منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المختصر في دكر بني عبد الواد (الزيانيين)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-08-26, 22:30   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم
الذهنية السائدة في بعض مؤرخي دول بنو واسين حول نسبهم و مبتدأ جيلهم

الملزوزي و يحي ابن خلدون كا مثال :

يتفق بعض المؤرخين المتملقين للدول و خاصة القريبين من البلاط الملكي
حول عروبة زناته و أنهم من أبناء مضر و دالك لإتصال دالك النسب بالروضة الشريفة و قد دهب بعضهم إلى أن حياة جزء من زناته في الانتجاع ما هو إلا دليل على ذالك

فقد ذهب كل من الملزوزي و هو من مؤرخي البلاط المريني و شاعر
دولة المنصور و يحي ابن خلدون و هو من مؤرخي البلاط الزياني في اتجاه
واحد يصب في أن هاتان القبيلتان هم من عرب الصحراء منذ البدء و هكذا أسمى يحي ابن خلدون قبائل بنو عبد الواد و دكر أنهم عرب الصحراء و استوطنوها في بلاد المغرب من سلجسامة إلى الزاب بينما يدكر الآخر أي الملزوزي أن زناته و كدالك بنو مرين عرب موطنهم الصحراء و السباسب مدهبهم كا مدهب الاعراب لقربهم في الانساب و رغم مجاورتهم للبربر الا ان دالك لم يغير عادتهم في العيش بالصحراء و السباسب و منها كان دخولهم الى تلول المغرب كما دخلت لمتونة من الصحراء على حد قوله فالسباسب عنده هي نفسها الصحراء و الابيات تشرح بعضها بعضا حيث يقول
و لم تزل زناته مع العرب ..مجاورين في مراعيهم حقب
.مدهبهم كا مدهب الأعراب ...لقربهم في الأرض والأنساب
.سكناهم الصحراء والسباسب ...وشكلهم لشكلهم مناسب
و يقول
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم
بل فعلهم أربى من فعل العرب
في الحال و الإيثار ثم في الأدب
فانظر كلام العرب قد تبدلا
وحالهم عن حاله تحولا

ويقول
كدالك كانت ......مرين
كلامهم كاالدر اد يبين
فااتخدو سواهم خليلا
فابدلو كلامهم تبديلا
ثم يدكر أن مرين في حالها كانو في القفار
في عام عشرة وستمئة ..أتو الى الغرب من البرية
جاؤو من الصحراء والسباسب ..على ظهور الخيل والنجائب

[/color]
كمثل ما قد دخل الملثمون ...من قبلهم وهم له ميممون
و قد أخبر في موضع آخر عن دخول لمتونه الملثمون في دكر
دولة المرابطين وانقراضها على ايد الموحدين فقال
جاؤو من الصحراء نحو المغرب........ فدهبو في الملك خير مدهب
فالسباسب عنده هي نفسها الصحراء دخل مرادفاتها تأكيداا عليها


و يقول بعض المحققين أن التصاق زناته في جيلها الثاني بالنسب العربي و خاصة في مضر من أسبابه هو إيجاد شرعية للحكم بين أهل المغرب و هدا ما قام به أهل الدول مثل بنو عبد المؤمن من قبله
و قد دكر ابن خلدون فصلا في نسبهم يتضمن رغبة من هم في زناته في دالك
النسب و خاصة في مضر يتميزون به عن سائر قبائل المغرب و يوجبون به نسبا شريفا لما فيه من مميزات حسبهم منها شرف تعدد الأنبياء و قد انتقد ابن خلدون هدا التفكير و عابه

و عموم كلامهم يقودنا إلى قدم هده القبائل
و هم بذالك قد تكلمو فيما خفي من القرون الأولى و خاضو
فيما ليس لهم فيه علم الا سماع الحديث و القول المضعف و
أحرجو أنفسهم من حيث لم يدرو

و نرى دالك واضحا في تعريف عبد الرحمان ابن خلدون لزناته الأولى فبعد أن عدد شعوبهم
و منهم بنو عبد الواد و بنو مرين دكر أن هدا الشعب الدي أطلق عليه
وصف الجيل كانو بالمغرب و إفريقية مند زمن قديم لا يعلم حقيقته
الا الله و هو بدالك قد كذب كل من ادعى من النسابة و المؤرخين
في مبتدئهم


من مقدمة ابن خلدون حول نقده للإخباريين المتزلفين و اعراضه عنهم

و لما كان الكذب متطرقاً للخبر بطبعته و له أسباه تقتضيه. فمنها التشيعات للآراء و المذاهب فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص و النظر حتى تتبين صدقه من كذبه و إذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة. و كان ذلك الميل و التشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد و التمحيص فتقع في قبول الكذب و نقله. و من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار أيضاً الثقة بالناقلين و تمحيص ذلك يرجع إلى التعديل و التجريح. و منها الذهول عن المقاصد فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع و ينقل الخبر على ما في ظنه و تخمينه فيقع في الكذب.

و منها توهم الصدق و هو كثير و إنما يجيء في الأكثر من جهة الثقة بالناقلين و منها الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبيس و التصنع فينقلها المخبر كما رآها و هي بالتصنع على غير الحق في نفسه. و منها تقرب الناس في الأكثر لأصحاب التجلة و المراتب بالثناء و المدح و تحسين الأحوال و إشاعة الذكر بذلك فيستفيض الإخبار بها على غير حقيقة فالنفوس مولعة بحب الثناء و الناس متطلعون إلى الدنيا و أسبابها من جاه أو ثروة و ليسوا في الأكثر براغبين في الفصائل و لا متنافسين في أهلها. و من الأسباب المقتضية له أيضاً و هي سابقة على جميع ما تقدم الجهل بطبائع الأحوال في العمران فإن كل حادث من الحوادث ذاتاً كان أو فعلاً لا بد له من طبيعة تخصه في ذاته و فيما يعرض له من أحواله فإذا كان السامع عارفاً بطبائع الحوادث و الأحوال في الوجود و مقتضياتها أعانه ذلك في تمحيص الخبر على تمييز الصدق من الكذب و هذا أبلغ في التمحيص من كل وجه يعرض و كثيراً ما يعرض للسامعين قبول الأخبار المستحيلة و ينقلونها و تؤثر عنهم



يقول ابن خلدون عن الأخبار الموضوعة

فإذا سمعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران
علمنا ما نحكم بقبوله ممّا نحكم بتزييفه.
وكان ذلك لنا معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون
طريق الصدق والصواب في ما ينقلونه

ويقول فيما يراه من أمر مبتدأ جيلهم
لم يكن لهذا الجيل من زناتة ظ*بنو واسين و منهم بنو عبد الواد وبنو مرين .
في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية
بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن
مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا
آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم
وتوحشهم عن الانقياد فبقي غفلا
كلام ابن خلدون يوافق كلام بلين الاكبر في القرن 1ميلادي الدي دكرهم
في نواحي عين الصفراء vesine مما يؤكد
أن بلادهم بالصحراء عريقة و ان التلول ملازمة
لسكناهم و معاشاتهم فقد كانو يطرقونها و فيها بقاياهم
بعيداا عن المؤرخين المتملقين الدين خاضو في أنسابهم و تفننو في دكر أخبار عن مبتدأهم مسندهم الأسطورة و الأخبار الموضوعة التي تكدبها أخبار أخرى على نحوها
هدا عن مبتدأ حالهم فما بالك عن مبتدأ جيلهم

و الله اعلم












رد مع اقتباس