منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ليس في الإسلام فلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-12-04, 14:59   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الأسباب الشرعية لرفض المنطق الأرسطي

2- أن المنطق نشأ في بيئة فلسفية، كان أصحابها أهل شرك وإلحاد

بل ما عند مشركي العرب من الكفر والشرك خير مما عند الفلاسفة

((الرد على المنطقيين)) (101، 535) وما بعدها.

. قال ابن تيمية في الفلاسفة:

(وضلالهم في الإلهيات ظاهر لأكثر الناس

ولهذا كفرهم فيها نظار المسلمين قاطبة)

((الرد على المنطقيين)) (200).

. ولهذا كان أبو القاسم السهلي وغيره يقول:

(نعوذ بالله من قياس فلسفي وخيال صوفي)

((الرد على المنطقيين)) (482).

فلم يأخذ المسلمون بالمنطق الأرسطي لملابسته

العلوم الفلسفية المباينة للعقائد الصحيحة

((مقدمة ابن خلدون)) (483)

و ((مناهج البحث للنشار)) ص: ط (التصدير)، و(ص: 87).


3- خشية اغترار بعض المسلمين بالمنطق

لما يرى من صدق قضاياه، فيظن أنها كلها صادقة

وأن ما يتعلق منها بالعقائد مبرهن بمثل تلك البراهين

يقول الغزالي - في معرض نقده للمنطق في أواخر كتبه -

((المنقذ من الضلال)) (94).

: (وربما ينظر في المنطق – أيضاً –

من يستحسنه ويراه واضحاً فيظن أن ما ينقل عنهم من الكفريات

مؤيدة بمثل تلك البراهين، فاستعجل بالكفر قبل الانتهاء

إلى العلوم الإلهية) ويشير ابن تيمية إلى هذا المعنى

في أول كتابه: الرد على المنطقيين

((الرد على المنطقيين)) (3).

، فيقول: (كنت أحسب أن قضاياه – أي المنطق –

صادقة لما رأيت من صدق كثير منها,

ثم تبين لي فيما بعد خطأ طائفة من قضاياه...

وتبين لي أن كثيراً مما ذكروه في أصولهم في الإلهيات

و في المنطق هو من أصول فساد قولهم في الإلهيات).

4- قصور البرهان الفلسفي عن الوصول بالإنسان إلى اليقين

وذلك عند تطبيقه في الإلهيات

يقول الغزالي: (لهم نوع من الظلم في هذا العلم

وهو أنهم يجمعون للبرهان شروطاً

يعلم أنها تورث اليقين لا محالة

لكنهم عند الانتهاء إلى المقاصد الدينية ما أمكنهم الوفاء

بتلك الشروط، بل تساهلوا غاية التساهل)

((المنقذ من الضلال)) (93).

5- ما يسببه المنطق الأرسطي من التفرق والاختلاف والتنابذ

ومازال أهله والمشتغلون به على هذه الحال

بل لا تكاد تجد اثنين منهم يتفقان على مسألة

حتى التي يسمونها بديهيات أو يقينيات

((الرد على المنطقيين)) (334) وما بعدها.

. وقد مر قول من قال:

(فما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية

إلا أفسدتها وأوقعت بين علمائها)

((صون المنطق)) (9).

6- ما يلزم منه من لوازم فاسدة، تناقض العلم والإيمان

, وتفضي إلى أنواع من الجهل, والكفر, والضلال

((الرد على المنطقيين)) (198).

... ومن ذلك:

أ- القول بقدم العالم، وذلك لأن الإله لا يسبق العالم

في الوجود الزمني، وإن كان يسبقه في الوجود الفكري

مثلما تسبق المقدمة النتيجة في الوجود الفكري

انظر: ((الغزو الفكري في المناهج الدراسية)) للأستاذ علي لبن (ص: 32)

– دار الوفاء الطبعة الأولى 1407هـ-1987م – مصر.


وهذا مما أنكره الغزالي على الفلاسفة وكفرهم

به في كتابه: (تهافت الفلاسفة)

انظر: (ص: 88) وما بعدها تحقيق:

د/ سلميان دنيا دار المعارف الطبعة الرابعة 1385هـ-1966م – مصر.


ومن فساد هذا المذهب ما يلزمه من تضمن المخلوقات

في الخالق منذ البداية

كتضمن النتيجة في المقدمة منذ البداية

فيكون الخالق مخلوقاً، والمخلوق خالقاً

والصانع مصنوعاً، والمصنوع صانعاً

والعلة معلولاً، والمعلول علة..

. إلى غير ذلك من التناقضات

انظر: ((الغزو الفكري)) لعلي لبن (ص: 32).

ب- إنكار الصفات الثبوتية لله تعالى

بل يصفونه بالسلوب المحض، أو بما لا يتضمن إلا السلب

ولهذا قالوا: الواحد لا يصدر عنه إلا واحد

لأنه لو صدر عنه اثنان لكان ذلك مخالفاً للوحدة

وبهذا نفوا أن يكون الله فاعلاً مختاراً

فنفوا الصفات عن الله تعالى هروباً من تشبيهه بالنفوس

الفلكية أو الإنسانية، ثم شبهوه بالجمادات

انظر: ((الرد على المنطقيين)) (ص: 214) وما بعدها.

ج- إنكار علم الله تعالى بالجزئيات، وهذا هو المشهور

عنهم وهو مما أنكره الغزالي

-أيضاً- في كتابه: (التهافت) وغيره

(ص: 506)، وانظر: ((فيصل التفرقة)) للغزالي (ص: 192).

فالله تعالى عندهم يعلم الأمور الكلية دون أفرادها وجزئياتها

وذلك لأن هذه الجزئيات في تغير وتجدد

فلو تعلق علم الله تعالى بها للزمه التغير والتجدد

بتغير المعلوم وتجدده، فيلزم من ذلك التغير

في ذات الله تعالى، وهو الواحد الأحد

انظر: ((الغزو الفكري)) لعلي لبن (ص: 62).

. وهذا تكذيب صريح للقرآن الكريم وصحيح العقل

وفيه فتح لباب الفساد في العالم

والخروج على الشريعة جملة وتفصيلاً

وأعظم منه إساءة الظن برب العالمين.

د- إنكار النبوات: لما رأى الفلاسفة اشتراك النفوس

في كثير من الأحوال عادة، جعلوا ذلك أمراً عاماً وكلياً

وملزماً لكل النفوس، ورأوا لبعض النفوس قوة حدسية

وتأثيرا في بعض الأمور، وأمورا متخيلة، فلما بلغهم

من أمر الأنبياء كالمعجزات, ونزول الوحي, ورؤية الملائكة

وغير ذلك، جعلوا ما يحدث للأنبياء على نحو ما يكون لتلك

النفوس، فليست النبوة – عندهم – هبة الله

ومنته على بعض عباده، بل هي أمر مكتسب

تستعد له النفوس بأنواع الرياضات

انظر: ((الرد على المنطقيين)) (ص: 277- 301- 302- 474- 475).

هـ- إنكار الأخبار المتواترة: وذلك أن الأمور المعلومة

بالتواتر والتجربة والحدس -عند المناطقة- احتمالية الصدق

ويختص بها من علمها فلا تكون حجة على غيره

كما أن صدقها قاصر على الجزئية التي جربت, أو سمعت,

أو شوهدت، فهي جزئية من جهة نفسها

ومن جهة العلم بها؛ وعليه

فما يتواتر عن الأنبياء من أمر المعجزات

وغيرها من أحوالهم وشرائعهم لا تقوم به حجة

وهذا من أصول الإلحاد والزندقة

وبناء على هذا يقول من يقول من أهل الإلحاد:

هذا لم يتواتر عندي فلا تقوم به الحجة علي.

فيقال له: اسمع كما سمع غيرك، وحينئذ يحصل لك العلم.

وإنما هذا كقول من يقول: رؤية الهلال أو غيره لا تحصل إلا بالحس

وأنا لم أره، فيقال له: انظر إليه كما نظر غيرك فستراه

إذا كنت لم تصدق المخبرين.

ثم إنه ليس من شرط قيام حجة الله تعالى علم المدعوين بها

ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبره مانعاً

من قيام الحجة عليهم، وأيضاً، فإن عدم العلم ليس علماً بالعدم

فهم إذا لم يعلموا ذلك لم يكن هذا علماً منهم بعدم ذلك

ولا بعدم علم غيرهم به، بل هم كما قال تعالى:

بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ... [يونس: 39]

انظر: ((الرد على المنطقيين)) (ص: 92) وما بعدها

و((الغزو الفكري)) (ص: 99).


و لنا عودة أخوة الإسلام










رد مع اقتباس