منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - معنى اسم الله تعالى الحسيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-12-23, 19:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

الحسيب

قال تعالى: إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا [النساء: 86]

وقال سبحانه: وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا [النساء:6]

قال الزجاجي رحمه الله:

("الحسيب" يجوز أن يكون من حسبت الحساب

ويجوز أن يكون أحسبني الشيء إذا كفاني. فالله تعالى "محسب" أي: كاف فيكون فعيلاً في معنى مفعل كأليم ونحوه)

((تفسير الأسماء)) (ص: 49).

وقال الطبري رحمه الله تعالى

في قوله تعالى: وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا [الأحزاب: 39]

أي: وكفاك يا محمد بالله حافظاً لأعمال خلقه ومحاسباً عليهم)

((تفسير الطبري)) (22/12).

وقال الإمام ابن القيم -

رحمه الله تعالى- في نونيته:

(وهو الحسيب كفاية وحماية
والحسب كافي العبد كل أوان)

((نونية ابن القيم)) البيت رقم (2317).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى

: ("الحسيب": هو العليم بعباده، كافي المتوكلين، المجازي لعباده بالخير والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها)

((تفسير السعدي)) (ص: 947).

وقال أيضاً: (والحسيب بمعنى الرقيب الحاسب لعباده المتولي جزاءهم بالعدل، وبالفضل

وبمعنى الكافي عبده همومه، وغمومه. وأخص من ذلك أنه الحسيب للمتوكلين:

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق: 30]

أي: كافيه أمور دينه ودنياه)

((توضيح الكافية الشافية)) (ص: 126، 127).

وقال كذلك:

(والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير، وشر، ويحاسبهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال: 64]

أي: كافيك وكافي أتباعك، فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به في متابعة الرسول ظاهراً وباطناً، وقيامه بعبودية الله تعالى)

((الحق الواضح المبين)) (ص: 78).

وقال في موطن آخر:

إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا [النساء: 86]

فيحفظ على العباد أعمالهم حسنها وسيئها، صغيرها وكبيرها ثم يجازيهم بما اقتضاه فضله وعدله وحكمه المحمود)

((تفسير السعدي)) (ص: 191).

وقال الخطابي رحمه الله تعالى:

(الحسيب هو المكافئ فعيل بمعنى فعل كقولك: أليم بمعنى مؤلم، تقول العرب: نزلت بفلان فأكرمني وأحسبني أي أعطاني ما كفاني حتى قلت: حسبي

والحسيب أيضاً بمعنى المحاسب

كقولهم: وزير ونديم بمعنى موازر ومنادم

ومنه قول الله سبحانه: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا [الإسراء: 14]

أي: محاسباً والله أعلم)

((شأن الدعاء)) (ص: 69-70).

مما سبق من الأقوال

يتحصل لنا في معنى (الحسيب) معنيان:

الأول: بمعنى الكافي والحافط.

الثاني: بمعنى المحاسب.



المصدر:


::ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

لعبد العزيز بن ناصر الجليل – ص: 667









رد مع اقتباس