منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز أنْفَاسٌ حَرَّى
الموضوع: موضوع مميز أنْفَاسٌ حَرَّى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-03-10, 09:42   رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
السجنجل
مشرف خيمة الجلفة و منتديات الثّقافة والأدب
 
الصورة الرمزية السجنجل
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَمَادِيَاتْ مشاهدة المشاركة


يعاودني الآن ذات الذهول الذي يصيبنا حين نتلقى خيبة ما على حين غفلة...حين يتوقف الزمن فجأة وتتحنط الأشياء من حولنا.. حين يتصاعد بنا الحزن دفعة واحدة مدركين أننا قبالة لحظة لن تعود فيها الأمور كما كانت..

يوم فقدك، و أيام كل مرة فقدت فيها أشياء نالت من قلبي محبة وسكنا، ويومي هذا، أظل أستعيد صورة عمر رضي الله عنه حين بلغه خبر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.. أستطلع حجم لوعته لحظتها.. مصيبة الموقف وشدة صعوبته، ثم أوشوش بقول أبي بكر في كل مرة وكأنها أول مرة:" من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت" .

"فإن الله حي لا يموت" :
أخدر بها قلبي .. أظل أهوّن بها حزنه على كل مفقود...



وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ

وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ

حينما يطغى حزننا على فقد شيء عزيز على أفئدتنا ، قد يميل بنا ذاك الحزن الزائد إلى الرَّدى والتّباب الذي يلقي بالنفس إلى التهلكة
أو قد يكون ذاك العزيز غير معتز بتاتاً بما نُردي به أنفسنا لأجله ، كما أنه ليس مبرر أن نعطي كل أمرٍ أكثر مما هو قدرٌ من الله وإلا قد ندخل في دائرة عدم الرضى على قرار الحكيم الخبير الذي هو أرحم وألطف بنا من غيرنا مهما حدث ومهما وقع ، فلسنا أرحم بعباد الله من الله بغض النظر عن حالة عيشهم أو كيفية موتهم









آخر تعديل السجنجل 2024-03-10 في 09:46.
رد مع اقتباس