تهنئة بومبيو لرئيسة تايوان تغضب بكين
إن بكين غضبت عن رسالة التهنئة التي وجهها كاتب الدولة الأمريكي بومبيو إلى رئيسة تايوان التي تسمى جمهورية الصين ومعترف بها من طرف 15 دولة بمناسبة تنصيبها رئيسة للجمهورية بعد إعادة انتخابها، فوصفت ذلك بالموقف الخطير من أمريكا، لنفترض أن الذي بعث الرسالة هو الرئيس الأمريكي ترامب، فماذا سيكون ردها؟ بالطبع سيكون أشد غضبا.
هل تعلمون الآن، لماذا ذكرت التالي: إن على الجزائر أن لا تتباهى فقط بعلاقاتها بالصين التي تعود إلى الحرب التحريرية واعترافها بالحكومة المؤقتة واستقبالها لوفودها، لان ذلك هو تحصيل حاصل في سياسية زعيمها ماو، ويدخل ذلك ضمن الاستقطاب العالمي.
وتنسى بلادي، أن دبلوماسيتها أيام توليها رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974، هي التي أمكنت الصين الشعبية من الولوج إلى الأمم المتحدة بعد طردها للصين الوطنية المعروفة بتايوان، أنه دين على عاتق الصين لا يقدر بثمن، الذي أحجمت بلادي الاستثمار فيه، أو حتى الإشارة إليه في مسلسل علاقاتها بهذا العملاق الذي استيقظ من سباته، وعلى قاب قوسين أو أدنى من تولي الريادة العالمية، كما أنها تنسى أيضا أنها تعتبر سوقا للصينيين، إذ تعتبر الصين الدولة الأولى المصدرة إلى الجزائر.
في مقالي المنشور بالمنتدى تحت عنوان " دول تستحوذ على حصص أسد والجزائر تكتفي بالفتات من مشروع الصين الضخم - طرق الحرير الجديدة-".
إن الصين لها حساسية زائدة لكل ما يتعلق بتايوان، وسعيها الدؤوب، تحجيم أي دور لها، وإبقائها داخل قوقعتها وفقط، وتوظيف وزنها لحظر أي علاقات بينها ودول أخرى خارج عن تلك التي اعترفت بها، وتغضب لمجرد رسالة تهنئة من وزير خارجية.
الأستاذ محند زكريني