دخلت الهدنة منذ أمس بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حيز التنفيذ المتوصل إليها بواسطة من دولتين عربيتين مصر وقطر (أقول دولتين عربيتين)، بعد أن تخلصت إسرائيل على قائدين ميدانيين لحركة الجهاد.
إن إسرائيل لم تنتصر ميدانيا فقط في هذه الحرب، وإنما نجحت أيما النجاح في هذه الحرب بعد أن تمكنت في تحييد الجوار العربي في أي حرب بينها وبين الفلسطينيين، اللذين أصبح دورهم يتمثل في لعب دور الوساطة، بعد أن كان الإدانة والشجب.
كما نجحت أيما النجاح بعد أن تمكنت في تحييد فلسطينيي
الضفة عن فلسطينيي غزة.
لكن النجاح الأكبر الذي حققته إسرائيل في هذه الحرب هو تحييدها لحركة حماس في إعتداءاتها على مواقع حركة الجهاد الإسلامي.
والأدهى والأمر أن حركة حماس لم تكتفي فقط بالحياد وإنما مارست ضغوطا على الجهاد للكف عن إطلاق رشقات القنابل والصواريخ على إسرائيل.
وأن الذي طلب من حماس ممارسة الضغوط على الجهاد هو دولة قطر، والتي صرح الناطق بإسم خارجيتها أن "قطر إتصلت مع جميع الاطراف ولعبت دورا مفصليا لتهدئة الأمور والتوصل إلى وقف إطلاق النار".
إن إنتصار دولة الإحتلال الإسرائيلي في هذه الجولة من الحرب الذي لم تكن تحلم به، هو تمكنها من تحييد حركة حماس والإستفرد بحركة الجهاد الإسلامي.
بقلم الأستاذ زكريني محند