منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-17, 15:56   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

و مازلنا مع صور الظلم

7- أكل مال الغير بغير حق:

ج- الرِّبا:

قال تعالى: فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ

وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ

أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [النساء: 160-161].

(ما زال السياق في اليهود من أهل الكتاب يبين جرائمهم

ويكشف الستار عن عظائم ذنوبهم

ففي الآية الأولى سجل عليهم الظلم العظيم والذي به

استوجبوا عقاب الله تعالى حيث حرم عليهم طيبات كثيرة

كانت حلالًا لهم، كما سجل عليهم أقبح الجرائم

وهي صدهم أنفسهم وصد غيرهم عن سبيل الله تعالى

وذلك بجحودهم الحق وتحريفهم كلام الله

وقبولهم الرشوة في إبطال الأحكام الشرعية.

هذا ما تضمنته الآية الأولى

أما الثانية فقد تضمنت تسجيل جرائم أخرى على اليهود

وهي أولًا استباحتهم للربا وهو حرام، وقد نهوا عنه

وثانيًا أكلهم أموال الناس بالباطل؛ كالرشوة والفتاوى

الباطلة التي كانوا يأكلون بها.

وأما قوله تعالى في ختام الآية:

وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

فهو زيادة على عقابهم به في الدنيا أعد لمن كفر

منهم ومات على كفره عذابًا أليمًا موجعًا يعذبون به يوم القيامة)


((مفاتيح الغيب)) للرازي (1/573).

د- الرشوة:

قال صلى الله عليه وسلم:

((لعن الله الرَّاشي والمرتشي ))


https://www.dorar.net/hadith/sharh/36447

رواه أحمد (2/387) (9019)

قال المناوي معلقًا على هذا الحديث:

(أي ليس على منهاجنا؛ لأن وصف المصطفى صلى الله عليه

وآله وسلم وطريقته الزهد في الدنيا والرغبة فيها

وعدم الشره والطمع الباعثين علي الغش)


((فيض القدير)) (6/186).

ويقول ابن حجر الهيتمي:

(ليتأمل الغشاش بخصوصه قوله صلى الله عليه وسلم:

((من غشنا فليس منا)) يعلم أن أمر الغش عظيم

وأن عاقبته وخيمة جدًّا فإنه ربما أدت إلى الخروج

عن الإسلام والعياذ بالله تعالى

فإن الغالب أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول ليس منا

إلا في شيء قبيح جدًّا يؤدي بصاحبه إلى أمر خطير

ويخشى منه الكفر، فإن لمن يعرض دينه إلى زوال

ويسمع قوله صلى الله عليه وسلم:

((من غش فليس منا))، ولا ينتهي عن الغش

إيثارًا لمحبة الدنيا على الدين ورضا بسلوك سبيل الضالين)


((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/401).

و- الميسر:

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ

وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 90

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء

فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ

فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ [المائدة:90-91].


ز- الغلول:

قال تعالى: وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ

تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [آل عمران: 161]

https://www.dorar.net/tafseer/3/47

(الغلول هو: الكتمان من الغنيمة، والخيانة

في كل مال يتولاه الإنسان وهو محرم إجماعا

بل هو من الكبائر، كما تدل عليه هذه الآية الكريمة وغيرها

من النصوص، فأخبر الله تعالى أنه ما ينبغي ولا يليق بنبي

أن يغل، لأن الغلول -كما علمت- من أعظم الذنوب وأشر العيوب..

..ثم ذكر الوعيد على من غل

فقال: وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

أي: يأت به حامله على ظهره، حيوانا كان أو متاعا

أو غير ذلك، ليعذب به يوم القيامة

ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ الغال وغيره

كل يوفى أجره ووزره على مقدار كسبه

وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ أي: لا يزاد في سيئاتهم

ولا يهضمون شيئا من حسناتهم.)


((تتيسير الكريم الرحمن)) السعدي (ص 155).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق الظلم










رد مع اقتباس