مباينا غير مخالط لهم سبحانه وأن الحروف قد ينوب بعضها عن بعض ومن ذلك أن حرف "في" هنا بمعنى "على" أي على السماء (وقال:في السماء؛أي :في الارتفاع)،وكما يقرر أن لله ساقا تليق بذاته من غير تكييف ولا تعطيل ؛ وأنه جل شأنه يرى يوم القيامة على الصورة التي يريدها سبحانه من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل وقد اختلف أهل العلم في من يراه يوم القيامة فقيل أن المنافقين يرونه (على الصورة التي يريد )ثم يحجب عنهم نكالا بهم وإغاضة لهم وأن الكفار يحجبون عنه سبحانه فلا يرونه وأن المؤمنين هم فقط الذين يرونه ويتنعمون برؤيته ولا يحجبون عنه سبحانه، وكما يحذر حفظه الله من البدع جميعها جلها ودقها ؛ من بدعة الطرقية والتصوف المذموم إلى الاعتزال وأهله الضلال وصولا إلى الشيعة الباطنية أهل الغلو والفساد في الأرض .
5-سألنا الإمام الميموني عن شيخي الإسلام في هذا العصر الألباني وابن باز-رحمهما الله - فقال عن الإمام الألباني :"قائم بالسنة الصحيحة فهو عالم وأفضل العلماء العاملين والجهلاء المسترشدين ،كن عالما أو متعلما ولا تكن الثالث فتهلك "وقال عن الإمام ابن باز :"عالم عامل يدعو إلى الخير ومن اتبع خطاه فهو على الحقيقة ".
6-الإمام الميموني يرجح على التفصيل أن آخر ما نزل من القرآن نهارا قوله تعالى : "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" وآخر مانزل ليلا هو قوله تعالى :"وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ".
7-رد الإمام الميموني –حفظه الله- أحكام الميراث إلى آية من كتاب الله قائلا : الفرائض كلها مربوطة بقوله تعالى :" يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا".
8- الإمام الميموني يذكر قصة طلبه للعلم معرجا على أبيه وأحد شيوخه من المتصوفة -ونلاحظ منه حين ذكر هذين الشخصين وقفة قصيرة كأنه يتألم من حالهما وما آلا إليه من بدعة الطرقية المقيتة وقد ختم تلك الوقفة بقوله: والرسول يقول "اذكروا موتاكم بخير " فالله يرحمهم على ماقدموه من خير ويغفر لهم ما فعلوا من شر- وها هنا وقفة منهجية مع الإمام وذلك كون الآمر بالمعروف المحتسب لا تأخذه في الله لومة لائم ولو كان المنكر عليه أقرب قريب ولكن على الآمر أن يعرف المقامات ويقدر لها قدرها ويفرق بين مقام الترجمة ومقام الإنكار ولكن دون أن يغفل عن البيان إذا اقتضى المقام ودعت الحاجة .
9-سألنا الإمام الميموني عن مقروءاته ومحفوظاته والكتب التي درَسها على شيوخه والكتب التي درَّسها في مسجده ؛ فكان جوابه بكل اختصار :"كل ما درسته على مشايخي درسته في مسجدي" .
هذا ما تيسر الآن ذكره ؛ ولعل أن يكون جديد في الأيام المقبلة إن شاء الله ؛ والحمد لله من قبل ومن بعد .


وكتب :
أبو عبد الله بن عزيز
بلال يونسي السكيكدي


ملاحظة : وقد كان تدويني لهذه السطور قبل بضعة شهور أو أكثر ؛ وكل هذه المدة وهي حبيسة مكتبي الضئيل ؛ حتى أخبرت من لدن صديق بسكري-كنا قد حضرنا وصديق ثالث مجلس الميموني- أن الشيخ الميموني قد قضى إلى ربه –فاللهم ارحمه رحمة واسعة جزاء ما قدم خدمة لدينك وارزقنا الصبر على فراق أمثاله من رجال الصدق والديانة نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا ؛ وارزق أهله الصبر واخلفهم الصلاح والأجر؛وإنا لله وإنا إليه راجعون؛وعظم اللهم أجور أهل السنة خاصة والمسلمين كافة لفقد هذا الإمام الفذ؛ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم له الأمر من قبل ومن بعد- فعزمت أن أرسل هذه الكلمات ؛ ولكن منعتني كلمة لطالما أرتادها وأرددها (لعل ..لعل..) ؛ وأملي في ذلك أن ينهض بالأمر غيري ؛ ويرثي الإمام ؛ عرفانا وشكرا لما قدم خدمة لدين الإسلام؛ولا يشكر الله من لا يشكر الناس ؛ ومما زادني إعراضا عن إرسالها نصيحة الشيخ الفاضل المتواضع في سمته وخلقه –أحسبه والله حسيبه- الحبيب حسن آيت علجت بقوله:"هذه الكلمات تصلح كرسالة خاصة ولا تصلح لأن تعمم أو تنشر؛ وقد لقيت كلماته مني كل قبول "؛ولكن لما لم أجد من نهض لرثائه ولو ببيت أو نصيفه؛ عزمت على إرسالها من باب قولهم :"مالا يدرك جله لا يترك كله" ؛ إذ أنا على علم أن ما كتبته يصدق عليه قول شيخنا حسن آيت علجت أيما صدق بل ويزيد ؛ والله أعلم وهو خبير بما نسر وما نعلن ؛ نسأله سبحانه الستر والعفو والعافية في الدنيا والآخرة ؛ آمين آمين .





************************************************** **************************************


يتبع



والله أعلم













رد مع اقتباس