منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أصول الأدب العربي وأركانه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-03-20, 15:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوالحارث سميرعطلاوي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Flower2 أصول الأدب العربي وأركانه

بسم الله الرحمن الرحيم

أصول الأدب العربي وأركانه:
قال ابن خلدون: (سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول فن الأدب وأركانه أربعة دواوين وهي: أدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ وكتاب النوادر لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع منها).
أفضل تحقيقات أصول الأدب وطبعاتها:
- البيان والتبيُّن للجاحظ بتحقيق عبد السلام هارون،طبعة مكتبة الخانجي.
- الكامل في اللغة والأدب للمبرد،بتحقيق محمد الدالي،طبعة مؤسسة الرسالة.
- أدب الكاتب لابن قتيبة،بتحقيق محمد الدالي،طبعة مؤسسة الرسالة.
- االأمالي لأبي علي القالي،بتحقيق محمد عبد الجواد الأصمعي،طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب.
نصيحتي إلى طلاب الأدب العربي أن يأخذوا بهذه الأصول ويعضوا عليها بالنواجذ حتى لا تضيع أعمارهم هباء في غير فائدة.
قد يدخل أحدنا إلى الجامعات ويتخرج منها وهو لا يدري شيئا عن أصول الأدب وأركانه،ثم يدعي أنه أولى الناس بالمناصب العليا،وأولى الناس بتصدر المجالس.
عجبا،كيف نأخذ في فروع العلم ولمَّا نُحكم أصوله بعد؟ وقد قيل: من حُرم الأصول حُرم الوصول.
يقول الرافعي عن كتب أصول الأدب في مقدمته على شرح أدب الكاتب للجواليقي:
( هي كتب تربية لغوية قائمة على أصول محكمة في هذا الباب، حتى ما يقرؤها أعجمي إلا خرج منها عربيًّا أو في هوى العربية والميل إليها؛ ومن أجل ذلك بنيت على أوضاع تجعل القارئ المتبصر كأنما يصاحب من الكتاب أعرابيًّا فصيحًا يسأله فيجيبه، ويستهديه فيرشده؛ ويخرجه الكتاب تصفحًا وقراءة كما تخرجه البادية سماعًا وتلقينًا،..... ومن ثم جاءت هذه الكتب العربية كلها على نسق واحد لا يختلف في الجملة فهي أخبار وأشعار ولغة وعربية وجمع وتحقيق وتمحيص).
وقال أيضا رحمه الله:
( ومما ترده على قارئها تلك الكتب في تربيته للعربية أنها تمكن فيه للصبر والمعاناة والتحقيق والتورك في البحث والتدقيق في التصفح، وهي الصفات التي فقدها أدباء هذا الزمن، فأصبحوا لا يثبتون ولا يحققون، وطال عليهم أن ينظروا في العربية، وثقل عليهم أن يستبطنوا كتبها؛ ولو قد تربوا في تلك الأسفار، وبذلك الأسلوب العربي لتمت الملاءمة بين اللغة في قوتها وجزالتها وبين ما عسى أن ينكره منها ذوقهم في ضعفه وعاميته وكانوا أحق بها وأهلها.
وذلك بعينه هو السر في أن من لا يقرؤون في تلك الكتب أول نشأتهم،لا تراهم يكتبون إلا بأسلوب منحط،ولا يجيؤون إلا بكلام سقيم غث).
فأين نحن من العلماء والأدباء الأولين،الذين عرفوا الطريق فسلكوه،وتبين لهم المنهج فاتبعوه؟








 


رد مع اقتباس