منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حكم الاستثناء في الإيمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-31, 20:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو محمد السلفي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي حكم الاستثناء في الإيمان

قال العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في شرحه القيم على ( العقيدة السفارينية ) / صــ 359 ما نصّه :

والصحيح : أن الاستثناء ينقسم إلى :
1. واجب ،

2. ومحرم ،
3. وجائز ،

فإذا كان الإنسان مستثنياً في إيمانه خوفاً من التزكية فالاستثناء واجب .

لأنه إذا جزم بأنه مؤمن فقد شهد لنفسه بأنه مؤمن والمؤمن له الجنة فيكون قد شهد لنفسه بأن له الجنة ولا بجوز للإنسان أن يشهد لأحدٍ أن له الجنة إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان يخشى من التزكية فالاستثناء واجب .

وإذا كان الحامل للاستثناء التردد وعدم الجزم كان الاستثناء حراماً بل منافياً للإيمان فهذا محرم بل هو ردة يعني أنا مؤمن يعني إن شاء الله أني مؤمن ، متردد هل هو جازم أو غير جازم .
ولهذا لو قال لك الرجل : سأزورك غداً إن شاء الله تقول له : لا تقل : ( إن شاء الله ) اجزم مع أنه مشروع أن يقول : ( إن شاء الله ) .
لكن الإنسان يعرف أنه إذا قال : ( إن شاء الله ) معناه : التردد .
فإذا كان الحامل للاستثناء في الإيمان الشك والتردد فإنه يكون كفراً لوجوب الجزم بالإيمان .
فقول المؤلف رحمه الله : ( ونحن في إيماننا نستثني من غير شكٍّ ) : فإن كان لِشك فهو حرام بل كفر .

والثالث : إذا كان الاستثناء للتعليل أي أنا مؤمن بمشيئة الله فهذا جائز لأن هذا هو الحقيقة .
والدليل لذلك : قوله تعالى : { لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين } ( الفتح 27 ) ، فالتعليق هنا ليس للتردد لأن الله غير متردد وإنما هو لبيان العلة وهو أن دخولكم بمشيئة الله .
ومن ذلك قول زائر القبور : وإنا إن شاء الله بكم لاحقون فإن الإنسان لا يشك بأنه سيلحق بالأموات لكنه أتى بالمشيئة بياناً للتعليل ، أي أن لحوقنا بكم يكون بمشيئة الله تعالى .

فالاستثناء في الإيمان ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
1 – واجب ،
2 – جائز ،
3 – ومحرم








 


رد مع اقتباس