[حمزه أبو مريم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف زكي

صدقت أخيتي ، وكم هن كثيرات ممن دفعن الثمن باهضا لمجرد انسياقهن وراء أحلام زائفة، كان أبطالها أشباه رجال عرفوا كيف ينصبون شراكهم ، بكلام معسول تتوق حوّاء لسماعه ، فتعيش في عالم رومنسي خيالي ترسمه لنفسها ، و تترك نفسها لعبة لأحلام زائفة ، وتستيقظ على وقعها في يوم تدرك أنها أعطت أكثر ممّا أخذت . لم تأخذ الزواج التي كانت تحلم به فلو أخذته هل كانت الوسيلة لا غبار عليها ؟ ، ولو أخذته واكتشفت أنّها أحلام زائفة يُكذّبها الواقع الذي آلت إليه ألا يحصل هذا أيضا في العلاقات التي تكون من دون الفيس أو وسائل التواصل بعامّة ؟ ، أَوَلا يوجد أيضا من يكون صادقا في قصده وتتلاعب به من لا ترعوي في قلوب الرجال فتتركه يتعلّق بها ثم تنصرف إلى غيره فالضحايا والحال هذه إذن من الجنسين وإن كان المشهور أنّ الضحية هي المرأة لعاطفتها الزائدة متغاضين عن وجود رجال أيضا لهم عواطف جياشة تلعب بها المرأة الضحية على وتر أنّها فتنة له تستغلّ حبّ الرجال للنساء فيه بالفطرة ..

ومابني على باطل فهو باطل. وهذه قاعدة نقرّ بها

أعرف حادثة زواج ناجمة عن تعارف عبر الفيس لأحد أقربائي ولكن اللافت فيها أنّها كانت عبارة عن توافق مبدئي على الزواج من خلال عرض كل واحد منهما شروطه وما يحبّ " كتابة فقط " ثم سافر قريبي للرؤية الشرعية إلى بلادها التي تبعد حوالي 600 كلم و كلّل اللقاء بالقبول الشكلي المتبادل وحصلت الغاية بعد توفّر الصدق ، فلا نظرة هنا ولا شهوة ولا زيف وكانت السبيل هي الفيس صدّق أو لا تصدّق ولهما لحدّ الساعة أربع سنوات أنجبا فيها طفلين .